تكنولوجيا

وكالات الفضاء العربية تجتمع تحت سقف واحد

أبوظبي – سويفت نيوز:

image008 يجمع مؤتمر الفضاء العالمي، المنعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ممثلي قطاع الفضاء العربي تحت سقف واحدٍ، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال الفضاء.

وتقام فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 31 يناير حتى 1 فبراير 2017 في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، وستجذب أكثر من 600 من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم رؤساء وكالات الفضاء ومدراء تنفيذيين من شركاتٍ رائدة في مجال الفضاء والطيران والوزارات الحكومية وكبار الباحثين والأكاديميين.

ويشارك ممثلون عن وكالات الفضاء العربية والجهات العاملة بقطاع الفضاء ذات الصلة في جلسة حوارية خاصة في اليوم الثاني من المؤتمر، والتي ستبحث في أهمية قطاع الفضاء بالنسبة للدول العربية على مختلف الأصعدة، حيث سيستعرض المشاركون فيها عوامل البنية التحتية المتاحة والمقدرات العلمية للمنطقة، فضلاً عن كيفية الترويج لها كمركز للمشاريع الفضائية.

وسيناقش المشاركون خلال الجلسة أيضاً مساهمة الأنشطة الفضائية في تطوير العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في الدول العربية، وفي الترويج للنمو والتنوع الاقتصادي، وفي التشجيع على طلب التعليم والدراسات المتقدمة بين الطلاب والخريجين، وفي تشكل علاقات وشراكات عالمية طويل الأمد في هذا الإطار.

ويدير الجلسة سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وستضم عدداً من المتحدثين من بينهم الدكتور محمد أحمد العامر رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من مملكة البحرين، والدكتور عزالدين أوصديق مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية، ومحمود حسين نائب رئيس الهيئة القومية للإستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والمهندس سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء.

وبهذا الصدد، صرح سعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: “يندرج في إطار المستهدفات الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، التركيز على بناء وتقوية العلاقات والشراكات الدولية في مجال الفضاء. ويشمل ذلك تطوير العلاقات الثنائية مع مختلف الدول العربية، ومن هنا جاءت الدعوة إلى تنظيم هذه الجلسة الهامة، التي تستعرض المقدرات العربية في هذا المجال وكيفية استغلالها على أكمل وجه بما يعود بالفائدة المشتركة”.

وقال سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام الوكالة: “يعود الفضل إلى أجدانا العرب في العديد من الإسهامات الفلكية التي ساعدت البشرية على تطوير هذه العلوم خلال القرون الماضية، ورأينا أنه من الضروري إعادة إحياء أمجادهم وإرثهم العظيم من خلال توحيد الجهود العربية وتطوير المشاريع التعاونية في مجال الفضاء وتسليط الضوء عليها، بهدف الارتقاء بالمقدرات الحالية وتقديم مساهمات بارزة إلى مجتمع الفضاء والبحوث العلمية”.

وصرح الدكتور محمد أحمد العامر رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من مملكة البحرين بأنه دأب على حضور هذا المؤتمر منذ إطلاقه قبل عدة سنوات، ومن خلاله تسنى له التعرف على العديد من المختصين في مجال الفضاء وعلومه واستخداماته وبالتالي فهو يشكل بلا شك منصة للإلتقاء بنظرائنا من دول العالم وللإستفادة من كل ما يطرح من موضوعات وخبرات علمية وفنية.

وشكر العامر الإخوان في دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمهم لهذا المؤتمر الهام ولتنظيمهم كذلك للجلسة الحوارية العربية التي ستجمعه مع الأشقاء من الدول العربية الإخرى، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وذلك لتنسيق الجهود ولبحث سبل التعاون مع بعضهم البعض بما يساهم في رفع قدرات الكوادر البشرية لتحقيق رؤى وتطلعات قادة الدول وبما يصب في خدمة وتلبية طموحات شعوب المنطقة.

من جانبه، قال الدكتور عزالدين أوصديق مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية: “يمثل مؤتمر الفضاء العالمي فرصةً لتبادل وتقاسم المعلومات حول الاستراتيجيات والسياسات المٌنتهجة من طرف البلدان العربية في ميدان التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية، كما سيساهم بالتأكيد في ترقية وتعزيز التعاون لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للأمة العربية”.

وقال الأستاذ الدكتور محمود حسين رئيس الهيئة القومية للإستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بأن العرب لهم الريادة في مجال الفضاء والفلك واستكشاف النجوم، حيث تسعى مصر في الوقت الحاضر إلى تطوير إمكانياتها الفضائية التى تشمل كلا من البنية التحتية بمراكز تجميع واختبار وتشغيل المركبات الفضائية لجذب الاستثمارات والمشاركة في المشروعات الإقليمية والأفريقية، وامتلاك تقنيات تصنيع متطورة للأقمار الصناعية تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من التطبيقات السلمية للفضاء والإستشعار عن بعد، كما تهدف مصر إلى بناء أجيال من شباب المهندسين لما يمثله العنصر البشرى من أهمية قصوى في امتلاك القدرات الذاتية في هذا المجال الاستراتيجي، و في هذا السياق فإن مصر تدرك أهمية التعاون الإقليميي العربي لما يحققه من تكامل للإمكانات والموارد والمشاركة المعرفية وتبادل للخبرات.

من جهته، ذكّر المهندس سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في “مركز محمد بن راشد للفضاء” بدور العرب في تطور علوم الفلك والفضاء قائلاً: “لطالما كان للعلماء العرب اسهامات ونظريات في علوم الفلك والفيزياء والرياضيات والفيزياء الفلكية أمثال أبو الريحان البيروني، إبن الهيثم، الخوارزمي وغيرهم من العلماء الذين طبعت إنجازاتهم صورة مشرقة للحضارتين العربية والإسلامية”. ولفت المري إلى أن: “العالم العربي غني بالكفاءات والنخب الشابة القادرة على الإبتكار العلمي والتقني”، مشيراً إلى أن: “توافر البيئة العلمية والمعرفية الحاضنة لهؤلاء الشباب، ستقودنا إلى عصر ذهبي جديد في شتى الميادين والمجالات العلمية”.

وتحدث المري عن إنجازات دولة الإمارت في الفضاء ونشاطاتها الفضائية في السنوات الحادية عشرة الأخيرة، مشدداً أن: “ما حققته الدولة حتى الآن يعكس الطموح والرؤى المستقبلية في تطوير العلوم وغرس ثقافة البحث العلمي، إضافة إلى تعزيز واقع إقتصادي متنوع ومستدام قائم على الإبتكار والمعرفة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى