عام

بعنوان : “التحذير من جماعة الإخوان الإرهابية وأساليبها وكيفية وقاية الشباب منها “

الدمام-سويفت نيوز:

ندوة بجامعة الإمام عبد الرحمن .. علماء وخبراء يحذرون من خطر الافتتان بأفكار جماعة الإخوان الإرهابية

أكد معالي رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله الربيش إن مِن سُنة الله تعالى أن يبلو الناس بالشر والخير، مشيرا إلى ما ابتُلي به الناس في هذا العصر من دعوات ضيقة، وأحزاب مقيتة، وجماعات ملوثة العقيدة والفِكر ، منوها إلى أن دور كبار العلماء، والمطلعون النبلاء في كل عصر هو التحذير من هذه الجماعات وما تحمله كتبهم من أفكار ، مؤكدا بان كيدهم وشرهم في البدء كان خفيا، فكان ولاة الأمر رحمهم الله والعلماء من بعدهم يتعاملون مع الموقف بما يناسبه ، أما الآن فقد زاد خطرهم ما يتطلب موقفا أكثر حزما .
وأضاف الربيش خلال ندوة بعنوان ” التحذير من جماعة الإخوان الإرهابية وأساليبها وكيفية وقاية الشباب منها ” والتي تنظمها كلية الشريعة والقانون بالجامعة ، وشارك فيها علماء دين ومسؤولون حكوميون وخبراء ، أن الفترات الأخيرة شهدت زيادة في شر هذه الفئة وعمّ خطرهم ،باستخدام وسائل التواصل الاجتماعية، و افتتن بأفكارها بعض الذين لم تُحصّن أفكارهم من الكبار قبل الصغار، لأنهم يظهرون في العلن من خير كلام البرية كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يقولون كلمة حق لكنهم يريدون بها الباطل كما وصفهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
و أشار د الربيش إلى أنه بعد وصول الأمر إلى تخريب أوطان كانت عامرة، وتضييع أمنٍ كان مستقرا في بلدان عدة رأى ولاة الأمر وفقهم الله وسددهم أنه لا بد من تصدي للجماعات والأحزاب الإرهابية كجماعة الإخوان كما أفتت هيئة كبار العلماء الأجلاء بذلك، وككل جماعة أو تصنيف أو حزب يحاول أن يذهب بفكر بعض أفراد المجتمع بعيدا عن دينه السمح الوسطي المُحكَم، وعن مجتمعه المتراحم المتسامح، وعن ولاة أمره الذين أوجب الله طاعتهم، وجمع القلوب عليهم، وهو ما يميز أهل السُنة والجماعة الذين اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إتباعا حَسَنا ، مؤكدا أن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل كما هو كل وطننا متمسكة بدينها بفقه وسعة وسماحة، وتحاول بكل ما تستطيع عبر مختلف الوسائل إشاعة فكر التسامح ، مؤكدا أن الوطن سيبقى خلف قيادته الرشيدة.
بدوره أكد فضيلة مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور محمد العقيل خلال مشاركته في الندوة أن المنتمين للأفكار الهدامة من أمثال جماعة الأخوان هم دعاة للفتنة والشر ، لافتا إلى أن الكثير من المنتمين لهذا الفكر يخفون أقوال العلماء الربانيين لأغراض شيطانية في نفوسهم ، ويتناجون فيما بينهم دون العامة ، ما يؤشر إلى وجود نيات مبيتة لدى هؤلاء ضد المجتمع ، وهم بذلك كمن يشق عصا المسلمين ، مؤكدا أن التصرف مع هؤلاء يتضمن رفع الأمر لولي الأمر ، وان ولاة الأمر في هذه البلاد تعاملوا بحكمة مع هؤلاء ، إلا أن تمادي هذه الفئة تطلب التعامل بشكل أكثر حزما للحيلولة دون تأثر المجتمع وخاصة النشء بأفكارهم الاقصائية .
أما الدكتور عبد العزيز الهليل الباحث بالإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة فأكد على أهمية الاستناد في المراجع العلمية إلى الرصينة والمتفق عليها بين العلماء لطلبة الأبحاث ، وبما يسهم في إشاعة التسامح كبديل للغلو والتعصب ، مشيرا إلى أن رئاسة امن الدولة تفتح ذراعيها للتعاون مع الجامعات في سبيل تحصين مجتمعنا ، وبما يحقق طموح ولاة أمرنا في إيجاد مجتمع متسامح ن مشبها الجماعة الإرهابية مثل جماعة الإخوان الإرهابية بباعة الفجور ن لما تمثله أفكارهم من هدم للقيم بالمجتمع .
من جهته أشار د. عمر بن عبد الرحمن العمر مستشار معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود على الانحرافات العقدية الكثيرة عن جماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم من أزهد الناس في توحيد الله تعالى حق توحيده، ويحولون بين الناس وعلمائهم الربانيين كهيئة كبار العلماء كي ينفردوا بالتأثير عليهم وإضلالهم، وهو ما نهج كبار علماء هذه البلاد على توضيحه، وولاة الأمر على صدره وردعه حفظا لدين الناس وأمنهم ،يُذكر أن الندوة كانت بإدارة د. محمد بن ناصر الغامدي من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، والذي أشار في مداخلاته إلى خطورة عزل الشاب والشابة عن مجتمعهم، وولاة أمرهم، وعلمائهم، مؤكدا أن تلك في الغالب أول خطوة يحاول من خلالها أهل الضلال كهذه الجماعة الإرهابية وما تفرع عنها أن يعزلوا الشخص شعوريا ليسهل التحكم في تصوراته، فيرون أن تنظيمهم هم في معنى ما قال مَن قبلهم “نحن أبناء الله وأحباؤه” وبقية المسلمين ولاة وعلماء وعامة يوصفون عندهم بالجاهلية وغيرها من أوصاف التكفير التي عُرفوا بها.
وأكد عميد كلية الشريعة والقانون المشرف على الإدارة القانونية ورئيس وحدة التوعية الفكرية أ. د. عبد الواحد بن حمد المزروع، أن هذه الندوة ليست إلا بداية في نهج حازم تجاه كل ما يشوه وعي المجتمع الجامعي والسعودي عموما، مشيرا إلى أننا بصدد تفعيل عدة مناشط وفعاليات لحفظ وعي ودين وأمن فكر الوطن والمواطن بوصف الجامعات مؤسسات اجتماعية كبرى، تحمل على عاتقها رسالة كبيرة نحو مجتمعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى