مقالات

ماذا نستفيد من الجائحة كورونا ؟؟؟ ( ٦)

بقلم دكتور مهندس – عبد الرزاق المدني:

نستكمل ما بدأناه للإستفادة من الجائحة بعد ظهور إنحسارها وقريباً بإذن الله تنتهي حيث تكلمنا عن غرفة الوقاية للعمل على إجتياح الجائحة وإستمرارها كغرفة إداره للأزمات المتوقعة مستقبلاً بإذن الله وغرفة أخرى التطوير ومستقبل التعاون المشترك بين الدول العربية حيث إقترحت عمل لجنة أو هيئة دائمة من خبراء تحت إشراف مجلس الوحده الإقتصادية المنبثق من جامعة الدول العربية

# لقد فاقت ثقة المواطنين في الوطن العربي كل التوقعات، سيما في الدول التي إتخذت إجراءات إحترازية صارمة للسيطرة على هذه الجائحة، مع الحرص على أمان المواطن والمقيم وكذلك الدور الذي قامت به البنوك المركزية بضخ الأموال في البنوك، والكثير من الإعفاءات غير المسبوقة في الأزمات الماضية مثل مملكتنا الحبيبه والإمارات والكويت والبحرين وغيرها.

# بالنسبة للظروف الاجتماعية فقد أظهرت هذه الأزمة الجانب المشرق من حياتنا الذي كنا غافلين عنه بمشاغل الحياة الأخرى، حيث أدت هذه المواقف الصعبة التي مر بها المجتمع الدولي، إلى بث روح التعاطف والتكاتف الدولي بتزايدالمبادرات الإجتماعية والأعمال الخيرية في المجتمعات، وقيام عدد من أغنياء العالم بالتبرع بملايين الدولارات للمساعدة في مكافحة هذا الوباء والعمل على القضاء عليه بأقل الخسائر من هذه الجائحة.

# عودة الحياة إلى كوكب الأرض وإشراقته التي فقدناها بقسوتنا عليه وعدم الإكتراث بصيانته من الملوثات وظهر هذا التأثير الإيجابي الذي أحدثه هذا الوباء على بيئتنا حيث رصدت وكالات الفضاء العالمية العديد من المحسنات الطبيعية مثل إنخفاض نسبة ثاني أكسيد النتروجين في أجزاء من العالم وزيادة الأوكسجين ونظافة الهواء من الملوثات التي كانت تحجب الرؤية وانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 1.2% ومن هذا المنطلق يجب علينا إرشاد المجتمع بكيفية المحافظه على البيئة وتوعيته بذلك ووضع إشتراطات وعقوبات صارمة لمن يخالف ذلك
مما سبق يمكن القول أننا على أعتاب حياة عالمية جديدة مختلفة تماماً عن ما كانت عليه قبل الجائحة فيجب علينا أخذ الدرس وتفهمه جيداً والإستفادة من كل ما جاء به لوضع خطة محكمة لمستقبلنا كدول عربية لنكون في مقدمة العالم بإذن الله حيث أن كل شيء سيكون مختلفاً وخاصة الوضع الاقتصادي الذي سيعاني من ركود مرتقب وسيضرب العديد من المجالات والصناعات المختلفة وكما نرى أن بعض الشركات والمؤسسات العالميه أعلنت إفلاسها وإنسحابها من السوق من جراء آثار الأزمة وجزءاً آخر يدرس وضعه هل يستمر أم ينسحب!!! والله من وراء القصد
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى