ثقافةعاممحليات

“وزير الاتصالات” الأسبق يصدر كتابه “خلاصة الأيام”.. ويسرد تجربة إنسانية ووظيفية

الرياض – سويفت نيوز:

صدر عن مركز عبدالرحمن السديري الثقافي كتاب جديد بعنوان “خلاصة الأيام”، ألّفه مساعد رئيس مجلس الشورى، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات الأسبق الدكتور فهاد بن معتاد الحمد؛ حيث تمتزج من خلال صفحات الكتاب خبرات ثرية، عبر محطات حياتية فارقة، تؤكد أن صاحبها يتميز بالطموح والقلق اللذين اجتاز بهما جوف التحديات منذ أن كان مدرس تربية فنية، ثم موظفًا بإدارة التعليم بالجوف، وتعيينه نائب مدير عام معهد الإدارة العامة للبحوث والمعلومات، ثم مساعد رئيس مجلس الشورى. وكان ختام رحلته في محراب العمل الوطني وزيرًا للاتصالات وتقنية المعلومات.

ويستهلّ الكاتب سرد سيرته بحكايات تسبق المسيرة؛ فيوضح لنا أنه قضى 45 عامًا في الخدمة العامة، ونتعرف منه على ظروف قراره بكتابة هذه السيرة. وننتقل معه إلى عبق الماضي والتراث السعودي الأصيل؛ فنسافر معه إلى سكاكا حيث ظروف نشأته وتربيته، وحيث الجذور، ومدى تأثره بأبيه، ونلمس حنينه للماضي في ثنايا الكلمات والسطور والصفحات المفعمة بالمشاعر الإنسانية الفياضة.

ويصف المؤلف ظروف تعليمه حتى استقر بمعهد التربية الفنية بالرياض الذي كان يتوافق مع ميوله، وتخرجه منه، وعمله مدرسًا للتربية الفنية بمدرسة سكاكا. وقد قرر فيما بعد أن يعيد نفسه لمسيرة استكمال تعليمه والحصول على الثانوية العامة، ثم دراسته الجامعية والتحاقه بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، تخصص الإدارة العامة. بعد ذلك يحكي لنا تجربته الإنسانية والوظيفية بمعهد الإدارة العامة، حيث كان لقاؤه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -كان حينئذ أميرًا لمنطقة الرياض- فرصة العمر ومحطة فارقة في حياته؛ فقد قضى بعد ذلك ربع قرن في رحاب المعهد الذي شهد صعود نجمه، وزواجه، وابتعاثه للولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الماجستير والدكتوراه، وعودته لخدمة وطنه.

ويصحبنا الكاتب لمرحلة مهمة في حياته وهي مجلس الشورى، التي امتدت لعقد من الزمان، وعمله عضوًا به، ثم صدور القرار الملكي بتعيينه مساعدًا لرئيس المجلس؛ ففي هذه المرحلة تشكلت آفاق علاقاته وخبراته بشكل أعمق.

وقد كان د.فهاد الحمد على موعد يوم الأحد 15 صفر 1436هـ مع اتصال هاتفي مهم من الديوان الملكي، أعقبه في اليوم التالي صدور قرار ملكي بتعيينه وزيرًا للاتصالات وتقنية المعلومات، والذي اختتم به هذه المسيرة والسيرة الحافلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى