اقتصاد

وزارة النقل والخدمات اللوجستية ودورها الرئيس في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030

الرياض – واس:

تعد وزارة النقل والخدمات اللوجستية شريكا أساسيا وقطاعا حيويا مهما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تقوم الوزارة بعدد من الخطط والبرامج والمشاريع، وفق إستراتيجيتها الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي سترّسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، وتعزز اقتصادها المحلي وارتباطه بالأسواق الدولية والعالمية، وتدعم قطاعات حيوية هامة مثل السياحة والحج والعمرة، إلى جانب مشاركة القطاع الخاص في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية، وجذب العديد من المستثمرين، عبر توفير حلول وفرص استثمارية واعدة.

وتشترك الوزارة في عدد من مستهدفات رؤية المملكة، كونها ترتبط ارتباطاً مباشراً مع عدد مع الجهات ذات العلاقة في تحقيق أهداف مشتركة، تعود بالنفع على هذا الوطن والمواطن، حيث وضَعت خططاً وبرامج لخدمة ضيوف الرحمن، ورفع جودة الحياة في المدن والمحافظات، ودعم الاقتصاد المحلي، وجذب السياح لزيارة مختلف مناطق المملكة.

فعلى سبيل خدمة ضيوف الرحمن، تستهدف المنظومة عبر الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية المساهمة في تحقيق مستهدف ضيوف الرحمن التي تهدف للوصول إلى 30 مليون معتمر، حيث تهدف منظومة النقل للمساهمة في تحقيق هذا المستهدف عبر توسعة المطارات ورفع طاقتها الاستيعابية، ورفع جودة الطرق، سعياً لتسهيل وصول ضيوف بيت الله الحرام، وتيسير كافة السبل لهم.

وفيما يتعلق بجانب رفع جودة الحياة، فتخطط الوزارة لتقليل الانبعاثات الكربونية بحوالي 25%، وزيادة أطوال شبكات الطرق وتقليل نسبة تأخر تنفيذ المشاريع فيها، والوصول للمركز السادس عالمياً في مؤشر جودة الطرق، واستكمال الجسر البري الذي يربط شرق الوطن بغربه بطول 1300 كم، مما يساهم في سهولة تنقل السكان لجميع مناطق المملكة، بالإضافة لتوسعة شبكة الطرق والحفاظ على ريادة المملكة عالمياً في ترابط شبكة الطرق، مما يوفر خيارات تنقل ذات موثوقية ومستوى عالي من السلامة والجودة.

وعلى الجانب الاقتصادي، تسعى وزارة النقل والخدمات اللوجستية عبر إستراتيجيتها الطموحة لزيادة مساهمة قطاعها الحيوي في الناتج المحلي إلى 10%، وإنشاء مناطق لوجستية جديدة، والوصول للمركز الخامس عالمياً في الحركة العابرة للنقل الجوي، إضافةً إلى شحن ما يقارب أكثر من 4.5 ملايين طن جواً، ومناولة أكثر من 40 مليون حاوية سنوياً، وتبنّي أحدث التقنيات في كافة قطاعات النقل، حيث ستعود هذه المستهدفات بالنفع على اقتصاد المملكة، والنهضة بعدد من قطاعات الدولة والقطاع الخاص، وتسهيل الإجراءات على المستفيدين والمستثمرين في كافة منظومة النقل والخدمات اللوجستية.

وفيما يخص القطاع السياحي وجذب السياح لزيارة المملكة، ورؤية معالمها الحضارية والأثرية والتاريخية، والاستمتاع بطبيعة وطننا الغالي وتنوّع التضاريس والأجواء فيه، تستهدف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية زيادة عدد الرحلات الجوية الدولية والوصول إلى 250 رحلة دولية عبر مطارات المملكة، إضافةً لإنشاء قطار الخليج، وزيادة أطوال الخطوط الحديدية بحوالي 8080 كم، مما سيجعل المملكة الوجهة السياحية الأولى في الشرق الأوسط.

هذا وقد حققت منظومة النقل والخدمات اللوجستية عدداً من المنجزات في الفترة الماضية، في سبيل مُضيّها نحو تحقيق المستهدفات المنشودة، حيث تصدّرت المملكة دول العالم في مؤشر ترابط شبكات الطرق، كما صُنّفت أربع مطارات في المملكة ضمن أفضل 10 مطارات تحسناً في العالم، إضافةً لحصول المملكة على المركز الأول عربياً والعشرين عالمياً في الحمولة الطنية للأسطول البحري، وتصنيفها في المرتبة الخامسة عالمياً في سرعة مناولة الحاويات، فيما انتهى دمج المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، وإعادة تدشين قطار الحرمين السريع، وإنشاء وكالة للخدمات اللوجستية، وإطلاق 4 منصات رقمية لتحسين جودة الخدمات اللوجستية، وتدشين خدمة تحديد مواعيد للشاحنات لتقليل زمن الانتظار من 3 ساعات إلى 30 دقيقة، وتقليص مدة التخليص الجمركي إلى 9 ساعات.

وستواصل وزارة النقل والخدمات اللوجستية العمل على الخطط والبرامج والمستهدفات التي أُدرجت، ووضعها في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، من أجل الإسهام بشكل رئيسٍ في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والشراكة مع القطاع الخاص، والنهضة بقطاعات النقل وقطاعات الدولة كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى