ثقافة

مؤتمر وزراء الثقافة بالإيسيسكو يختتم أعماله.. ويتعهد بتعزيز مكانة الثقافة في المستقبل لمواجهة التحديات

الرباط  – واس:
تعهد أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والتراث بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية في ختام المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، بتعزيز مكانة الثقافة في مجتمعات الغد لمواجهة التحديات المستقبلية، ودعم عمليات تطوير الثقافة الرقمية، ومثل ذلك تعميق الوعي بأهمية الموروث الثقافي، وتشجيع ثقافة التضامن والتكافل الثقافي.
وجدد المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي الذي تلاه المدير العام لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – الدكتور سالم بن محمد المالك، دعمهم رؤية المنظمة القائمة على صون التراث الثقافي والحضاري للعالم الإسلامي وحمايته ودعمه وتأهيله للحفاظ على الهوية الثقافية للعالم الإسلامي، وعلى تكريس حقوق الإنسان، ومن أبرزها الحقوق الثقافية، التي تسعى المنظمة إلى ضمان استدامتها خاصة خلال الأزمات والكوارث.
‎وأشار البيان إلى أهمية المشروع الإستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي قدمته الإيسيسكو كمبادرة استباقية لتدبير الشأن الثقافي في هذه المرحلة، وكبرنامج استشرافي مستدام للعمل الثقافي المستقبلي.
وتضمن البيان تأكيد المشاركين على تطوير مشروعات وبرامج ثقافية لتقريب الثقافة من المواطنين في المجال الحضري وفي الأرياف، والنهوض بواقع العمل الثقافي والمثقفين من خلال إرساء رؤية جديدة أكثر إبداعا وتطورا وملاءمة مع التوجهات الكبرى التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية، كتعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث المادي وغير المادي وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
‎ونوّه البيان بضرورة العمل الحثيث على تطوير السياحة الثقافية وتعزيز العلاقة التكاملية بين قطاع الثقافة وقطاع الرياضة في بناء الإنسان، من خلال إعداد منظومة مندمجة من البرامج لفائدة مختلف الفئات المجتمعية.
‎وثمن المشاركون في المؤتمر مبادرة “بيت الإيسيسكو الرقمي” بوصفه منصة معرفية في مجالات التربية والعلوم والابتكار والعلوم الإنسانية، تضمنت برنامج “الثقافة عن بعد”، الذي أعلنوا التزامهم بدعمه وإثراء محتوياته الرقمية، ومحتويات بوابة التراث في العالم الإسلامي والمكتبات الرقمية، مؤكدين التزامهم بالتعاون مع مركز الإيسيسكو للتراث، ولجنة التراث في العالم الإسلامي، في إبراز غنى الموروث الثقافي والحضاري في الدول الأعضاء، والمسارعة إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من مواقع التراث المادي.
‎وأشاد البيان بجهود الإيسيسكو ومديرها العام في تنفيذ مشروعات مبتكرة تقوم على الثقافة الرقمية في تدبير العمل الثقافي واستدامته في العالم الإسلامي، خصوصا في ظل الأزمات والكوارث، مقدمين الشكر لمدير الإسيسكو العام والقائمين عليها لدعوتهم إلى عقد المؤتمر في هذا التوقيت، المتزامن مع الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها دول العالم، ذات العلاقة بوباء (كوفيد 19)، منوهين برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال المؤتمر.
‎وكانت جلسات المؤتمر قد شهدت تفاعلا كبيراً من الوزراء ورؤساء المنظمات الدولية المشاركين، لاسيما الجلسة الحوارية التي حظيت بنقاش بناء حول مستقبل العمل الثقافي، وضرورة تطويره باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الثقافة الرقمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى