اقتصاد

تغريداتك تقودك إلى وظيفة الأحلام

 جدة- سويفت نيوز:

يعتبر التحول الذي شهده الاقتصاد السعودي من أبرز قصص النجاح خلال العقدين الماضيين. من خلال مجموعة من القوانين الرامية إلى توحيد بيئات العمل على مستوى مختلف قطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى توظيف الجيل الجديد من خريجي الجامعات، ازدادت ثقة الشركات المحلية والعالمية وبدأت في توظيف المزيد من السعوديين. وعلى الرغم من أن المواقع والبوابات الإلكترونية كانت ولازالت تُستَخدمكأدوات للبحث عن فرص العمل المناسبة من قبل وكالات التوظيف والمتقدمين للوظائف في المملكة العربية السعودية، إلا أنه مع دخول وسائل الإتصالالإجتماعي إلى حياتنا اليومية  – وبصفة خاصة المنابر المفتوحة مثل تويتر –تحولت هذه المواقع إلى مصدر رئيس للشركات لاختيار موظفيها. ولكن، كيف يجد الباحثون عن فرص عمل “وظيفة أحلامهم” على تويتر، بل والأهم من ذلك كيف يتميز هؤلاء من بين الجموع المتقدمة ليقع الاختيار عليهم؟

يبدأ الأمر بمتابعة الباحثين عن فرص عمللحسابات الشركات والأفراد العاملين فيها. وتعتبر المعلومات الرسمية على تويتر مصدرًا أساسيًا للأخبار والتحديثات من المؤسسات بما فيها منمسؤولين عن شؤون الموظفين. ولكن متابعة حسابات الشركات على الإنترنت والاطلاع على آخر أخبار الشركات لا تكفي فقط، فالتفاعل مع الشركات وتغريداتها يجذب الانتباه للمرشحين والباحثين عن وظائف ويقربهم من الموظفين وصانعي القرار. بالإضافة إلى حسابات الشركات والعلامات التجارية، فإن متابعة حسابات وكالات التوظيف على تويتر- التي تتولى مهمة اختيار الموظفين للكثير من الشركات والقطاعات- تستحق بالفعل المتابعة؛ حيث يطلع الباحث عن فرصة عمل على كافة الوظائف المعروضة والمناصب المتاحة فضلاً عن الميزات والخبرات التي يتطلع إليها سوق العمل.

ويوجد هناك العديد من الحسابات الفعالة على تويتر والخاصة بالتوظيف في المملكة العربية السعودية التي توفر فرصة أفضل للباحثين عن فرص عمل للحصول على الوظيفة التي يحلمون بها، مثل:

ويمكن أن يساعد استخدام تويتر في إبراز إمكانات المرشح للوظيفة من خلال السماح له بوضع المحتوى المناسب الذي يعرف عنه وعن اهتماماته.كما يوفر لهم تويتر فرصة عرض امكاناتهم وخبراتهم بشكل أفضل، وتحسين انطباع الناس عنهم، بداية من سيرهم الذاتية؛ حيث تهتم الكثير من الشركات بالاطلاع على حسابات المرشحين للعمل لديها على شبكات التواصل الاجتماعي قبل توظيفهم.

ويوفر تويتر فرصة فريدو من نوعها إذا يتيح للباحثين عن العمل إطلاق مخيلتهم وتحدي أنفسهم بتقديم سيرتهم الذاتية ووصف أنفسهم وقدراتهم والحديث عن اهتماماتهم وخبراتهم العملية، فيما لا يزيد عن 160 حرفًا. ولكن تطوير المحتوى هو أكثر من مجرد كتابة سيرة ذاتية؛ حيث يعتبر تويتر منبرًا هامًا للكل المرشحين لعرض خبراتهم في مجال العمل من خلال مشاركة مقالات تتعلق بهذا المجال أو التعليق على موضوعات تخص مجال عملهم.

كما يساعد تويتر المستخدمين على تحقيق أهدافهم المهنية من خلال تكوين شبكات مع آخرين خارج دائرة معارفهم. فمن خلال نطاق واسع من المستخدمين، يسمح تويتر للباحثين عن فرص عمل بتكوين قائمة معارف “هامة” تشمل بعض المستخدمين الذين لم يتصوروا يومًا أن يتواصلوا معهم. ويمكنهم الاستفادة من المجتمعات والحوارات المختلفة على تويتر للتواصل مع المستخدمين الذين يشاركونهم نفس الاهتمامات. وتسهل الخصائص الجديدة لتويتر مثل الرسائل المباشرة ومشاركة تغريدة عامة على الحساب الخاص من تطوير هذه الروابط والحفاظ عليها.

بعد الوصول إلى الحسابات ذات الصلة بمجال عملهم، والاهتمام بإبراز حساباتهم الشخصية من خلال التعليق على الموضوعات الهامة وبناء العلاقات مع أصحاب الإهتمامات المشتركة، يكمن التحدي الآخر بالنسبة للباحثين عن فرص العمل في إيجاد المحتوى المناسب وقراءته ومشاركته مع الآخرين بصفة مستمرة. وتعتبر متابعة الهاشتاج أو المجتمعات الافتراضية من أفضل الوسائل التي تسمح للمستخدمين بالمشاركة في الحوارات ذات الصلة باهتماماتهم، مما يساعد الباحثين عن فرص العمل بمتابعة الموضوعات التي تهمهم ومجالات العمل التي يسعون إليها.

وستشهد العاصمة الرياض هذا الأسبوع انعقاد أول منتدى من نوعه في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط والذي يهتم بالتوجيه الأكاديمي والمهني بمساعدة مجموعة من الخبراء في مختلف المجالات، وأدوات التقييم الفعالة، من خلال فتح أبواب الحوار بين مسؤولي الوزارات والشباب لمناقشة خطط التنمية للمستقبل، وذلك تحت سقفملتقى التخصصاتCYM@CYM_guide

وشهد ملتقى العام الماضي أكثر من 1.9 مليون تغريدة ربطت بين الشباب والفتيات والمتخصصين في مجالات التعليم والتوظيف، وساعدتهم على اختيار طريقهم الأكاديمي والمهني بشكل منهجي، مما يخدم خطط البلاد التنموية التي تتوافق مع إمكانات شبابها ومواهبهم، مع العمل على تعليمهم وتوجيهم بشكل مهني. وسيقام الملتقى في مدينتين في المملكة، وهما جدة والرياض. وسيكون الحضور مجانًا لأكثر من 600 مشارك من الشباب. وسيستضيف الملتقى ممثلين من 3 وزارات وقطاعات حكومية وأكثر من 10 قطاعات خاصة. ومن المنتظر أن يوفر الملتقى أكثر من 1500 فرصة عمل لبعض الوقت، وذلك مباشرة لأكثر من 350 ألف طالب في حملة للإعلام والتسويق تنتشر على مستوى المملكة العربية السعودية. وسيشهد الملتقى مشاركة أكثر من 25 خبيرًا متميزًا في هذا المجال على المستويين القومي والعالمي.

ويوفر تويتر للمستخدمين الفرصة لتطوير قوائم لجمع المتابعين واستقبال تغريداتهم وأحدث أخبارهم في مكان منفصل. يمكن للمرشحين والباحثين عن العمل الانضمام للقوائم الأخرى التي كونها مستخدمون آخرون. ويعد الهدف الرئيسي من القوائم هو توفير معلومات آنية منشورة على حسابات متابعة-حول نفس الموضوع- ولكنها منفصلة عن الخط الزمني الرئيسي، مما يسهل من الوصول للبيانات والمعلومات واستخدامها.

وفي النهاية، أهم ما يميز تويتر هو إمكانية المشاركة، والتفاعل بحرية مع العلامات التجارية والمؤسسات والأشخاص بشكل آني. بالنسبة للمتقدمين للوظائف والباحثين عن عمل، يعتبر أهم ما يميز تويتر كوسيلة للوصول إلى وظيفة أحلامهم هو الاستماع للآخرين والتفاعل والتجاوب معهم، سواءً من خلال التغريد أو مشاركة تغريدات الآخرين أو الرد على التعليقات والرسائل المباشرة.  ففي الوقت الذي يتجاوز فيه التوظيف المسار التقليدي للتواصل الاجتماعي، تبقى حقيقة أساسية واحدة عن عملية التوظيف، ألا وهي أهميةترك الانطباع الجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى