سياحة وطيران

انطلاق فعاليات “بلاك هات” كأول نسخة لها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض

الرياض – واس:

برعاية معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، انطلقت اليوم فعالية “بلاك هات” التي تُعد التقنية الأكبر على مستوى العالم، في نسختها الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , خلال حفل ضخم أُقيم في العاصمة الرياض، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين.

ورحّب معاليه بالمشاركين في الفعالية الذين قدموا من مُختلف دول العالم؛ مُعربًا عن سعادته لتنظيم واستضافة هذا الحدث التقني الأبرز في مجال الأمن السيبراني عالميًا من لاس فيغاس إلى الرياض، مما يؤكد ما تحظى به المملكة من ثقة كبيرة، ويُعزز من مكانتها الريادية والعالمية في المجالات الرقمية والتقنية، مُشيرًا إلى أن كل ما تحقق ويتم تحقيقه يأتي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.

وأوضح معالي المستشار تركي آل الشيخ أن استضافة الرياض لفعالية “بلاك هات”؛ تأتي ضمن جهود تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يُشارك مئات من الشباب السعودي على مستوى من الكفاءة والخبرة يتنافسون مع نظرائهم من 35 دولة في أكبر مسابقة من نوعها على مستوى العالم، في ترجمة لرؤية وتوجيهات القيادة بالاستثمار في شباب الوطن، إضافة إلى ما تُشكله الفعالية من استثمار اقتصادي وترفيهي ضمن جهود تنويع وجذب الفعاليات.

من جهته، أكد رئيس مجلس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي أن الريادة التقنية التي تحققت للمملكة في المنطقة، جاءت لكونها “وطن طموح وشغوف بالمعرفة عماده على الشباب، ولدى قيادته العصرية رؤية واضحة يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”.

وشدّد الخميسي أن استضافة بلاك هات في الرياض سُتظهر أن المملكة ليست مجرد مكان لإطلاق الأحداث الكبيرة، بل مكانًا يجعل الأحداث العالمية تزدهر ويمكنها الحفاظ عليها وتوسيع نطاقها بشكل لا مثيل له في أي مكان آخر.

وخلال حفل الإطلاق دُشّنت منصة “FlagYard” وهي منصة إلكترونية تضم عددًا من تحديات الأمن السيبراني على غرار تحديات “التقط العلم” سعيًا منها لتدريب المهتمين في المجال وتطوير مهاراتهم في فضاء تعليمي تنافسي متاح في كل وقت حيث تهدف المنصة إلى خلق بيئة تعليمية لصقل مهارات الملتحقين في إطار تعليمي مرح يرتكز على الألعاب والتحديات، وتستهدف المنصة كل الشغوفين والمهتمين في الأمن السيبراني سواءً المبتدئين أو المحترفين، وتتميز منصة FlagYard ببيئة تنافسية واستقطاب المواهب حيث تستضيف المنصة تحديات عالمية من جميع أنحاء العالم ليحظى الملتحقين بفرصة التعلم والمنافسة معًا، وتأتي المنصة برعاية استراتيجية من NEOM.

وقد انطلقت فعالية “بلاك هات” بستة مناطق وهي منطقة القمة التنفيذية، وورش العمل التقنية، وقاعة الأعمال، وآرسنال، ومنطقة الدورات التدريبية، والفعاليات.

وحظيت الفعالية بحضور العديد من رؤساء قطاع أمن المعلومات لأهم الشركات والجهات في العالم، إلى جانب عدد من جلسات التواصل والتدريب وعدد من المتحدثين، كما اشتملت الفعالية على منطقة ورش العمل التقنية التي قدم فيها مجموعة من المتحدثين المتخصصين أحدث التقنيات في مجال الأمن السيبراني، واستعرض المطورون الأدوات والمنتجات مفتوحة المصدر المتعلقة بالبرمجة والتشفير في منطقة آرسنال التي أتاحت للزوار التواصل معهم ومناقشتهم، كما استعرضت الشركات الناشئة المشاركة أفكارهم الإبداعية في مسابقة “سايبر سييد” التي تحتضنها منطقة قاعة الأعمال، وجاءت منطقة الدورات التدريبية بعدد من الدورات التقنية المتخصصة التي يقدمها نخبة من المدربين.

وحصدت منطقة الفعاليات التي تأتي برعاية استراتيجية من NEOM إقبالًا واسعًا حيث انطلقت مسابقة “التقط العلم” بمشاركة أكثر من 1,000 متسابق يشكلون 250 فريق تنافسوا على جوائز المسابقة البالغة 700,000ريال، كما انطلقت مسابقة “كأس منصة مكافآت الثغرات” بمشاركة العديد من المتسابقين الذين تنافسوا لتقصي واكتشاف الثغرات الرقمية في عدد من الشركات الحقيقية، وضمت منطقة الفعاليات القرية السيبرانية التي قدمت 6 تحديات مختلفة وهي تحدي اختراق السيارة الذي سلط الضوء على نقاط الضعف الموجودة في المركبات، وتحدي الهروب من الغرفة الذي يعتمد على حل سلسلة من الألغاز ضمن إطار زمني محدود من خلال تحفيز المتسابقين على استخدام معرفتهم في الأمن السيبراني للهروب من الغرفة، إلى جانب تحدي المدينة الذكية وهو التحدي الذي يحاكي قطاعات مختلفة من البنية التحتية وقدرة المتسابقين على استغلال الثغرات الأمنية في هذه المنشآت الافتراضية، وتحدي فك الأقفال الذي أشار إلى التقنيات المستخدمة لاستغلال نقاط الضعف الموجودة في الأقفال المختلفة، وتحدي اختراق الدرونز الذي قدم منافسات تعتمد على قدرة التحكم في الدرونز والمهارة على تنفيذ مختلف الهجمات عليه، وأخيرًا اختراق الرقائق الإلكترونية الذي أتاح للزوار فرصة التعرف على شريحة eMMC وكيفية مهاجمة إنترنت الأشياء وأجهزة الهاتف المحمول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى