محليات

بركة “تلاوة القرآن” تنجي شقة من حريق” العتبة “الشهير بمصر

حريق1

حريق2

متابعة- سمية الشريف

النيران تلتهم بناية حي الرويعي بالعتبة في الحريق الشهير الذي شب في المنطقة والتهم فندقا وعقارين مجاورين لافتة، البناية كلها تحترق بطوابقها الستة وشققها إلا شقة وحيدة في الطابق الثاني، نجت من النيران ولم تمسسها ألسنة اللهب بسوء.
وبعد تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» صورة العقار والنار تشتعل فى كل ركن فيه باستثناء هذه الشقة. وظهر أن الباب الخشبى الخاص بالشقة سليما لم تصبه النار بأى ضرر، كانت أعداد المصاحف وكتب تفسير القرآن الكريم بالدولاب وعدد من البراويز التى تحتوى على آيات القرآن الكريم التي بقيت على حالها
صاحب الشقة محمد عبد العزيز( 55 عاما) الذى يسكن فى الشقة مع شقيقه منير 52 عاما وأطفال شقيقه الستة، ويقيمون جميعا فيها بعقد ايجار قديم امتد اليهم من والدهم الحاج عبد العزيز،ويقول- حسب أخبار اليوم – إن الحريق حدث فى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل فهربت أنا وأخى وزوجته وأطفاله الصغار من هول النيران فقد كانت تلتهم كل ما تراه أمامها،و لم نستطع حتى أن نأخذ أوراقنا الشخصية أو مصوغات زوجة أخى للنجاة بأرواحنا،وتركنا كل شيء كما هو، ترك الأطفال المصحف مفتوحا فى حجرتهم حيث كانوا يتلون ويحفظون القرآن،والراديو أيضا كان مفتوحا على أذاعة القرآن الكريم،وذهبنا جميعا وأقمنا فى بيت حماة أخي.
وكانت المفاجأة التى تداولها نشطاء الفيس بوك هى نفس المفاجأة التى جعلت أسرة الحاج محمد تسجد شكرا لله، فقد اكتشفوا بعد عودتهم لمنزلهم عقب اخماد الحريق،أن شقتهم سليمة لم يمسسها سوء ويقول :التهمت النيران العقار الذى نسكن فيه بالكامل الا شقتى على الرغم من وجود 5 شقق بكل دور بالعقار وبجوارى عدد من المخازن وجميعهم احترقوا وتحولوا إلى تراب وضاعت أموال الناس وبضائعهم ولم يبق منها سوى الرماد.
يبتسم عم محمد وهو يسترجع ماتم تداوله على «الفيس بوك» ويقول وضحكته تضىء وجهه: الحمد لله..فضل الله كبير ورحمته أكبر..أشعر بالعجز ولا استطيع تفسير ما حدث إلا بشيء واحد وهو قراءة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار،وأعتقد أنها السبب الوحيد فى نجاة شقتنا من الهلاك الذى نال من منطقة الرويعى»،

ويشير إلى أنه يداوم مع شقيقه منير على تلاوة القرآن الكريم بصورة يومية،كما يقوم اخوه يوميا بتحفيظ أولاده الست الصغار القرآن الكريم،

ويؤكد «محمد»ان المصاحف ليست للزينة فى المنازل وتكون لقراءته تأثير فى حماية المنزل،وذلك بدليل أن الغرف الثلاث التى نقرأ فيها القرآن كانت خالية من أى علامات للحريق أو حتى رائحته البغيضة الكاتمة للأنفاس،سألناه: ولكن كل المخازن التى من حولك احترقت برغم وجود نسخ القرآن الكريم فيها ؟..فأجابنا:كانت موجودة للزينة أوللعرض فقط..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى