عام

رؤساء الدول والحكومات المشاركين في منتدى شباب العالم يؤكدون أهمية التعاون لتخفيف توابع جائحة كورونا

شرم الشيخ – واس:

أكد رؤساء الدول والحكومات المشاركين في منتدى شباب العالم، ضرورة تحديد أهداف التنمية المستدامة – في عالم ما بعد جائحة كورونا – بناءً على استجابة صحية شاملة، بما في ذلك العمل على توفير اللقاحات والتشخيص والمنظومات الصحية الفعّالة.

وأوضحوا أن هناك تباين صارخ في قابلية الوصول إلى اللقاحات ما بين من يتمتعون بالقدرة على ذلك ومن يفتقرون إليها، داعيين إلى ضرورة توفير اللقاحات لشتى سكان العالم.

وقال رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، في كلمته التي ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام الجلسة الرئيسة لمنتدى شباب العالم المُنعَقِد حالياً بمدينة شرم الشيخ في مصر: إن الشباب يواجهون – شأننا جميعاً – العواقب الوخيمة التي أدت إليها جائحة كورونا، مشيراً إلى أهمية دور الشباب في بناء المجتمعات، وذلك يتطلب وجود منظومة سياسية وتعليم ذي جودة عالية على كل مستوياته.

وأكد رئيس مالطا جورج فيلا، في كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، أهمية التخطيط لاستعادة عافية وحفظ منظومة النقل العالمية وبناء شكل من الحماية يضمن توريد السلع بشكل مستدام بحيث يمكن توفير السلع من دون انقطاع، مشدداً على أهمية دور الشباب فيما يتعلق بالتضامن العالمي خلال أزمة كورونا، وأهمية تعزيز الحوار من أجل تحقيق التعاون والأمن والرفاه والسلام.

وحث رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما، في كلمته التي ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم، شباب العالم على استخدام منصة منتدى شباب العالم، ليس فقط لتبادل الرؤى، ولكن للانخراط والاشتراك في اتخاذ القرار وصنعه، فضلاً عن الاستفادة من المنتدى وتحويله إلى أفعال جادة وفعالة، وأن يكون الشباب أعضاءً فاعلين في مجتمعات العالم.

فيما استعرض رئيس كولومبيا إيفان دوك ماركيز، في كلمة مماثلة ألقاها عبر الاتصال المرئي، التحديات التي تواجه العالم مثل التغير المناخي والإجراءات التي يتم اتخذها لحماية البيئة، داعياً إلى بذل الجهود اللازمة لجعل الشباب محوراً وركيزةً للسياسات العامة لحماية مُستقبل الإنسانية، ومواجهة تحديات الحاضر وبناء المستقبل.

وأوضح رئيس وزراء تنزانيا قاسم مجاليوا، في كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام الجلسة الرئيسة لمنتدى شباب العالم، أن جائحة كورونا أدت إلى تباطؤ قطاع الأعمال والتأخر في مجال الإنتاج، مشيراً إلى أهمية التركيز على تحقيق التعافي الاقتصادي، والاستمرار في مراقبة الأوضاع الخاصة بالجائحة بما في ذلك تحقيق الاستجابات الفعّالة والتوسع في نطاق التشريعات والسياسات حول العالم.

كما طالب الممثل الخاص للرئيس الصيني نائب رئيس رابطة الشباب الصيني فو جين بانك، في كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، بتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الخاصة بتنمية الشباب من خلال بناء إجماع وتوافق عالمي للعمل على تنمية وتطوير الشباب كأولوية قصوى، موضحاً أن الشباب يواجهون تحديات عدة، وأهداف التنمية تعتمد على جهود الشباب بشكل أساسي، ومن ثم فإن الاهتمام به هو أساس عمل الحكومات.

فيما أفادت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب الدكتورة شما المزروعي، في كلمتها أمام الجلسة الرئيسية لمنتدى شباب العالم، بأن جائحة كورونا كشفت أن كل شيء قابل للتغيير، بما في ذلك طريقة العمل والتعلم وسير الاقتصاد والتعامل مع الصحة ومع كوكب الأرض، مشددة على أنه لا يمكن تجاوز كل التحديات المطروحة خلال فعاليات المنتدى بدون إشراك الشباب الذين يمثلون نصف المجتمع العالمي (4.3 مليارات نسمة من سكان العالم).

من جهته ، قال الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميجال موراتينوس، في كلمة ألقاها أمام منتدى شباب العالم: إن التحدي الأهم على مستوى العالم هو إنقاذ الكوكب، والتحدي الثاني هو إنقاذ الإنسانية، مشيراً إلى أهمية وضع الشباب كعنصر جوهري في عملية الإصلاح، ليس من خلال التشاور فقط ولكن من خلال الإسهام الحقيقية.

وأكد السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، في كلمته أمام الجلسة الرئيسة لمنتدى شباب العالم، أهمية التعاون بين الدول لتخفيف توابع جائحة كورونا، مشدداً على أهمية التعاون بين مختلف الأجيال من أجل التصدي للأزمات المختلفة، وخاصة أزمة المناخ وجائحة كورونا من أجل بناء غدٍ أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى