سياسة

الإمارات من أمام مجلس الأمن تدين محاولة ميليشيا الحوثي ‏استهداف أراضي المملكة

نيويورك – واس:

أعربت مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، عن ‏إدانة بلادها واستنكارِها الشديدين لمحاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف أراضي ‏المملكة عبرَ طائراتٍ مسيّرة وصواريخ بالستية، مشددة على أن تزويد الجانب الحوثي بهذه الأسلحة وتقديم التدريب لهم يمثل خرقاً واضحاً ‏ومتكرراً لمنظومة حظر الأسلحة المفروضة بموجب القرار 2216.‏

وأكدت في كلمة بلادها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم بشأن ‏الوضع في الشرق الأوسط (اليمن)، دعم بلادها للجهود كافة، للتوصل إلى حلٍ سياسيٍ شامل تحت ‏رعاية الأمم المتحدة بحيث يُنهي الأزمة اليمنية ويُلَبي التطلعات المشروعة للشعب اليمني، ويحقق ‏الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.‏

وشددت على أنه لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دونَ وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها ‏الميليشيات الحوثية ووضع حدٍ لانتهاكاتِها المتكررة ضد اليمنيين، مشيرة إلى أنه لا بدَّ للحوثيين أن ‏يستوعبوا أنَّه لا مَفَر من التوصل لحلٍ سياسي يتوافق عليه اليمنيون أنفُسُهُم بمعزلٍ عن أي مشاريع ‏هيمنة إقليمية.‏

وجددت السفيرة نسيبة، إدانتها استمرار الميليشيات الحوثية بالتصعيد ومحاولاتِها فرض سيطرتِها ‏بالقوة على المناطق اليمنية وتجاهلهُم دعوات مجلس الأمن والمجتمع المدني لوقف الهجوم على ‏محافظة مأرب، داعية إياهم إلى وقف التصعيد وإنهاء الحصار المفروض عليها.

وقالت: يواصل الحوثيون أيضاً خروقاتِهم اليومية لوقف إطلاق النار في محافظة الحُدَيدة، وعرقلتَهُم ‏تحركات موظفي بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (‏UNMHA‏)، وننتهز الفرصة لنرحب ‏بتعيين الجنرال مايكل بيري رئيساً للبعثة، شاكرين جهود سلفِهِ الجنرال جوها.‏

وأضافت: يواصل الحوثيون استخدامَ الزوارق السريعة المُحمَّلة بالمتفجرات والألغام البحرية لتهديد ‏حرية المِلاحة في البحر الأحمر وباب المندب، ونُدين بأشد العبارات قرصنةَ الحوثيين الباخرة المدنية ‏‏“الروابي” قُبالة ميناء الحُديدة،كونهِ تصعيداً خطيراً ضد سلامة المِلاحة الدولية في البحر الأحمر، ‏مما يستوجب موقفاً رادعاً من مجلس الأمن.

كما أبدت تضامن بلادها مع المملكة ضدَّ كل تهديدٍ يطالُ أمنَها واستقرارَها، وهو ما ‏يعد أيضاً تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، وندعم الإجراءات التي تقوم بها المملكة لحفظ أمنِها ‏وسلامة سكانِها.‏

ولفتت نسيبة الانتباه إلى أهمية التوافق في الرأي وتوحيد الصف اليمني بموجب اتفاق الرياض ‏وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن من أجل إحراز التقدم المرجو في العملية السياسية بما يخدم ‏تطلعات الشعب اليمني.‏

وتابعت القول: نرى أنه لا تزال هناك فرصة سانِحة لإنهاء الأزمة، مع وجود مبادرات حقيقية، آخرها ‏مبادرة السلام التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، إلى جانب الأفكار التي يبلورُها المبعوث ‏الخاص هانس غراندبرغ. ونؤكد هنا على ضرورة تنفيذ كلٍ من اتفاق الرياض واتفاق الحُدَيْدة.‏

وأشارت في ختام الكلمة إلى القلقِ الشديد لبلادها إزاء عدم إيجاد حل لمسألة خزان ‏النفط صافر؛ بسبب مواصلة الحوثيين تعطيل عمليات الصيانة، داعية إلى الإسراع بتمكين فريق الأمم ‏المتحدة الفني من الوصول إلى الناقلة لتجنب وقوع كارثة بيئية.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى