بيئة

الترنج.. تزين البيوت والموائد بمنطقة الجوف في موسم الشتاء

 

سكاكا – واس :
مع حلول موسم الشتاء، تحجز فاكهة الترنج مكانها داخل بيوت وموائد ومجالس العديد من الأهالي في منطقة الجوف، التي تشتهر بإنتاجها الوفير من الترنج، هذه الشجرة المثمرة التي تنتمي إلى فصيلة الحمضيات، ويعد الترنج من الأشجار الأكثر انتشاراً بمنطقة الجوف منذ القدم بعد شجر الزيتون والنخيل، نسبةً للمناخ المناسب وتوفر المياه والأراضي الخصبة في الجوف سلة غذاء المملكة، حيث يزرع الترنج في المزارع وحتى في الحديقة المنزلية أو فناء بعض البيوت.
وتدخل هذه الثمرة في العديد من الأكلات الشعبية والعصائر والمشروبات، ويحلو للعديد من أهالي منطقة الجوف في أيام الشتاء الباردة إعداد مريسه الترنج، وهي مزيج من الترنج بعد إزالة القشر والبذور وتقطيعه في شكل مربعات، مع الفلفل والكركم والنعناع ويضاف إليه الملح أو التمر أو السكر حسب مختلف الأذواق، كما يفضل البعض الآخر تناولها مباشرة كثمرة من خلال تقطيعها وأكلها، أو على شكل مربى من لب الترنج.
ويحرص بعض الأهالي في الشتاء على تناول “شاي الترنج” الذي يعد من خلال تقشير الثمرة واستخلاص اللب وتقطيعه ووضع القليل منه في إناء الشاي مع الماء الساخن ليتناوله محبوه خلال دقيقة أو اثنتين مع السكر والزعفران أو بدون إضافات.
وتحضّر من الترنج عصائر بنكهات مختلفة من الكركم والزنجبيل والنعناع، فيما يدخل الترنج في تحضير الأكلات الشعبية في عدد من مناطق المملكة.
وتأتي الثمرة باللونين الأصفر والأخضر وأحياناً البرتقالي حسب مراحل نضجها، وهي من الحمضيات لذيذة المذاق منخفضة الحموضة، يشبه شكلها الليمون غير أنها أكبر حجماً، ويثمر الترنج في فصل الشتاء من ديسمبر إلى مارس، وتتميز فاكهة الترنج بالعديد من الفوائد الغذائية والصحية وتحتوي على مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والألياف، والكالسيوم، والزنك، والسيلينيوم، والمنغنيز، والبوتاسيوم.
ويسهم تناول فاكهة الترنج في تقوية المناعة ومكافحة الالتهابات والعدوى والسرطان نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، كما تسهم في تخفيف آلام التهاب المفاصل والصداع، وتحسين صحة القلب ومستويات ضغط الدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى