ثقافة

بيت الشعر في ثقافة الدمام يكرم الشاعرة الدكتورة فوزية أبو خالد

الدمام – سويفت نيوز:

_dsc8958 _dsc9019 _dsc9041 _dsc9116 dsc_0474 dsc_0572

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

” قلبي وصل قبلي الى الشرقية”، بهذه المشاعر بدأت الشاعرة الدكتورة فوزية أبوخالد” كلمتها في حفل تكريمها في مهرجان بيت الشعر الثاني الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء أمس الخميس على مسرح الجمعية.

حيث أوضحت ” لا تسعفني الكلمات للتعبير في هذا الموقف، عندما هاتفني الشباب ” أحمد الملا وعبدالوهاب العريض وعبدالله السفر وزكي الصدير ” للقدوم للمهرجان من أجل التكريم لم أتمالك نفسي من الفرح، وسيأتي يوم وتحتفي فيه الحياة بكل من يؤرقه ضمير وكل من يعيش على أمل وكل من يحيى على حب وهذا اليوم قد اتى، فشكراً لكم جميعاً وشكراً لرفاق الضمير وشكراً لرفاق الأمل والحب شكراً لأرض الشرقية ونخلها وصباياها وناسها وحساها وسيهاتها وبحرها وشعرائها وأطفالها شكراً لكم وتحية للواقفين على جبهات المقاومة والجهاد في نجران وفي حلب وفي الموصل وفي فلسطين وفي كل مكان من ملكوت الكرامة.

وقد افتتحت الشاعرة المكرمة المعرض التشكيلي “شكل2″ الذي ضم بين جنباته 20 لوحة قدمها 20 فنانا ومصورا فوتوغرافياً دمجت بها مقاطع شعرية للشعراء المشاركين في المهرجان مع الأعمال الفنية للفنانين، بحضور مدير ادارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي ، ومصاحبة الكثير من الفنانين والشعراء والمثقفين في المنطقة الشرقية.

وفي كلمة مدير الجمعية أحمد الملا الذي شكر الجميع باسم إدارة مهرجان بيت الشعر الثاني جمعية الثقافة والفنون بالدمام، موجهاً الشكر أيضالجميع المشاركين الشعراء والفنانين من موسيقيين وتشكيليين ومسرحيين وصناع الأفلام والمتطوعين الذين شيدوا هذا البيت وحولوه إلى مهرجان، لن أستطيع تقديم الشكر والامتنان الى شخصية هذا العام فهي صاحبة الفضل :

بشجرتها تعلقنا

ومن مسيرتها تعلمنا

وبكلماتها آمنا

حاولنا هنا أن نضع اللبنة الثانية لفعل نراه جديرا بأن يصبح تقليدا نتمنى أننا استطعنا أن نقدمه كما يجب علينا

فإن قصرنا في ذلك فهي محاولة  المحب مع وعد على استمرار المحاولة.

نحن جميعا في ضيافتك

فأنت المهرجان  ”

وتحدث مستشار مهرجان بيت الشعر
عبدالله السفر “بيتُ الشعر” الذي أطلقتْهُ جمعية الثقافة والفنون بالدمام ، لا ليكونَ مجرد اسمٍ، أو يافطةً دعائيّة.. فمنذ لحظةِ بزوغِهِ وهو مُشرَع النوافذ على العمل الثقافي، ولا أقول “الشعري” فقط، بنشاطٍ وفعاليّات لا تتوقّف على مدارِ العام.. والقمّة التي يلمعُ فيها العمل والذروة التي يسطعُ عندَها الضوء هي المهرجان.. “مهرجان بيت الشعر” الذي انعقدتْ دورتُهُ الأولى خلالَ العامِ الماضي بعنوانٍ كبير هو رائدُنا الفذ والعملاقُ الرمز أستاذُنا محمد العلي؛ الحاضر بيننا بتأثيرِهِ الذي لا يذهب من الذاكرة، ولا ينزاح اسمُهُ لا من الفكرِ ولا الشعر ولا تاريخ الصحافة.

وهذا المساء، وعلى الطريقِ نفسِهِ من الاحتفالِ والتكريم، يستدرجُنا الجمالُ إلى دانتِهِ الباهرة؛ الشاعرة فوزيّة أبو خالد؛ يستدرجُنا الجمال إلى حضرةِ الاختلافِ والتمرّد؛ “الصوتِ المحارِب” والذي يقعُ في المقدّمة؛ موقفاً لا يداهن ولا يهادن.. وإعلاناً ناصعاً أحدَّ من النصل وأرقَّ من الورد.. وتعبيراً يشتعلُ بالدهشةِ ويورِقُ بالتأمل.

وتأكيداً على سمة جوهريّةِ لمهرجان بيت الشعر تتلخّص في انفتاحِهِ على جميع التجارب والأجيال؛ وأنّهُ بيتٌ لكل الشاعرات والشعراء؛ أتى المهرجان بهذا الوجه من التعدّدِ، والانبساطِ إلى مساحةٍ أكبر سعوديّاً وخليجيّا وعربيّاً. كما شقَّ المهرجان هذا العام فُرجةً ضوئيّةً للأصوات الجديدة والمتميّزة عبر مسابقة “جائزة بيت الشعر للكتاب الأول” وفي فعلٍ  حقيقي يترجم التجاور بين الأجيال وحوار التجارب الشعرية؛ تنافذاً واستكمالاً.

إن مهرجان بيت الشعر أكبرُ وأشملُ من مناسبةٍ تختصر الشعر في المنبر، إنه يسعى سعياً حثيثا نحو أن يصبح نشيداً للحواس، تصغي إليه الروح: في الكلمة، والخط، والكتاب، واللوحة، والصورة الفوتوغرافية، والفيديو، والسينما، والمسرح. مهرجانٌ للشعر لكن يعنيه أن يكون مطابقاً لاسمِهِ ومعناه؛ قوسَ قزحٍ إبداعي يرتفع في ألوانِهِ البهيجة أربعَ ليالٍ يستحقُّ مَن اشتغل عليها إعداداً وتنفيذاً ومتابعة كلَّ الشكر والتقدير.

تلا ذلك عزف موسيقي لعازف البيانو “غسان الجشي” ، وأغنية “النساء” قدمتها فرقة جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وهي من كلمات فوزية أبو خالد وألحان محمد عبدالباقي وغناء عماد محمد.

dsc_0512واستعرض الفنان زمان جاسم عمل فني بالفيديو ارت بعنوان “نافذة فوزية”، تلا ذلك فيلم وثائقي مدته 15 دقيقة، وثّق وقدم سيرة الشاعرة وحياتها الثقافية والشعرية، وقرأ الشعراء ” محمد الحرز، رباب اسماعيل، غسان لخنيزي، ياسمين الخميس، عبدالله المحسن، الدكتوره أميره كشغري” مقاطع منتخبة للشاعرة فوزية أبو خالد:

(١)

إلى متى يختطفونَكِ ليلةَ العُرْس؟

سَتَرَتْ اليابسةَ والبحْرَ

بأسئلةٍ فضّاحةٍ

وتخيّرتْ حَتْفَها

 

(٢)

امرأةٌ قالوا لها

أنتِ من ضِلْعٍ أعوج

فتعرّفتْ في سِياجِ البلادِ

على عَظَمةِ حوضِها

 

(٣)

عَلَّمونا أنَّ الصبرَ مفتاحُ الفرَج

ولم يَعُدْ في العُمرِ مُتّسَعٌ للانتظار

 

(٤)

غَمَسَتْ أصابعَها في الصحراء

وكِتَبَتْ بماءِ السَّرابِ قصيدةً… تَقْطُرُ

تَقْطُرُ

تَقْطُرُ

إيقاعاً لا يُمَسُّ إلا بالحواس

 

(٥)

كعصفورٍ سَقَطَ من السِّرْبِ في

وعاءِ صَمْغٍ يغلي…

كانت كلّما ضَرَبَتْ بجناحِها

تغوصُ

وكلّما رفرَفَتْ بروحـها تَتَفَتْفَتُ

كانَ خلاصُها مستحيلاً كيفما استدارتْ

 

(٦)

تبتسمُ

كعذراءَ موهوبةٍ للحياة

تعاوِدُ هزَّ جذْعِ النخلةِ

للواحدِ تِلْوَ الآخَر

مِن البِكْرِ إلى البطنِ الرابع عشر

لم تنسَ قَط

أن تطعمَهم في طلعاتِ التدريب تَمْرَ التمرّد

قبلَ أن تبعدَهم

عن دِفءِ أجنحتِها

وتُفلِتَهم يطيرونَ إلى سمواتٍ جديدة

 

(٧)

ليس سواي

يحسُّ جراحَ الأَكُف

تقرّحاتِ الأحلام

تشقُّقَ الخاصرةِ

بحثاً عن حرفٍ لم يتنفّسْ فيهِ

إنسٌ ولا جان

ليس سواي

يعلمُ كم مِيتةٍ

يموتُها شهداءُ الوهمِ

قبلَ أن يطلُعَ عليهم الصُّبْحُ

وهم في تِيههم

يَهِيمون

 

(٨)

على هيئةِ هلالٍ رهيفٍ

في سلامٍ مع نفسِهِ

كنتُ سأكونُ لولا هذا النَّصْلُ

الذي أصابَنِي في مَقْتَلٍ

فَأَخرَجَنِي من سَكِينتي

مثلما خرجَ آدمُ وحواء

من الجنّة

وصارَ عليَّ

ارتكابُ الجرائرِ

والبطولاتِ

لأجدَ معنىً لوجودي

 

(٩)

نصلّي.. نصلّي طِوالَ السهرةِ

ليكسِرَ اللهُ شوكةَ الحربِ

ولا نلحظُ في الصباحِ

تَوَغُّلَها في الخاصرة

 

(١٠)

أنشدْنا فيروزَ

سنرجِعُ يوماً إلى حيِّنا

رَجَعْنا لم نعُدْ هناكَ ولم نعُدْ هنا

 

(١١)

تؤلمُنِي هذه العصافيرُ

المزعجةُ كلّما خَبَطَتْ أجنحتَها في

الفضاءِ وراحتْ تغنّي وكأنّها

تسخرُ من سطوتي

أو تظنُّنِي وحدي في الحصار

(١٢)

أعتزُّ بالعمى على أن أرى بعيونٍ لا ترى

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى