اقتصاد

إنطلاق القمة العالمية للاقتصاد الأخضر برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

دبي – سويفت نيوز:

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي – رعاه الله وبحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي انطلقت الدورة الثانية لفعاليات القمة والتي تقام في الفترة من 22-23 إبريل الجاري في قاعة الشيخ مكتوم بمركز المؤتمرات والمعارض في دبي،  بمشاركة وطنية وعربية وعالمية واسعة من اكثر من 40 دولة، واكثر من 2000 مشارك .

وقد حضر مراسم انطلاق القمة عدد من كبار المسؤولين سواء من القطاع الحكومي أو قطاع الاعمال الخاص، وعلى رأسهم معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الفريق محمد عبد الرحيم العلي وكيل وزارة الدفاع المساعد، وسعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015، وسعادة عبدالله  الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي، وسعادة مطر محمد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات، وسعادة مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونيكولا هولو، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لتغير المناخ، والدكتور عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ارينا)، وسعادة هلال المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، وسعادة سيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة إينوك، وسعادة أحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي،

بالإضافة إلى عدد من القناصل والسفراء، وكبار المسؤولين بالهيئة والمجلس والدوائر والهيئات الحكومية بدبي. كما حضر الافتتاح عدد كبير الخبراء والاكاديميين في مجالات الطاقة المتجددة وكذلك ممثلي مختلف وسائل الاعلام . 

وألقى سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الكلمة الافتتاحية للقمة ، حيث أكد في كلمته أن القمة تسلط الضوء على مجهودات والتزام دبي بتحقيق هدفها في أن تصبح “عاصمة للاقتصاد الأخضر” تماشيا مع رؤية الإمارات 2021.

وقال سعادته: “تعدّ استضافة دبي للدورة الثانية للقمة العالمية بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الاولى وصدور إعلان دبي في ختامها، استمرارا لمسيرتنا الخضراء التي تشكل جانبا حيويا من رؤية الامارات 2021 ، ومبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم –  رعاه الله – “إقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” ، و خطة دبي  2021 كمنهاج العمل ومنارات طريق أمامنا في هذا السبيل رغبة في تعزيز الاقتصاد الاخضر ليس لدولتنا فحسب وانما للعالم أجمع.

وأشار الى “أن الدورة الثانية من القمة العالمية، وما تحمله هذه الدورة من تطلعات لشراكات عالمية تشكل حدثا هاما يضاف الى الفعاليات والاحداث الكبرى التي تستضيفها الدولة على وجه العموم وامارة دبي على وجه الخصوص  وتشكل في نفس الوقت علامة بارزة في جهودنا  المبذولة من أجل القيام بدور رياديّ في التنمية المستدامة ليس على المستوى الوطني والاقليمي فحسب وانما لخدمة البشرية جمعاء. مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائما وما زالت سباقة في التطلّع إلى زيادة تنوّع مصادرها من الطاقة عبر تبني حلول الطاقة المتجددة

سعياً نحو طاقة نظيفة وخضراء وبيئة نظيفة، وتبادل خبراتها وتجاربها مع مختلف دول العالم من أجل تحقيق الرفاهية والسعادة للجميع.

وتطرق سعادة سعيد محمد الطاير الى بعضا من جهود دولة الامارات العربية المتحدة في هذا السياق، قائلاً: “أن دولتنا تتسم بريادتها في تفعيل نشاطها في جميع المناحي الصديقة للبيئة والتي تقود البلاد لتكون المكان الأفضل للعيش. ومن هذا المنطلق، تجلّت الصورة أمامنا وعكفنا على العمل بجهد وتفان بهدف جعل إماراتنا الحبيبة مركزاً عالمياً ونموذجاً ناجحاً في الاستدامة من خلال بناء اقتصاد أخضر يعزز من تنافسيتها ونموّها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة. وتأتي مثل هذه الجهود في سياق السياسة التي تنتهجها  حكومتنا الرشيدة والقائمة على أن العمل الجاد هو السبيل إلى تحقيق الرفاه، والوفاء بمتطلبات الشعوب

وأضاف سعادته: “إن الارتباط بين قطاع الطاقة والنمو الاقتصادي والاستدامة هو ارتباط وثيق، مع أخذ الاعتبارات البيئية في الحسبان عند وضع الخطط التنموية لأن استنزاف موارد طاقتنا والانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي يشكل تحدياً كبيراً أمام العالم ينبغي مواجهته عن طريق الحد من استنزاف هذه الموارد والمحافظة عليها من الهدر مع انتهاج كل الوسائل المتاحة بهدف مواجهة التحديات والآثار البيئية باعتبارها عائقا في طريق التنمية، حيث بادر المجلس الاعلى للطاقة في دبي في العام 2011 بوضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وخطة خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030.”

كما استشهد سعادته بمقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله:،  “ليس هناك أجمل من إدخال السعادة الى قلوب الناس. هذه غايتنا من تطوير خدماتنا، وعقد المؤتمرات، والاطلاع على أفضل الممارسات. نريد إسعاد الناس، ونسأل الله أن يعيننا على ذلك.” حيث يمكننا القول أنه بعد أكثر من خمسة عقود من الزمن تجسد هيئة كهرباء ومياه دبي بحق قصة نجاح باهرة بما تتميز به من قدرة وكفاءة عالية في كل أنشطتها ومشاريعها، ودعوني أقف عند بعض الجهود لهيئة كهرباء ومياه دبي لتحقيق التنمية المستدامة وأهم مشاريعها الخضراء، وجاء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية برهانا ساطعا على توجهنا نحو الاقتصاد الأخضر  بعد ان قررنا  رفع قدرته الانتاجية  من 1000 ميجاواط الى 3000 ميجاوات في العام 2030. وبكل فخر حصلت الهيئة على أقل سعر على مستوى العالم وهو5.8 سنت امريكي في المشروع الثاني للمجمع والذي يأتي بنظام المنتج المستقل ، الأمر الذي يضع إمارة دبي في الريادة في مجال صناعة الطاقة الشمسية.”

كما تطرق سعادته في كلمته إلى مبادرات الهيئة وجهودها في هذا السبيل مستشهدا بمبنى الهيئة المستدام في منطقة القوز والذي يعتبر أكبر مينى حكومي في العالمي يلتزم بمواصفات المباني الخضراء وفق المقياس الأمريكي، إضافة الى المبادرات الذكية الثلاث التي أطلقتها الهيئة، والمتمثلة في العدادات والشبكات الذكية، وربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني بشبكة الهيئة ، وانشاء بنية تحتية ومحطات لشحن السيارات الكهربائية والتي من المقرر أن يصل مجموعها الى 100 محطة شحن مع نهاية 2015، هذا بالاضافة الى مركزي البحوث والتطوير والابتكار بمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية. وترتب على ذلك وبناء على ذلك  فقد رفعت الهيئة المستهدف في مزيج الطاقة في دبي من الطاقة المتجددة ليصل الى 7% بحلول عام 2020، و15% بحلول عام 2030م. وتخفيض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030م ، من خلال برامج رئيسية  تضم مواصفات وأنظمة المباني الخضراء، واعادة تأهيل المباني القائمة، والتبريد المركزي للمناطق، ورفع  معايير وكفاءة الاجهزة والمعدات والانارة ،وكفاءة الانارة الخارجية، وادارة الاحمال واعادة استخدام المياه المعالجة في الري.”

وأضاف سعادته “إن من أهم المبادىء التي نسعى إلى تحقيقها من أجل الوصول إلى الاقتصاد الأخضر هو خلق فرص اقتصادية واجتماعية جديدة تستند الى ممارسات وبرامج خضراء ومبتكرة، مع التركيز على السلع والخدمات ، ودعم الإبداع والتطوير والبحث ونقل التكنولوجيا، والعمل على تشجيع ريادة الأعمال وفرص التدريب وإرساء اسس دائمة لحياة خضراء. وكل ذلك من شأنه تعزيز الأنشطة المنخفضة للكربون وخلق فرص عمل جديدة وإتاحة المجال أمام فرص نمو اقتصادي جديدة ، مما يجعل دبي دائما مركزاً عالمياً متميزاً للمال والأعمال والتجارة والسياحة.”

وفيما يتعلق بأهم الموضوعات التي ستناقشها هذه الدورة من القمة قال سعادته انها تتركز على أفضل الممارسات الخضراء المتبعة على المستويين الاقليمي والعالمي وامكانية الاستفادة من هذه الممارسات، اضافة الى جلسات نقاشية حول الحلول المبتكرة في تمويل الاقتصاد الاخضر، من خلال مناقشة آليات مالية جديدة، والصناديق الخضراء، والسندات بالاضافة الى النظم والتشريعات اللازمة لتدعيم مسيرة الاقتصاد الاخضر.”

وأكد سعادته: أن لهذه القمة أهداف استراتيجية تتمثل في دعم المبادرات والمنصات التي انطلقت من القمة العالمية السابقة للإقتصاد الاخضر، واستعراض وتطوير الابتكارات الرائدة في هذا المجال، بالاضافة الى دمج جيل الشباب في المناقشات حول تغير المناخ وتنمية الاقتصاد الأخضر.  وأضاف أن ما تتطلّع إليه دولة الإمارات اليوم هو زيادة تنوّع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة؛ وهذا ما يؤكد أهمية استمرار البحث في مصادر الطاقة البديلة حيث نتعاون ونشارك دول العالم في دراسة وتحليل سبل تحقيق مستقبل مشرق وتنمية مستدامة لكافة شعوب الأرض.

واختتم سعادته قائلاً: “نتطلع دوما لتحقيق الهدف المنشود كي تصبح دبي العاصمة العالمية للاقتصاد الأخضر.”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى