سياسة

عمره 95 عاما.. أمريكا تسلم عسكريا من “حقبة هتلر” إلى ألمانيا

 

سويفت نيوز- وكالات

سلمت الولايات المتحدة، اليوم السبت، حارس أحد المعسكرات النازية السابقة إلى ألمانيا، بعد انتظار طويل.

ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن مصادر حكومية قولها إن “واشنطن سلمت حارس أحد المعسكرات النازية السابق، فريدريش كارل بيرغر، إلى ألمانيا”.

وتابعت “جرى استئجار طائرة إسعاف لنقل الرجل البالغ من العمر 95 عاما من الولايات المتحدة إلى ألمانيا، ومن المتوقع وصوله إلى فرانكفورت الألمانية في وقت لاحق اليوم”.

وأضافت “من المقرر أن يخضع الرجل للاستجواب من قبل محققين ألمان في مطار فرانكفورت اليوم”.

وكان بيرغر يعمل حارس أمن في معسكر فرعي لمركز اعتقال نوينغامي في مدينة هامبورغ وسط ألمانيا في الحقبة النازية، وبالتالي كان نشطا في أحد أحلك الفترات في تاريخ البشرية.

وانتقل بيرغر للحياة في الولايات المتحدة في عام 1959، لكنه استمر في الحصول على معاش تقاعدي من السلطات الألمانية لسنوات.

وحاولت ألمانيا استعادة برغر أكثر من مرة، ودخلت في نزاع طويل مع ألمانيا، حتى قررت واشنطن مؤخرا تسليمه إلى السلطات الألمانية.

وفي نهاية العام الماضي، رفضت السلطات الأمريكية جميع التماسات بيرغر ضد تسليمه إلى ألمانيا، وشددت على أن مجرمي الحرب “لا يجب أن يحصلوا على أي نوع من الحماية في الولايات المتحدة”.

وحاول الرجل الألماني الدفاع عن نفسه، وقال أمام السلطات الأمريكية: “كنت بعمر 19 عاما وقت عملي كحارس في المعسكر.. وكنت أنفذ أوامر رؤسائي”.

وعاش بيرغر سنواته الأولى في الولايات المتحدة بشكل عادي لأنه لم يكن معروفا ولم يكن أحد يعرف دوره في نظام القمع النازي، حتى انتشال وثائق من سفينة ألمانية غارقة في بحر البلطيق تتعلق بأدوار الحراس في معسكرات الاعتقال النازية.

وقالت السلطات الأمريكية في حيثيات تسليمها بيرغر إلى ألمانيا “عانى اليهود والروس والبولنديين والدنماركيين والفرنسيين والسجناء السياسيين، ظروف اعتقال مروعة في المعتقل الفرعي الذي كان يحرسه بيرغر”.

ولا يعرف حتى الآن، إذا كان بيرغر سيمثل أمام محكمة ألمانية في قضايا متعلقة بفترة عمله كحارس أمن في الدولة النازية، من عدمه، خاصة وأن القضية الوحيدة التي كان يحاكم فيها في ألمانيا غيابيا، أغلقت لنقص الأدلة، وكان متهما فيها بالقتل، وفق دير شبيجل.

لكن التحقيقات مع بيرغر في مطار فرانكفورت، ستحدد إمكانية مثوله أمام المحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى