سيارات

الحوادث المرورية تقتل شخص كل 53 دقيقة في دول الخليج

أبوظبي – هشام رفعت:
dr.-arif-mehmoodتستضيف أبوظبي خلال اكتوبر المقبل النسخة الأولى لمعرض ومؤتمر “ناترانز أرابيا 2015″، الحدث الأول من نوعه في المنطقة المكرس للبنية التحتية لقطاع النقل والمواصلات في منطقة الخليج والذي ينعقد بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويركز المؤتمر في مناقشاته على مختلف المواضيع المتعلقة باستراتيجية قطاع المواصلات والنقل في دول مجلس التعاون الخليجي، و يعطي اهتماماَ حول السلامة على الطرقات و يبحث الحلول بالاستعانة بالتكنولوجيا المستدامة، و دعم استراتيجيات متكاملة و منسقة لمعالجة المآسي المسجلة على الطرق جراء الحوادث المرورية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال أليكس هوف، مدير معرض ومؤتمر ناترانز أرابيا 2015”: “لقد خسرنا ما يقارب 10 آلاف شخص جراء حوادث الطرقات في دول الخليج العربي في عام 2014، و هو ما يمثل موت شخص كل 53 دقيقة، و لذلك سعت حكومة دولة الامارات العربية المتحدة على خفض نسبة وفيات حوادث الطرق الى ثلاث حالات وفاة لكل 100 آلف من سكان الدولة قبل عام 2021، و هو ما يعتبر نسبة قليلة جداَ مقارنة بالمملكة المتحدة و التي تسجل 1807 حالة وفاة على الطرق بما يعادل شخص واحد كل 5 ساعات تقريبا”.
8وأضاف هوف: “تعتبر مملكة البحرين الأكثر أماناَ بالنسبة لحوادث الطرقات حيث سجلت كتموسط وفاة واحدة كل ستة أيام و هو ما يعادل (1 لكل 22033 نسمة)، و سجلت المملكة العربية السعودية في عام 2013 7867 وفاة وهو ما يمثل شخص واحد كل 80 دقيقة ( 1 لكل 3801 نسمة )، و تعتبر هذه النسبة عالية مقارنة بالمملكة المتحدة و التي يبلغ عدد وفيات حوادث الطرق شخص واحد لكل 35695 نسمة، و سجلت الامارات العربية المتحدة في المتوسط ما نسبته وفاة كل 12 ساعة وما يمثل 712 حالة وفاة خلال عام 2014(1 لكل 13295 نسمة)”.

و يقام الحدث بالشراكة مع الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية و البحرية و تحت رعاية معالي الدكتور عبدلله بالحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة و رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية و البحرية، و يقدم الحدث دراسة للحلول الممكنة لوسائل النقل العام للوصول الى شبكة أوسع، بالاضافة الى أنظمة النقل الذكية و سبل تنمية اجاراءات السلامة في البنية التحتية للطرق السريعة.
و يشارك في الحدث عدد من كبار المسؤولين و ممثلي الهيئات من أنحاء المنطقة و العالم، و منهم الدكتور عارف محمود، اخصائي السلامة في قسم التخطيط في دائرة النقل في أبوظبي، و البروفيسور كيم جيو، المدير الفني للمبادرة الوطنية للمرور و النقل 2010-2020 في الكويت، و النقيب المهندس مرزوق الزعابي من مركز المرور الذكي في شرطة أبوظبي، بالاضافة الى العديد من خبراء النقل من مصر و الأردن و المملكة المتحدة و هولندا و اليابان.
و قال الدكتور عارف محمود، خلال لقاء مع منظمي الحدث:” على مدى السنوات الخمس الماضية أحرزت أبوظبي تقدماَ في خفض الحوادث و الوفيات على الطرقات بنسبة 35 في المائة، و هو ما يمثل 409 حالة وفاة خلال عام 2009 لنصل الى 267 حالة وفاة خلال عام 2014، و هو ما يعتبر تحسناَ كبيراَ، و مع ذلك لدينا رؤية لخفض عدد الحوادث المرورية بشكل عام للحد من الخسائر المادية أيضاَ حيث تبلغ كلفة الحوادث المرورية 3 مليار درهم سنوياَ”.
و يقدم الحدث دراسة لمشاريع البنية التحتية للطرق المقامة و المستقبلية في المنطقة و التي يجري تنفيذها بوتيرة سريعة على مدار السنوات الخمس المقبلة و تقدر ب 32 مليار دولار، بالاضافة الى مناقشة ادارة حركة المرور الدولية، و مواقف السيارات و السلامة على الطرق، و صيانة مشاريع البنية التحتية للنقل، و اضافة التكنولوجيا في ادارة الحوادث و سبل استخداماتها في مجال السلامة على الطرق.
و يقام على هامش الحدث، مؤتمر الشرق الأوسط السادس للسكك الحديدية خلال الفترة ما بين 25-27 اكتوبر القادم، و الذي يعرض مشاريع خاصة بتصاميم لشبكات طرق ومواصلات يجري تنفيذها بقيمة 200 مليار دولار أمريكي وتربط بين دول مجلس التعاون الخليجي من الكويت مرورا بالمملكة العربية السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين وقطر وسيتم الانتهاء من تشييدها قبل نهاية الربع الأول من 2016.
وقال هوف: “من المخطط له أن تدخل هذه المشاريع التي تربط بين دول المنطقة مرحلة التشغيل الكامل في 2018، في حين تقود أبو ظبي شبكة السكك الحديدية في المنطقة بمشروع قطار الإتحاد الذي تصل تكلفته إلى 40 مليار درهم ويمتد على مسافة 1,200 كيلو متر من منطقة الغويفات على الحدود السعودية إلى الجنوب من امارة الفجيرة على الحدود العمانية”.
ويسلط المؤتمر الثالث الخاص بالملاحة البحرية الضوء على الاستثمارات في قطاع النقل البحري في المنطقة والتي من المتوقع أن تصل إلى 66 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة اضافة إلى آخر التطورات في قطاع الملاحة البحرية ومناقشة الحلول المطروحة لمواجهة التحديات العملية واللوجستية التي تواجهه على المستويين الإقليمي والدولي.
وتشارك في الحدث ووفود من القادة وصناع القرار تمثل أكثر من 50 حيث يناقشون التعاون وفرص الشراكة المحتملة في المنطقة لقطاع الطرق والمواصلات البرية والبحرية. وتضارك من دولة الإمارات وفود تمثل هيئة الطرق والمواصلات في الإمارات العربية المتحدة وشركة الإتحاد للقطارات وأبوظبي للموانئ ، موانئ دبي العالمية ووزارة الأشغال العامة.
ويقام بموازاة المؤتمرات الثلاثة معرض يضم أكثر من 100 شركة عارضة متخصصة في قطاع المواصلات البرية والبحرية والخدمات المرتبطة بها بما فيها شركات “يوروبين باركنج أسوسيشنز (إي بي ايه” واتحاد السكك الحديدية الاسبانية “مافكس” اضافة إلى الراعيين لابوركس و”إل جي دبليو”.

و يقام الحدث برعاية استراتيجية من شركة الاتحاد للقطارات، و رعاية ذهبية من اي اس آي للسكك الحديدية، و رعاية فضية من مجموعة بي تي في، و رعاية برونزية من لابوريكس، و رعاية من أسوشيتد كيستلر و ميتسوبيشي للالكترونيات و ايداس بالاضافة الى بارسونز و باندرول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى