تكنولوجيا

هل يوجد أغبياءفي عصر «الإنترنت»..؟

الخبر- سويفت نيوز:

13يقاس الذكاء والغباء في الماضي بحجم المعلومات التي تتوافر لدى الفرد من تعليمه وقراءته وتجاربه في الحياة، ومدى استطاعته الاحتفاظ بها في ذاكرته للعودة لها وقت الحاجة، أما في عصرنا الحاضر برز “الإنترنت” كأحد أهم مخرجات تطور تقنية الاتصال والمعلومات، وأصبحت الذاكرة التي يعتمد عليها الفرد بدلاً من اعتماده على عقله في تخزين المعلومات، وعندما يريد أي شخص أن يعرف معلومة ما، فإنّه يسرع إلى استخدام “الإنترنت” كذاكرة يعتمد عليها، وكأنه جهاز حاسب آلي يعتمد على ذاكرة أو أقراص مدمجة صلبة خارجية، حيث إنّه الآن يعتمد على الهاتف الذكي والأجهزة اللوحية التي أضحت مرافقة للشخص في كل مكان، فبمجرد أن يحتاج لأي معلومة فإنه لا يكلف نفسه عناء الاعتماد على ذاكرته الشخصية.
تذكر المعلومة
وذكر “يوسف التميمي” -مسؤول الانشطة الثقافية في مركز صيفي بالدمام- أنّه كثيراً ما تعتمد الأندية والمركز الطلابية على المسابقات الثقافية المتنوعة، ولكن في الوقت الحالي أصبح لأي مشارك القدرة على الإجابة عن أي سؤال مهما كان موضوعه، من خلال كتابة السؤال في محرك بحث ليعطيك الإجابة الفورية، مبيّناً أنّه في إحدى المسابقات طرح سؤال: من يستطيع أن يأتي بفعل أمر يبدأ بحرف الياء؟، فجاءت الإجابة بسرعة البرق من أحد المشاركين الذي لم يكن متميزاً دراسياً، وأثناء إعطائ0ه الجائزة سألوه: كيف عرفت الإجابة؟، فقال عن طريق “جوجل”، موضحاً أنّ عقول الأفراد لم تعد تهتم إلاّ بمكان وجود المعلومات، دون أن تمتلك القدرة على تذكّر المعلومات نفسها.
وووافقه “عمار الأحمدي”؛ مبيّناً أنّه يستطيع المشاركة في أي مسابقة ثقافية أو معلوماتية بمساعدة محركات البحث على الشيكة العنكبوتية.
محركات البحث
وأكّد “فائز المانع” -طالب ماجستير- أنّ الحصول على المعلومة في وقتنا الحاضر أصبح سهل جداً، وقد بات البعض لا يهتمون بتخزين المعلومات في عقولهم، إلاّ إذا تيقنوا أنهم سيحتاجون إليها في وقت لاحق، أما إذا شعروا أنّهم لن يحتاجوا إليها في امتحانات لاحقة، فإنهم لا يسترجعونها بنفس السرعة والكفاءة التي يسترجعون بها المعلومات التي يعلمون أنها ستفيدهم في اختبارات تالية، موضحاً أنّ التطور السريع في الخدمات التقنية ومحركات البحث عبر الانترنت، جعلا من الحصول على المعلومات بشتى أنواعها وأشكالها المختلفة أمراً سهل جداً؛ مما جعلت الناس لا يحاولون التركيز على الاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها في عقولهم، بل أصبحوا يعتمدون بشكل شبه كلي على الشبكة العنكبوتية في الوصول إليها عند احتياجهم لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى