مقالات

لقاء القائد الحكيم

بقلم – دكتور مهندس عبد الرزاق المدني:

ظهر قائد مملكتنا الحكيم شامخا واثقا مما يملكه من معلومات أجابت على العديد من الأسئلة التي تدور في الأذهان بكل وضوح وشفافية وهو مايفتقده بعض القادة الآخرين عندما يخرجون على وسائل الإعلام لمخاطبة شعبهم في لقاء عام فإنهم يحضرون الكلمات وينسقونها وربما يقوم بذلك مستشاريهم وهذا المتعارف عليه دائماً أما القائد محمد بن سلمان فكان حاضر الذهن قوي الذاكرة ومستعد للإجابة عن أي سؤال وبشفافية في الشأن الداخلي والخارجي لبلاده دون تحفظ أو انتقاء للعبارات لأنه بإختصار صادق وواثق في نفسه ومعلوماته وسلامة توجهاته

فقد فتح  سموه باب الأمل للسعوديين مستقبل أفضل من خلال حديثة الذي رسم خارطة بأسلوب واضح وشفافية عالية لمستقبل المملكة التي تمضي قدما في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي أطلقت الطاقات الإبداعية للشباب السعودي في شتى المجلات للمساهمة في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز في بناء دولة عصرية

ففي هذا اللقاء قام سموه بتجديد وتطوير الخطاب السياسي من خلال الحوار المباشر الشفاف مع الشعب حول كل ما أثير من هواجس وقضايا خلال الفترة الماضية حيث قدم سموه الإيضاحات الكافية من خلال لقاء مفتوح شهد تقديم سياسة المملكة للسنوات القادمة ووجه رسائل المملكة لكل الأطراف الإقليمية والدولية التي تؤكد أن القيادة تعمل ليل نهار على تنمية وطنها وتطوير مجتمعها وتعمل مع شركائها وفق قانون دولي يكفل السلام والتعايش المشترك وفق منطق المصالح والإحترام المتبادل.

لقد عززت تصريحات سموه ثقة السعوديين في التحولات التي باتت حقيقة يلمسها الجميع في كل قطاعات الاقتصاد، وشتى المجالات منذ انطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠ قبل ٥ سنوات وذلك من خلال الأرقام التي أعلنها سمو ولي العهد وخاصة أنها تناولت بشفافية مطلقة ما تم والمستهدفات التي يجري العمل عليها،

ولاشك إن برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030، وصلت لما هي عليه الآن نتيجة الدفعة القوية من القيادة الرشيده المؤمنة بقدرات الشعب السعودي، وإمكانات المملكة، وأهمية العمل على تعزيزها بصورة تتوافق مع معطيات العصر التي تؤدي إلى الإستراتيجية الأهم التي ركزت عليها القيادة حولت الحلم إلى حقيقة من تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، فضلاً عن وضع السياسات العامة والتمكين للمبادرات، مع الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التجرؤ على المال العام، من خلال تعزيز مكافحة الفساد وتكريس مبدأ الشفافية والمساءلة، ومراقبة أداء وفاعلية الحكومي.

تحية إعزاز وتقدير لكل من عمل بجد واجتهاد على تنويع الاقتصاد الوطني، وتنمية الناتج المحلي غير النفطي، واستحداث قطاعات اقتصادية واعدة في المملكة كالسياحة والتعدين والصناعات العسكرية، والأهم إصلاحات بيئة الأعمال، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والتحول الرقمي.
وتشجيع القطاع الثالث التعاوني للدخول في تنمية الإقتصاد

لقد باتت نتاج خطط الرؤية واضحة من خلال تسارع نمو نسبة الناتج المحلي غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي من 55 % عام 2016، إلى 59 % في عام 2020م وإرتفاع الإيرادات غير النفطية من 166 مليار ريال عام 2015م إلى 369 مليار ريال في 2020، ووصول المملكة للمركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى مجموعة العشرين، مع الاستمرار في تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، ودفع عجلة الإنجاز في تنفيذ برامج تحقيق الرؤية؛ للإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم المحتوى المحلي؛ وهي جهود تحسب للقيادة التي تتعامل مع المستقبل برؤية إستراتيجية واضحة.

إن رؤية ٢٠٣٠ كانت فاعلة في تهيئة بيئة خصبة لرواد الأعمال والاقتصاديين والمستثمرين من خلال تطوير الأجهزة القضائية والإدارية وتنشيط البرامج المعززة في هذا السياق ومن ذلك ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية الحقوق ومواكبة العولمة والانفتاح وتقديم الدعم اللوجستي الذي يحقق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠.

وفي الختام نستطيع القول أن  رؤية المملكة 2030 كانت ولا تزال ملهمة لمواصلة المملكة تفوقها الإقليمي ووضع قدمها على خارطة القوة الاقتصادية العالمية، وإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، كانت وما زالت مهمة لتطوير اقتصاد المملكة لتعزيز رفاهية المواطن السعودي وبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى