مقالات

فلذات أكبادنا 

 

بقلم دكتور مهندس – عبد الرزاق المدني:

 

هل نحن ربينا أولادنا على ذلك؟؟؟
سؤال تبادر على ذهني وخطر على بالي وناقشته مع عدد من الأخوان والأصحاب والزملاء ووجدت أن معظهم إن لم يكونوا جميعهم يواجه ما أواجهه وأحببت أن تشاركونني فيه وخاصة علماء النفس والمجتمع وكل من لديه أبناء وبنات

لقدكان حلمنا أن نتزوج وننجب أبناء وبنات صالحين يبروا بنا عندما نبلغ من العمر عتياً وكان في ذهننا أن يعيشوا عيشةً غير التي عشناها ولا يعانوا مما عانينا لأن زمنهم غير زمننا والحياة التي عشناها كانت صعبة حيث أكل علينا الدهر وشرب ومرينا في تجارب قاسية ونحاول أن لا يمروا بها منذ فترة الحمل ونحن دائماً نفكر كيف تسعدهم ونقدّم لهم الغالي النفيس وكلما نسافر أو نمر على شئ جميل نحضر لهم نصيباً منه إن لم يكن جميعه بغض النظر عن تكلفته

وكنا ننتظر بفارغ الصبر ولادته وبغض النظر أيضاً عن جنسه ذكر أو أنثى حيث كان في ذلك الزمان عدم توفر الأجهزه التي تبين لنا جنس الحمل ذكر أم أنثى!!

ونفرح بالولادة ونقيم الولائم وإحضار كل ما يمكن أن يسعد ذلك المولود وكنا نخاف عليه حتى من النسمة أو أي شئ يؤذيه إلى أن يكبر ويترعرع وندخله أفضل المدارس والجامعات ونعلمه أحسن تعليم والحلال والحرام ومكارم الأخلاق وكيف يتعامل مع الآخرين و عمل الخير وكل ما هو مثالي ونرى فيه أملاً كبيراً بعد ما يصبح شاباً ونفتخر به أمام الآخرين في عدة مراحل يبدأ الشاب أو الشابة بالتغير لأنه كبر ويشعر بأنه يجب أن يأخذ قراراته بنفسه ويعتمد عليها ويستقل عن والديه ويبدأ يتأثر بالآخرين وخاصة بما يسمى بأصحابه الذين منهم الطيبين وآخرين أصحاب السوء كفانا الله شرهم وبذلك خرج عن المسار الذي كان الوالدان يخططان له!!!
ونزوجه بأحسن فتاه ونزوجها شاب ونحاول أن يكونا سعيدين في كل حياتهما وهذه سنة الحياه ودائماً الأب أو الأم يريد إبنه أو بنته يكون أحسن منه ونسأل عنهم دائماً ومتابعة أخبارهم حتى بعد الزواج
هنا تبدأ حياتهم تتغير أو ربما قبل ذلك من مرحلة المراهقة فماذا يعمل الوالدان ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى