مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (139)

بقلم – عدنان صعيدي

لن أستطيع حصر من ساهموا بشكل فاعل ــ من الجنسين ــ في تغير أحوال المرأة في المملكة، ولا الأسر التي وقفت بجانب بناتهم أو زوجاتهم أو أخواتهم، لكن اهتمامي بالعمل الإعلامي عامة والإذاعي بشكل خاص يدفعني أن أستشهد بمواقف معالي الشيخ جميل الحجيلان ــ متعه الله بالصحة ــ أول وزير للإعلام حيث دفع بشقيقته السيدة نجدية ــ سلوى إبراهيم، وزوجة الراحل الأستاذ عباس غزاوي ــ لتكون أول صوت نسائي يظهر في الإذاعة السعودية، وسمح بإذاعة الموسيقى والغناء وتقديم الدراما، وقد تسبب ذلك بمتاعب كثيرة له كمسؤول، ومن ذلك على سبيل المثال ( من وثائق مذكرات الشيخ جميل ) تلقيه خطاباً من مجموعة من المواطنين ذوي الرؤية الدينية المتشددة، قالوا فيـه : ( وبعــد، بارك الله فيكم، لما سمعنا باستقالة ( عبد الله بالخير ) وبترشيحكم في هذا المنصب، الذي هو صوت الحكومة وصوت المسلمين، فرحنا، استبشرنا، لأننا كنا قبل نسمع في الإذاعة السعودية بعض الأغاني بأصوات رجال، وتطلّعنا من معاليكم إزالة هذه الأغاني ووضع برامج بدلاً منها لنشر دعوة الإسلام وسيرة النبي الكريم وآدابه وما يتطلبه الإسلام من أقوال وأعمال، ولكن يا للأسف الشديد أننا لم نزد إلا حزناً وهدماً لمعالم الإسلام التي نسمع في إذاعة دولة مسلمة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه وهي الدولة الوحيدة تحت أديم السماء ينظر إليها ويسترشد منها جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نسمع فيها، ألحان المطربات من النساء، والتي قد حرّم الله أصواتهن أمام الرجال في الأقوال المباحة وبعض الكلام في الأمور الدينية ، كالتسبيح للإمام عند السهو ، فلهن التصفيق بدل التسبيح لصيانة أصواتهن عن فتنة الرجال وكالتلبية في الحج، فكيف يا صاحب المعالي أصواتهن بألحان الغناء مع الرقص وضرب العود، والموسيقى، وجميع أنواع اللهو . . ) . . يتبع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى