رياضة

الرئيس العام ارعاية الشباب خادم الحرمين اوصاني اربع وصايا

سويفت نيوز_الرياض 29 أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد أهمية دور الإعلام الرياضي، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك تطور رياضي في السعودية بدون تطور إعلامي. وشدد الأمير عبدالله بن مساعد -في كلمته خلال رعايته لورشة عمل المنسقين الاعلاميين في الاتحادات الرياضية التي أقيمت أمس الأحد تحت شعار “الإعلام الأولمبي.. الموقف والتطلعات”، ونظمها المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية العربية السعودية بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض- على أهمية أن يراجع كل شخص نفسه، وأن يقيم الإعلام نفسه، مشيراً إلى أنه أتى قبل ثلاثة أسابيع فقط للمنظومة الرياضية كمسؤول عنها، ولكنه قبل ذلك كان متواجداً في الوسط الرياضي، لافتاً إلى أنه حدد مدة ثلاثة أشهر لمعرفة المشاكل ووضع الخطط لها مع فريق أعضاؤه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن خارج الرئاسة، والذين يمثلون خبرات عالمية، مشيراً إلى أن وضع الرياضة السعودية يتحسن بتعاون الجميع، ومؤكداً عدم رضاه عن مستواها حتى الآن بسبب النتائج في الألعاب. وتطرق الأمير عبدالله بن مساعد خلال كلمته إلى لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الذي طالبه بالاهتمام بالرياضة السعودية، وهي كرة القدم على وجه الخصوص والألعاب المختلفة على وجه العموم، إضافة إلى الاهتمام بفئتي الشباب والناشئين، وتحسين عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لافتاً إلى أنه تلقى نصائح ثمينة من الملك في هذا الجانب ستكون دافعاً له في عمله، مشيراً إلى أن هناك أموراً مهمة لديه في عمله بالرئاسة، وهي الاهتمام بمشروع التخصيص ومراجعة مصاريف جميع الاتحادات الرياضية والاهتمام بفئتي الناشئين والشباب في كرة القدم وهي من أهم المواضيع، والزيادة الكبيرة في ديون الأندية، إضافة إلى ميزانيات الاتحادات الرياضية ومراقبة مصروفاتها. وقدم الأمير عبدالله بن مساعد في ختام كلمته شكره للجميع، معبراً عن سعادته بتواجده في ورشة العمل متمنياً التوفيق للجميع. الانجازات الرياضية وكان أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل قد ألقى كلمة في بداية الورشة رحب فيها بالحضور، مؤكداً أهمية مثل هذه الورش لتثقيف الإعلاميين في الألعاب الرياضية. وقال: “دور اللجنة الأولمبية العربية السعودية والمؤسسة الرياضية توفير البنية للإعلام ليعكس الواقع الصحيح، وتثقيف الإعلاميين في أمور وتفاصيل كثيرة لها علاقة بالاتحادات والألعاب الرياضية”. وأضاف: “الإعلام الرياضي يلون الإنجازات الرياضية، ومهما كان الإنجاز يظل ناقصاً بدون إعلام، حيث إن التاريخ لا يسجل الإنجازات إلا من خلال الإعلام والتركيز عليها”. وأكد المسحل أنهم في اللجنة جهودهم قليلة في التثقيف، وقال: “يجب أن نعمل كل ما يمكننا من خلال هذه الورش؛ لأن السلبيات ستقل في حالة وجود العلم والمعرفة من جانب الجهة الإعلامية، مؤكداً أن هذه الورشة لن تكون الأخيرة وستكرر بصيغ مختلفة لما فيه فائدة ومصلحة الإعلام الرياضي. دون المستوى عقب ذلك، بدأت جلسات ورشة العمل، حيث تحدث رئيس تحرير صحيفة جووول أون لاين الالكترونية خلف ملفي في الجلسة الأولى عن صياغة الخبر الصحفي، مشيراً إلى أن التأهيل الإعلامي الرياضي ضعيف جداً، لافتاً النظر إلى أن عناصر الخبر تتضمن التساؤلات من ومتى وأين وماذا ولماذا، مشيراً إلى أن الخبر يكون متكاملاً بوجود عنصرين من هذه العناصر أو أربعة. واستعرض ملفي أحد أخبار المركز الإعلامي للجنة الأولمبية العربية السعودية، “خبر تزكية الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً للجنة الأولمبية العربية السعودية”، لشرح أمثلة عن عناصر الخبر ومكوناته وكيفية جعله خبراً ذا عنوان جاذب واستخراج الموضوعات المهمة منه بالنسبة لوسائل الإعلام. كما تحدث عن أهمية المنسق الإعلامي وتواجده مع البعثات في البطولات الخارجية، مؤكداً أن الموفد الإعلامي مع المنتخبات أو الفرق السعودية يجب أن يكون على دراية كاملة بما يدور في البعثة التي يرافقها خارج السعودية ويقدم أخبارها بمهنية عالية وحيادية. وقدم رئيس تحرير صحيفة جووول أون لاين في ختام الجلسة شكره للجنة الأولمبية السعودية وأمينها العام محمد المسحل على تنظيم مثل هذه الورش، متمنياً أن تستمر وتتبعها ورش عمل أخرى لتكون فائدتها أعم لجميع منتسبي الإعلام الرياضي. التقدم والرقي فيما تحدث في الجلسة الثانية الكاتب الرياضي منيف الحربي عن قيمة الإعلام الرياضي في منظومة الإعلام، حيث تطرق إلى الرياضة والإعلام كمفهوم وأهمية، مشيراً إلى أن الرياضة نشاط إنساني مهم، ولا يكاد يخلو أي مجتمع من هذا النشاط بغض النظر عن تقدم أو تخلف هذا المجتمع. وقال: “الرياضة ظاهرة اجتماعية ثقافية متداخلة، كما أن التقدم والرقي الرياضي يتوقف على المعطيات والعوامل الاجتماعية السائدة في المجتمع، لذلك فإن التحليل النهائي للظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحجم التنسيق الاجتماعي الموجود بينها، هو الذي يقرر -عبر عدد من الروابط غير المباشرة- إلى أي مدى يمكن أن تتقدم الرياضة وأيضاً إلى أي مدى يمكن أن تتدهور”. وتطرق الحربي إلى العديد من التحليلات الإحصائية الاجتماعية لعدد من المفكرين، مشيراً إلى أن المفكر الروسي ماتفيف يعتقد أن التحليلات الاحصائية الاجتماعية تؤكد أن الإنجازات الرياضية الأولمبية -باعتبارها أرقى الإنجازات الرياضية- ترتبط ارتباطاً كبيراً بمؤشرات الوجود الاجتماعي للإنسان. وأبان الحربي أن أهمية الإعلام الرياضي تأتي من جهتين، الأولى أهمية الإعلام كشكل من أشكال الاتصال الأساسية، والثانية أهمية الرياضة كنشاط اجتماعي ثقافي وحالياً اقتصادي. وقال: “تكمن أهمية الإعلام الرياضي في تأثيره سواء على الجمهور أو على العاملين في الوسط الرياضي، وكذلك لأن مهمته لا تتجه للداخل بل تتجه للخارج، حيث ينقل للشعوب الأخرى صورة بلده ورقيها ويرسم صورة لما يحدث، لذلك لا بد أن يعرف أي إعلامي أهمية دوره، ويستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الناس والوطن، كما لا بد أن يعرف الإعلامي الرياضي أنه بالإضافة لنشر الأخبار والمعلومات فإن من أهداف الإعلام الرياضي تثبيت القيم والمبادئ ونشر ثقافة المنافسة الرياضية وأخلاقياتها؛ لأن وظائف الإعلام بشكل عام هي وظائف تربوية، تثقيفية، اجتماعية، وترفيهية، وغيرها”. وأضاف: “الإعلام الرياضي في السعودية تطور مثله مثل بقية أنواع الإعلام، بل ربما أنه أكثر ديناميكية وتفاعلاً وتأثيراً وسقف حرية.. لكنه في اعتقادي الشخصي الأكثر سلبية حتى الآن”. وأكد منيف الحربي أنه ومن وجهة نظره الشخصية لديهم أزمة في الإعلام الرياضي السعودي وقال: “تأثير الإعلام أجزم أنه أخذ منحى سلبياً، خاصة مع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وغياب الرقابة سواء الذاتية أو الرسمية”، مشيراً إلى أن من أبرز أسباب هذا الاتجاه السلبي عدم قيام المؤسسات الإعلامية بواجبها المهني، سواء من حيث اختيار الكفاءات أو التدريب والتوجيه، إضافة لعدم وجود ضوابط ومعايير أخلاقية لكل مؤسسة، وغياب الإطار القانوني الذي يحد من التجاوزات والإساءات كما أن الفضاء المفتوح والتطور الحاصل أتاح الفرصة لأسماء ليس لديها المؤهل ولا الثقافة ولا الخبرة والتجربة، بحيث أصبحت مؤثرة ولها جمهور، مؤكداً أنه وأمام هذا الوضع فقد تغاضت المؤسسات الإعلامية عن أخلاقيات المهنة أو بعضها استجابة لضغط وشروط المنافسة. وأفاد أنه ولحل هذه المشكلة فهناك أمران مهمان، الأول هو اهتمام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة باختيار الكفاءات وتدريبها، ووضع ضوابط ومعايير أخلاقية ومهنية تلتزم بها الوسيلة وتكون معلومة لكل العاملين بها، والثاني أهمية وجود اتحاد للإعلام الرياضي. وقال: “كل الدول الخليجية والعربية والعالمية لديها روابط أو نقابات أو اتحادات للإعلام الرياضي ما عدا السعودية، ومن المؤسف أن تكون دولة بحجم السعودية وأهميتها ومكانتها الرياضية لا يوجد بها اتحاد للإعلام الرياضي”، مؤكداً أن هذا الاتحاد لو وجد سيكون له دور كبير في التنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومع المؤسسات الإعلامية ومع كليات الإعلام وكليات التربية الرياضية، إضافة إلى دور تنظيمي مهم كما سيقوم بمهمة تقييم الواقع الإعلامي وتقويمه. وتطرق الكاتب إلى الإعلام الأولمبي، مشيراً إلى أن هناك حراكاً ومؤشرات جيدة باتجاه تعزيز الطرح الإعلامي فيما يخص العمل الأولمبي. وأفاد أن هناك مسؤوليات متعددة للأخذ بهذا الطرح نحو أفق أجمل وأكثر تأثيراً يجب الأخذ بها، وهي مسؤوليات تتعلق بالوسيلة الإعلامية من خلال ضرورة وضع ضوابط ومعايير مهنية وأخلاقية، وتدريب الكفاءات المميزة والتأكيد على أهمية التخصص ومسؤوليات تتعلق بالإعلامي نفسه، سواء كان منسقاً إعلامياً لاتحاد أو مراسلاً صحفياً وتلفزيونياً، من ناحية استشعار مسؤوليته وأهمية دوره، وتطوير ذاته، وأدواته ومسؤوليات تتعلق بالجهة الرسمية من ناحية التنظيم وتقدير الدور الإعلامي، والتجهيزات والدعم والتنسيق. وتمنى الحربي أن تكون ورشة العمل هذه وما سبقها من نشاطات نواة لتفعيل وتعزيز الاتجاه نحو دور إعلامي فاعل للمشاركة في إبراز المفهوم الأشمل للرياضة، وتحقيق الدور الإعلامي الأمثل للمساهمة بالإنجازات، وإنصاف الألعاب الأولمبية. غياب الجدول عقب ذلك، تحدث مدير المركز الإعلامي للجنة الأولمبية العربية السعودية ناصر العساف في الجلسة الثالثة عن “بيئة العمل.. الشراكة والتكامل”، مشيراً إلى العديد من الأمور المهمة للوصول إلى التكامل ما بين الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العربية السعودية، كأن يكون المنسق الإعلامي للاتحاد هو المسؤول فقط عن إرسال الأخبار عن الاتحادات، إضافة إلى أهمية إرسال الجداول الخاصة بالألعاب الجماعية، والتأكيد على جودة الصور، مشيراً إلى أن هناك العديد من الصور التي تردهم من المنسقين تصور عن طريق الهاتف الجوال، مؤكداً أنهم في المركز الإعلامي على استعداد للتنسيق مع المنسق فيما يخص إيجاد مصور، وكذلك التغطية التلفزيونية، مشيراً إلى أن هناك قصوراً في التنسيق للتلفزيون مع الاتحادات الرياضية، مشدداً على أهمية أن يكون طلب التغطية التلفزيونية قبل 24 ساعة من المناسبة الرياضية، لافتاً إلى أن هناك مشاركات خارجية للمنتخبات والفرق السعودية لا يتم تغطيتها؛ بسبب عدم معرفة هذه المشاركة وعدم التواصل مع المركز الإعلامي للجنة الأولمبية لترشيح إعلامي لمرافقة البعثة، وبالتالي الحصول على تغطية إعلامية متميزة. كما تحدث العساف عن أهمية إرسال الاتحادات لبرنامجها الزمني لمعرفة البطولات المقبلة وتغطيتها بشكل أفضل. عقب ذلك بدأت مداخلات الحضور من الإعلاميين ورؤساء وأمناء الاتحادات الرياضية. وفي ختام الورشة، كرم الأمير عبدالله بن مساعد المحاضرين في الدورة بهدايا تذكارية، وهم خلف ملفي ومنيف الحربي والقناة الرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى