مقالات

لكي تنهض سياحتنا الداخلية!

بقلم – عبدالوهاب بن سليمان المشيقح:

المتأمل في مقومات السياحة العالمية يرى أن مقوماتها السوية عالميا تتم بتحقيق متطلبات السائح ،وأن ازدهار السياحة العالمية أساسها طبيعة المكان وتنويع وسائل الجذب للسياح، وأن السائح المتطلع لكل جديد هو من يريد أن يرى منك وعندك مالم يكن يعرفه عند غيرك، وأن يجد شيئا يشده لم يعهده ببلاده.

إنني لأشكر الله بما اتانا في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من مقومات تدعم أسس السياحة السوية،مما سيجعل للمملكة منزلة في مصاف الدول الأوفر حضا بعدد كبير من نخب السائحين المربحين لما فيها من آثار وأماكن طبيعية قابلة للفرجة صيفاً وشتاء، وكلنا يعلم أن ما يحقق متطلبات السائح هو الأمن وحرية الحركة وتوفر الاحتياجات والسلع الغذائية النظيفة،

وقد افاض الله على هذا الوطن بمناطق ساحلية و مناطق جبلية وصحراوية وزراعية نشأت وحفزت لها الحكومة، وتبناها القطاع الخاص من مراكز تجارية ومطلات وواحات دخل فيها عدد من المهرجانات لمنتجاتنا الوطن بلا تكلف.
وإنني إذ أسجل العتب على إعلامنا في تغطيته عن السياحة الداخلية،وتتعجب من أن الكثير من مجتمعنا لا يعرف الأماكن الجاذبة للسياح في الوطن.

عندما يلتفت السائح إلى الأماكن المحلية في فصل الصيف يرى أن جنوب المملكة هو بوابته الأوسع ومتنفسه الأول،ولكن من المؤسف أن أشير إلى بعض الملحوظات التي لم تعالج حتى الآن، على الرغم من انتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي ويتعرض لها السائح وتبقى ذات أثر سلبي قد يتقلص بسببها عدد السائحين،ومن ذلك:
زيادة حالات الغش في المنتوجات الغذائية في منطقة الجنوب كالعسل والفواكه المتنوعة التي تتميز بها هذه المنطقة الغالية على قلوبنا،

وقد نشرت بعض المقاطع عن الغش التجاري لبضائع أصلها من مناطق السياحة، وغش فيها السائح من بعض ضعاف النفوس من العمالة الوافدة،و واحياناً بأيدي المواطنين ممن لا يرى السائح إلا كما يرى الفريسة،ورأينا مشاهد غش في العسل،حيث أن البضاعة مستوردة من الخارج تعرض على انها منتجات مزارع الجنوب،و رأينا مشاهد غش في الرمان يفرغ من حاويات مستوردة إلى عبوات محلية، ورأينا البن يباع على انه منتج محلي بأعلى ثمن على السائح،
-ووجدنا التين والطمام المستورد وغيره من الفاكهة يغش بها السائح،ناهيك عن الغش في المنتجات الخفيفة التي ينتجها أهل البلد من سفر وحقائب وقبعات، وقد زورت بصناعات خارجية،وعليه فإن مكافحة غش السائح مطلب لبقائه، ومطلب لعودته ولنشر السمعة الطيبة عن المنطقة، وهي مطلب وطني يروج للسياحة في السعودية، وهذا الأمر يسهل على المسؤلين بالتوعية والانذار والمعاقبة لمن لم ينتهي ويرعوي فالجهات الرسمية تكون فرق عمل ميدانية من أهل الخبرة وتاخذ من عينات كشف، وتعمل على عمل عرضين للبضائع للمستوردة والمحلية، ويوضع رقم شكاوى يتخصص في النظافة والنقاوة والغش التجاري،ويتفاعل لحل كل مشكلة.
والله أسأل أن يجعل سياحتنا في نماء دائم وعمل فيما يرضي الله بعز الدولة الرشيدة المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى