اقتصاد

عرض أول رسالة نصية قصيرة في التاريخ للبيع بالمزاد

وكالات – سويفت نيوز:

تعتزم شركة «فودافون» الشهيرة لخدمات شبكات الهواتف النقالة طرح أول رسالة نصية قصيرة أرسلت إلى هاتف نقّال في التاريخ للبيع في مزاد.

وبحسب ما نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن عمر الرسالة يبلغ هذه الأيام تحديداً 29 عاماً، حيث جرى إرسالها في نفس هذا الشهر «ديسمبر» من 1992.

وأفادت الصحيفة بأن الرسالة كانت تهنئة بعيد ميلاد السيد المسيح، وتتكون من 15 حرفاً لاتينياً فقط. وأضافت أن نيل بابورث، مهندس نُظم المعلومات الذي يعمل مهندساً لنظم المعلومات لدى «فودافون» ويعيش في مدينة «نيوبيري» بمقاطعة «بركشاير» الإنجليزية، هو الذي بث الرسالة إلى مديره في العمل، ريتشارد جيرفيس.

وأضافت «ميرور» أن بابورث كان يبلغ من العمر آنذاك 22 عاماً، وكان قد ساهم في تطوير خدمة الرسائل النصية القصيرة لدى الشركة، وأراد أن يكون أول من يُجرب هذه الخدمة في التاريخ، فأرسل النص من حاسوب إلى جيرفيس عبر الهاتف النّقّال الذي يمتلكه الأخير، لتهنئته بأعياد الميلاد.

وذكرت «ميرور» أن «فودافون» ستطرح للبيع في المزاد نسخة افتراضية طبق الأصل من الرسالة النصية التاريخية في صورة رمز غير قابل للاستبدال، وأن المشتري سيسدد ثمن النسخة بالعملات المُشفّرة، حيث سيحتوي على ملف رقمي يحتوي على البيانات الخاصة بكلٍ من مرسل ومُستلم الرسالة، كرقم الهاتف الذي استقبل الرسالة فضلاً عن الرسالة نفسها. 

وأضافت أن المشتري سيمتلك كافة الحقوق الحصرية على الرسالة وهذه البيانات.

وأوضحت «ميرور» أن المزاد هو الأول من نوعه لبيع رسالة نصية قصيرة، وستتولى دار «أكوت» للمزادات في فرنسا تنظيمه. وأضافت الصحيفة أن «فودافون» ستتبرع بحصيلة بيع نسخة الرسالة لصالح وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وقال هانز اميتسريتر، الرئيس التنفيذي لدى «فودافون»: «نجمع الروح الريادية لقرنين من الزمان بتخليد أول رسالة نصية قصيرة يعرفها العالم وبيعها في المزيد لصالح قضية إنسانية».

وأضاف اميتسريتر: «نعتقد أن التقنية يمكنها أن تغير العالم عندما تعمل على تحقيق الاتصال بين البشر. وكان إرسال هذا النص القصير منذ نحو 3 عقود لحظة حاسمة في تاريخ التقنية النّقّالة».

وأفادت الصحيفة بأنه من المتوقع أن يبلغ سعر نسخة الرسالة 170.000 جنيه إسترليني «ما يزيد على 225.000 دولار».

وقال اميتسريتر: «في عام 1999، أي بعد تاريخ إرسال هذه الرسالة بسبعة أعوام، بات أخيراً من الممكن بث رسائل نصية قصيرة عبر عدة شبكات، ما عزز استخدام وشعبية هذه النوعية من الرسائل».

واختتم اميتسريتر: «لولا أول رسالة تهنئة بأعياد الميلاد يجري إرسالها إلى هاتف جوّال، لكان العالم اليوم أقل اتصالاً».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى