اقتصاد

رويترز تشيد بأمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو وتصفه بأنه مهندس سعودي وصل للعالمية

دبي –  سويفت نيوز:

وصفت وكالة رويترز للأنباء المهندس أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية بانه مهندس محلي وصل إلى القمة وقالت انه على مدار أربعة عقود من العمل، اكتسب الناصر سمعة طيبة بسبب أسلوبه المتفاني الذي يعني أنه سيضمن استعداده لمواجهة تحديات اليوم المقبل.

وأضافت أن عملاق النفط السعودي بقيادة الناصر يتنافس مع شركة آبل باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم. واحتلت أرامكو الصدارة مؤقتا في مايو أيار، مدعومة بارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، مما أثار مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.

وبينما يحاول التوفيق بين المهام الإدارية اليومية لشركة يعمل بها 70 ألف موظف، تناول الناصر أيضا الأسئلة التي تحيط بكيفية تلبية احتياجات الطاقة في العالم وتحدث بصراحة عن هذه القضية وعلى غرار شركات النفط الكبرى الأخرى، دافعت أرامكو عن الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري أثناء الانتقال إلى طاقة أنظف.

وعلى غير طبيعته المعتادة، قال الناصر، الذي يتسم عادة بالتواضع والدبلوماسية، في ديسمبر كانون الأول الماضي إن نقص الإنفاق على إنتاج النفط يمكن أن يكون له عواقب اجتماعية خطيرة وإن من الضروري استمرار الاستثمار بالتوازي مع تطوير مصادر طاقة بديلة.

وانتقد الناصر في كلمة له أمام مؤتمر البترول العالمي في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية الافتراض بأن العالم يمكن أن يتحول إلى وقود أنظف بين “عشية وضحاها فعليا”.

وقال الناصر للوفود في المؤتمر “أفهم أن الاعتراف العلني بأن النفط والغاز سيلعبان دورا أساسيا وهاما خلال الفترة الانتقالية وما بعدها سيكون صعبا بالنسبة للبعض.. لكن الاعتراف بهذا الواقع سيكون أسهل بكثير من التعامل مع انعدام أمن الطاقة، والتضخم المتفشي والاضطرابات الاجتماعية حيث ستصبح الأسعار مرتفعة بشكل لا يمكن تحمله، ويبدأ انهيار الالتزامات الصفرية الصافية للدول”.

وتبين للبعض أن الناصر من خلال هذه التصريحات، التي أدلى بها في تكساس معقل النفط الأمريكي، كان يتمتع بالبصيرة حيث دفع ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم العالمي زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى طرق باب السعودية بحثا عن زيادة الإنتاج.

ولكن في الوقت الذي أدى فيه الجفاف وارتفاع درجات الحرارة لمستوى قياسي والفيضانات إلى زيادة القلق العالمي بشأن أي تطوير جديد للوقود الأحفوري، يقول كثيرون إن الحاجة الماسة الآن هي الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والمحلية الأخرى.

وقد استحوذت أرامكو في عهد الناصر على شركة سابك السعودية العملاقة للبتروكيماويات وأطلقت في عام 2019 الاكتتاب العام الأولي في إدراج قياسي بالبورصة قيمته 29.4 مليار دولار وأصدرت أول تقرير للشركة عن انبعاثاتها بعد عقود من السرية.

وكان الناصر، وهو من التكنوقراط، غير معروف في الغرب على عكس رؤساء تنفيذيين آخرين في أرامكو، فهو ليس خريج جامعة أمريكية كبرى بل تدرج في مناصب الشركة بعد حصوله على تعليم سعودي.

وبدأ الناصر حياته المهنية كمهندس بترول قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي في عام 2015. وشغل مناصب، من بينها النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، عندما قاد أكبر برنامج للاستثمار الرأسمالي لأرامكو ضمن مجموعة الأعمال المتكاملة للشركة في مجال النفط والغاز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى