مقالات

فقراء الأدب يقتاتون على الأزمات

بقلم / الإعلامي والكاتب الصحفي حمدان بن سلمان الغامدي

إنتهى الموسم الرياضي الأطول في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين بتوقفاته ومؤجلاته ومتغيراته وإرهاصاته ولم يتغير حوله القفز على الأزمات والمتحورات ولم يطرأ جديد في الفكر والإطار العام حول الإفلاس الممتد منذ الألفية وحتى اليوم راسمأ طريقه نحو تأسيس منظومة جديدة لفقراء الأدب ومتصنعي الأزمات
لم يسبق لمتصدر الدوري السعودي للمحترفين منذ سنوات أن يخسر الدوري بعد أن ظل متصدراً له طوال الموسم الرياضي وعلى بعد خطوتين فقط من الظفر باللقب إلا مع الإتحاد في سابقة لم نعدها ولم نتوقعها فكانت ضربة موجعة لمدرج الإتحاد بعد غيابه الطويل عند تحقيق اللقب من العام 2009م وهذا البعد الكبير سيمتد لسنوات قادمة لأن الإتحاد لن يكون أفضل حالاً من نفسه بهذا الدعم والمؤازرة والمستوى الفني إلا في هذه الموسم فقط ناهيك عن الضعف الكبير الذي صادف معظم مستويات الأندية المنافسة على تحقيق اللقب والتي تصارع من أجل البقاء في نفس الوقت
حدث كبير بهذا الحجم والتاثير لم يطرح ولم يناقش ولم يأخذ مساحته من الساحة الإعلامية ليس لأنه غير مهم بل لأن الإتحاديين أنفسهم قبلوا أن يكون حديثهم عن الأهلي هو الجانب الذي يبعد عن إدارتهم الضغط والتشويش الذي قد يحدث من المدرج تجاه الإدارة والفريق ولو تأملنا قليلاً في هذا التوجه والإنتقائية لوجدنا أن هذا النوع من الطرح الإعلامي لن يخدم الإتحاد وستضيع مشيته أكثر بين الواقع والحقيقة التي لم يصحوا منها بعد نهوضه إلا بخسارة الدوري.. وهذه الخسارة بالتأكيد لن تكون الأخيرة
متغيرات المنظومة الرياضية وإقتصاد الدوري السعودي يحتاج المزيد من الإستشراف ويستلزم التعايش ولا بد من التقبل لكل الاحداث التي من شأنها زيادة الموارد الإقتصادية للأندية الرياضية بالشكل الذي يكفل لها التمويل الذاتي
هُبط الأهلي بسوء الإدارة وأصبح الوجبة الدسمة للإعلام العربي والخليجي والسعودي وهبطت معه عقول وأفكار فقراء الأدب واصبوا يقتاتون على أزمة الأهلي في أشارة إلى حجم التاثير الجماهيري والإعلامي والإقتصادي.. غيروا البوصلة وكفاية ما تم مناقشته بشأن الأهلي الملكي السفير وتوجهوا لملفات أخرى مغيبة بشكل مباشر أو ممنهج ولن تكونوا عن حال الأهلي ببعيدين.. وفي قلوبكم نلتقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى