ثقافة

مؤسسات التعليم الدولية تشيد بإلتزام المملكة بتطوير قطاع التعليم

الرياض- سويفت نيوز:

image001

رحّبت “بيرسون”، أضخم مؤسسات التعليم في العالم، بالخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في وضع خطة خماسية لتطوير قطاع التعليم في المملكة.

 وتنطوي الخطة، التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، استثمار ما يزيد على الـ 21.33 مليار دولار أميركي في القطاع في المملكة. وتتضمن الخطة تطوير قطاع التعليم بالمجمل بما في ذلك تدريب ما يقارب الـ 25 ألف معلم فضلاً عن بناء قدرات المؤسسات التعليمية على الانترنت لتعزيز التعليم الإلكتروني.

 وتتعهد “بيرسون”، من خلال تواجدها الواسع في المملكة، بدعمها لمبادرة التعليم الجديدة، على اعتبار أنها وسيلة لتحسين آفاق الشباب في جميع أنحاء السعودية وتأمين الجدوى الاقتصادية طويلة الأجل للبلاد.

 ومع حوالي 58 % من سكان المملكة تحت سن 25 سنة، تمتلك المملكة واحدة من أكبر تجمعات الشباب في العالم، نتيجة للطفرة السكانية غير مسبوقة خلال السنوات الـ 40 الماضية والتي لم تصل بعد إلى ذروتها. وتزايد عدد السكان من الشباب في المملكة ينسحب على معظم أنحاء العالم العربي، حيث تتراوح أعداد الشباب في ست دول من دول مجلس التعاون الخليجي ​​ما بين ثلث إلى نصف عدد السكان الإجمالي، الأمر الذي يجعل المنطقة واحدة من أكثر المناطق ذات أعداد شباب عالية مقارنة بمجمل عدد سكانها.

 ويضع هذا الكم الكبير من تواجد الشباب في المملكة فرصاُ فريدة من نوعها وذلك من خلال الاستفادة من الإمكانات الديموغرافية للشباب السعودي، وتوجيه طاقتها الإبداعية والإنتاجية في القوى العاملة، ما سيدر بالمزيد من الثروات الاقتصادية المستقبلية للبلاد. ووفقاً لـ”بيرسون”، فإن التعليم هو مفتاح تحقيق هذه النتائج.

وقال محمد عسيري، مدير مكتب “بيرسون” في المملكة العربية السعودية، أن التزامات التعليم من حكومة المملكة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز قطاع التعليم، وأضاف: “ديمغرافية السكان في المملكة فريدة من نوعها في العالم. إن هذا العدد الكبير، والمتزايد، من الشباب الذين يدخلون سوق العمل يمكن أن يكون ميزة تنافسية لاقتصاد المملكة في السوق العالمي”.

 وأضاف العسيري: “الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هو ​​بناء نظام تعليمي من طراز عالمي يوفر أنواع المهارات المطلوبة من قبل أصحاب الأعمال السعوديين في القطاعين العام والخاص لتعزيز القدرات في مجالات الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة. كما أن الاهتمام بمستوى اللغة الإنجليزية، باعتبارها اللغة العالمية للأعمال، هو أمر في غاية الأهمية ويمكن تحقيقه من خلال المناهج التعليمية. وإن اللغة الإنجليزية هي مجرد واحدة من العديد من المهارات المطلوبة في القرن الـ 21 والتي ستكون ضرورية لتمكين جيل المستقبل من الشباب السعودي. أما المهارات الأخرى المطلوبة فتشمل الابتكار والعمل الجماعي والاتصالات والمهارات الرقمية والقيادة. ويمكننا المساعدة في خلق قوة إنتاجية من الشباب السعودي من خلال تبني نظام تعليمي مبني على هذه المبادئ وقادر على تسريع تحرك المملكة نحو اقتصاد متنوعة قائم على المعرفة وتعزيز الاستدامة والنمو على المدى الطويل”.

وتتواجد “بيرسون” بقوة في المملكة العربية السعودية وتعمل بشكل وثيق مع “تطوير” للخدمات التعليمية، بغرض تدريب المدرسين المؤهلين للحصول على درجة ماجستير المدربين في العلوم والرياضيات في المملكة. وكانت “تطوير” قد منحت أيضاً “بيرسون” عقداً لتحسين مهارات اللغة الإنجليزية للمعلمين السعوديين في محاولة لبناء الجودة الشاملة لتعليم اللغة الإنجليزية في جميع أنحاء المملكة. وتعمل “بيرسون” أيضاً مع الجامعات السعودية والمؤسسات التعليمية الأخرى، مثل كليات التميز، وذلك بهدف تقديم برامج أكاديمية ومهنية وإطلاق شبكة مبادرات تعلم رقمية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى