اقتصاد

إنسحاب خمس شركات صينية كبرى من بورصة نيويورك

بكين – سويفت نيوز:

أعلنت خمس شركات صينية كبرى اليوم انسحابها من بورصة نيويورك، في وقت تشدّد الهيئة الناظمة الأمريكية مراقبتها لشركات بكين.

جاء ذلك بسبب القانون الذي صدر في 2020 عن الكونغرس الأمريكيوالذي يفرض على أية شركة مدرجة في البورصة في الولايات المتحدة بالحصول على مصادقة على حساباتها من قبل شركة معتمدة من قبل المنظمة المستقلة للمحاسبة.

وفي حالة عدم الامتثال للتشريعات، تواجه الشركات خطر إلغاء تسجيلها اعتبارًا من 2024. وفي هذا الإطار أعلنت الشركات الخمس قرار انسحابها.

وشركات الصين القارية وهونغ كونغ معروفة بعدم تقديم بياناتها المالية إلى مدققي حسابات معتمدين من قبل السلطات الأمريكية.

في هذا السياق، قالت “سينوبيك” Sinopec و”بتروتشاينا” PetroChina، من أكبر مجموعات الطاقة في العالم، في بيانين منفصلين إنهما ستتقدمان بطلب “انسحاب طوعي” من سوق المال الأمريكية.

وصدرت إعلانات مماثلة عن شركة الألمنيوم الصينية العملاقة “تشالكو” و”تشاينا لايف” للتأمين وفرع لسينوبك مقره في شنغهاي.

وبررت كل هذه الشركات قرارها بالكلفة المرتبطة بالحفاظ على التسجيل في الولايات المتحدة بالإضافة إلى عبء الامتثال لالتزامات التدقيق.

والمجموعات الخمس مدرجة على لائحة الشركات التي أمرتها هيئة ضبط الأسواق الأمريكية بالامتثال لالتزامات المحاسبة المفروضة وكانت مهددة أساسا بطردها من بورصة نيويورك.

وتستند قراراتها إلى “اعتبارات تجارية”، وفق ما جاء في بيان صدر عن الهيئة الصينية الناظمة للأسواق المالية.

شركات مدرجة محليًا أيضًا

ولطالما تم تشجيع الشركات الصينية على تمويل نفسها من خلال الاكتتابات العامة الأولية في الولايات المتحدة.

في العام 2014، أطلقت مجموعة “علي بابا” العملاقة للتجارة الإلكترونية أكبر عملية اكتتاب أولية على الإطلاق في وول ستريت جمعت خلالها 25 مليار دولار.

لكن في ظلّ المنافسة المتزايدة بين بكين وواشنطن، خصوصًا في المجال التكنولوجي، باتت الصين تشجّع شركاتها على السعي للحصول على تمويل في بورصاتها في هونغ كونغ وشنغهاي وشنجن وبكين.

وبسبب المراقبة والقيود الأكثر صرامة في الولايات المتحدة، تختار عدة شركات صينية أن تكون مُدرجة أيضًا في بورصات صينية، مثل محرك البحث “بايدو” و”علي بابا” المُدرجيْن في بورصة هونغ كونغ.

على عكس شركات صينية عديدة أخرى، واصلت شركة “ديدي” الصينية العملاقة لخدمات التوصيل Didi Chuxing Technology، في يونيو 2021 جني الأموال في بورصات الولايات المتحدة من خلال كسبها 4,4 مليار دولار.

لكن ذلك أثار استياء بكين التي كانت تخشى نقل بيانات حساسة إلى الولايات المتحدة.

اثر ذلك، اتهمت الهيئة الصينية المسؤولة عن الفضاء الإلكتروني شركة “ديدي” بتخزين معلومات شخصية تابعة لأكثر من 57 مليون سائق بطريقة غير قانونية وضمن صيغة غير آمنة بما يكفي، بالإضافة إلى تحليل بيانات للركاب من دون علمهم، من بينها صور موجودة في هواتفهم المحمولة.

والشهر الماضي، فُرضت على الشركة الصينية غرامة بقيمة 1,2 مليار يورو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى