بيئة

المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يحتفل باليوم العالمي لهجرة الطيور

جدة – خالد الجعيد:

أقام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية  بجدة في الرد سي مول معرض تعريفي بالطيور المهددة بالإنقراض بمناسبة اليوم العالمي لهجرة الطيور.

تضمن المعرض عرضا مرئيا على الشاشة وشرحا للزوار عن الطيور المهاجرة وأهمية المحافظة عليها. إضافة الى معروضات توعوية نالت إهتمام  الزوار وإعجابهم .

وخلال السنوات الأخيرة قدر العلماء تناقص أعداد الطيور بحوالي 40 % للطيور المائية و50 % للطيور الجوارح. ويوجد بالعالم حوالي 10966 نوع من الطيور.

وفي عام 2005م أقرت دول الأطراف اتفاقية للمحافظة على الطيور المائية المهاجرة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا خلال اجتماعها الثالث بالسنغال والإتفاق على نهاية الأسبوع الثاني من شهر مايو من كل عام ” اليوم العالمي لهجرة الطيور” ويأتي هذا الاختيار لأن هذه الفترة عودة الطيور المهاجرة لمناطق تناسلها.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى “زيادة الوعي بأهمية الطيور المهاجرة والتعريف بدورها في النظام البيئي وسلامته”

ويقصد بالهجرة (حركة الطيور الموسمية بين مناطق تعشيشها والمناطق البعيدة عن أعشاشها) والهجرة في حركة موسمية بين مناطق التكاثر ومناطق خارج موسم التكاثر. ونطاق الهجرة لأي نوع من الطيور يكون سنوي بين مناطق التعشيش ومناطق التي تعشش بها وتشمل كل مناطق الراحة والتغذية والمناطق التي يمر عليها الطائر وقسمت الطيور المائية حسب مسار هجرتها إلى تسع مسارات. وسياسيا تم تقسيمها إلى أربع مسارات تعرف بمسارات الأنواع المتعددة كاتفاقيات ومذكرات تفاهم وخطط عمل بين الدول لحماية الطيور ضمن مسارات هجرتها وهي1- مسار إيوروآسيا وأفريقيا. 2- مسار وسط وجنوب آسيا3- مسار شرق آسيا وأستراليا4- مسار الهجرة بين الأمريكتين. وعلى دول الانتشار على امتداد مسار الهجرة التعاون والتنسيق والعمل معا من أجل حماية مجموعات الطيور المائية المهاجرة عبر كامل نطاقها. وهناك العديد من الاسباب وراء هجرة الطيور لقطع مسافات كبيرة جدا دون توقف وهذا يعتمد على نوع الطيور المهاجرة ومن أهم الأسباب:

البحث عن الطعام والتزاوج والبيئة المناسبة للتعايش فيها فالطيور تهاجر عادة من المناخ البارد إلى المناخ الدافئ الذي يتناسب مع طبيعتها حيث يتوافر طعامها في الأماكن التي تتميز بالدفيء والمناخ الحار نوعا ما. والإبتعاد عن مناطق الأوبئة التي تُهدد حياتها وتعد البيئات التي تتوفر فيها المصادر الغذائية بكثرة مصدر جذب لأنواع مختلفة من المفترسات التي قد تُهدد أعشاش الطيور لذا تهاجر الطيور إلى أماكن لا تستطيع الحيوانات المفترسة الوصول إليها مثل: المنحدرات الساحلية الحادة أو الجزر الصخرية البعيدة عن الشاطئ وذلك لحماية صغارها والطيور المهاجرة تقدم خدمات بيئية مجانية وهي:

  1. الحفـــاظ علـــى التـــوازن البيئي من خـــلال الحفاظ على السلسلة الغذائية.
  2. تلقيـــح الأزهـــار من خلال نقلها حبـــوب اللقاح من زهرة لأخرى بواسطة أرجلها.
  3.  منع انتشار الأمراض  بواسطة النسور التي تتغذى على الحيوانات النافقة وتشـــير الدراســـات علـــى النســـور بمحميـــة محازة الصيـــد التخلص من 32 %مـــن الحيوانات النافقـــة حـــول المحميـــة بينمـــا الثدييـــات كالثعالب والـــكلاب الضالة التخلص من 3 % فقط .
  4. التخلـــص مـــن الحشـــرات والقـــوارض وبالتالي حمايـــة النباتـــات ( دراســـة أجريت فـــي جامعة الطائـــف تـــم فيهـــا مراقبـــة 3 أنـــواع مـــن الطيـــور المتكاثرة أثبتت أن هذه الطيور يمكن أن تســـتهلك حوالـــي  2.025 طن من الحشـــرات في الموســـم الواحـــد التي تهدد الغطـــاء النباتي وبذلك تعتبر طريقة مجدية لمكافحة الحشرات)

وفي دراسات عالمية:

قدرت نتائج دراســـات الأثر الاقتصادي بســـبب تناقص أعداد النسور بالهند (40 مليون نسر إلى 10 آلاف) بحوالـــي 34 مليـــار دولار خـــلال خمس عشرة ســـنة وذلك لعلاج مشكلات صحية (زيادة الإصابـــة بمرض داء الكلب نتيجـــة عضات الكلاب التـــي زادت أعدادهـــا)

وفـــي دراســـة أخـــرى بأســـبانيا أشـــارت إلـــى أن النسور توفر لأصحاب الماشية أكثر من 50 مليون يورو ســـنويا (بســـبب نظام يجبـــر المزارعين نقل النافـــق مـــن الحيوانات إلـــى مواقـــع معينة مما يكلف المزارعين مبالغ للنقل)

وللطيور دور بالنمو الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل في مجال السياحة البيئية وسياحة مشاهدة الطيور. حيث أشار تقرير البيرد لايف انترنشونال إلى أن دخل العالم سنويا من السياحة لمراقبة الطيور تصل إلى 600 مليار بالسنة. لذلك ركزت رؤية المملكة 2030على المحافظة على البيئة بشكل كبير بإنشاء المحميات الملكية والتي ستقوم بدور رئيس في نشاطات السياحة البيئية. ومن الأخطار التي تهدد الطيور المهاجرة التالي:

التعرض للصعق الكهربائي بعد استراحتها على أسلاك الطاقة – التلوث سواء من المعادن الثقيلة أو استنشاق الأبخرة السامة المتصاعدة في الجو – الضوضاء تؤثر على بعض أنواع الطيور وخاصة في مواسم التزاوج – التغيرات المناخية من أكثر العوامل التي تهدد حياة الطيور كالتسخين الحراري – الصيد الجائر والاتجار غير المشروع- التسميم – فقدان الموائل الطبيعية نتيجة التوسع العمراني والصناعي والزراعي وشبكات النقل البري والبحري والجوي-   تدهور الغطاء النباتي وإزالة الغابات – المبيدات المرتبطة بالآفات الزراعية – الإمساك العرضـي للطيـور البحريـة فـي مصائد صيد الأسماك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى