رياضة

سبيتار يصدر دراسة حول إصابات الكسور في الملاعب لدى لاعبي كرة القدم المحترفين في المنطقة

 الدوحة – سويفت نيوز:

 في دراسة بحثية حديثة ، سلط سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي الضوء على إصابات الكسور بين لاعبي كرة القدم المحترفين في الشرق الأوسط، تحت عنوان “الكسور في لاعبي كرة القدم المحترفين .. بيانات 7 سنوات من 106 مواسم لكل الفرق في الشرق الأوسط”، وتعمق البحث كذلك في التفاصيل الدقيقة للكسور على مدار سبعة مواسم متتالية في مسابقة دوري نجوم قطر خلال الفترة من 2013 إلى موسم 2020، ما يؤكد ريادة سبيتار في مجال الإصابات وعلاج الكسور.

وتعد هذه الدراسة غير مسبوقة في المنطقة، فبينما تتوفر مثل هذه الدراسات البحثية حول الكسور في كرة القدم في أوروبا، إلا أن المعلومات الحيوية حول علاج الكسور تبقى نادرة. الدراسة التي أجراها باحثو سبيتار، ضمن سلسة بحوث أجريت بالتعاون بين خبراء الوقاية من الإصابات، والأطقم الطبية للأندية ضمن البرنامج الوطني للطب الرياضي في دوري نجوم قطر، نجحت في سد هذه الفجوة، مما شكل قفزة نوعية إلى الأمام في فهم أنماط الكسور وعلاجاتها ونتائجها في المنطقة.

وعلى مدار سبعة مواسم في دوري نجوم قطر، شملت دراسة سبيتار 3255 لاعباً وبمعدل 638,247 ساعة تعرض (88.9٪ تدريب، 11.1٪ مباريات). حيث شكلت الكسور 2.7٪ من جميع الإصابات ، مع حدوث 0.17 كسر لكل 1000 ساعة تعرض (0.9 كسور في المباريات ، 0.07 في التدريب).

وبينت الاحصائيات تنوع أماكن الكسور في الجهاز العظمي، حيث تشيع هذه الكسور في القدمين (28.2٪) واليدين (21.1٪) والكتفين (11.3٪) والرأس (9.9٪). إذ تطلب مجموع ثلثي إصابات الكسور التدخل الجراحي، بما يفوق 34% من إجمالي إصابات الكسور، وبمتوسط غياب عن اللعب يبلغ 71 يوما.

ورغم مابينته الدراسة من تسبب الإصابات في تأثيرها على الفرق ونسبة غياب اللاعبين عن الممارسة،  فإنه بالمقابل، عاد أغلب اللاعبين إلى ممارسة كرة القدم الاحترافية بنسبة فاقت 98 %، مما يؤكد نجاح استراتيجيات العلاج وإعادة التأهيل.

وأكد الدكتور أستون نجاي، أخصائي الطب الرياضي والباحث الرئيسي، على الميزات الفريدة للدراسة: “هذه الدراسة صُممت، بقيادة خبرائنا، جنبا إلى جنب مع بيانات سبيتار ، وهي مجموعة البيانات الوحيدة التي تحتوي على معلومات للعلاج لا تتوفر حاليا في بيانات الإتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقد سمحت لنا كذلك بتحديد مدى العلاجات التدخلية الدقيقة مثل الجراحة و معدلات عودة اللاعبين إلى اللعب واحتمالات إعادة الإصابة“.

وأعرب الخبراء في سبيتار، بحسب الدراسة نفسها، عن قلقهم بشأن كسور الأطراف السفلية، والتي غالبا ما تتطلب فترات تعافي طويلة ويمكن أن تهدد مسيرة اللاعب. وتسلِّط الدراسة الضوء على التأثيرات المحتملة على المدى الطويل للكسور ، حيث تؤدي 4.6٪ من الحالات إلى إعادة إصابات الكسور ، فيما لايزال يعاني واحد من كل عشرة لاعبين من الأعراض عند عودتهم للّعب.

تعدّ هذه الدراسة الرائدة، التحليل الأكثر شمولاً للكسور لدى لاعبي كرة القدم خارج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتقدم رؤى لا مثيل لها حول التحديات الفريدة التي يواجهها لاعبو كرة القدم في الشرق الأوسط. حيث يواصل سبيتار ريادة أبحاث الطب الرياضي في العالم، مما يعزز التزامه بتعزيز فهم وعلاج الإصابات الرياضية.

يشار إلى أن “سبيتار” يعد مستشفى رائد عالميا في مجال جراحة العظام والطب الرياضي ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وتم افتتاح المستشفى في مدينة الدوحة عام 2007 ويوفر خدمات علاجية شاملة ورفيعة المستوى لجميع الرياضيين، من خلال مرافق حديثة أُسست وفق معايير دولية في هذا المجال. وقد تم اعتماده رسمياً في عام 2009 كمركز للتميز في الطب الرياضي من قبل الفيفا، وفي سنة 2013 تم اعتماد سبيتار كمركز خليجي مرجعي معتمد من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك اعتمد كمركز بحث معتمد من اللجنة الأولمبية الدولية للوقاية من الإصابة والحفاظ على صحة الرياضيين سنة 2014. وفي 2015 أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد اعتماد سبيتار كمركز مرجعي للاعبي كرة اليد والحكام في جميع أنحاء العالم. وفي العام ذاته، حصل سبيتار على المستوى البلاتيني من الاعتماد الكندي الدولي للتميز.

ويمثل المستشفى إحدى الهيئات المكونة لمؤسسة أسباير زون، الوجهة الرياضية المفضلة لممارسة النشاط الرياضي وأنماط الحياة الصحية في قطر والمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى