اقتصاد

تعديل المسارات الجوية يوفر وقود بملايين الدولارات

دبي – سويفت نيوز:

 maxresdefaultأسهمت الإجراءات الأكثر كفاءة في مراقبة الحركة الجوية إلى جانب التقنيات الجديدة المبتكرة والاستخدام الأفضل للمجال الجوي، في تحطيم الرقم القياسي البالغ 190 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الطائرات في العام الماضي وفقاً لتقرير صادر عن شركة “ناتس” الشركة الرائدة عالمياً في مجال حلول إدارة الحركة الجوية.

وتساوي هذه الوفورات توفير مبلغ مقداره 38 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 239 مليون درهم إماراتي) من فواتير وقود الطائرات. وظهرت هذه الأرقام في الوقت الذي تنشر فيه هذه الشركة المتخصصة في إدارة الحركة الجوية تقريرها للمسؤولية الاجتماعية، مع إبراز ما أظهرته من تقدم في العام 2013، وذلك في إطار برامجها الهادفة إلى الحد من الأثر البيئي لصناعة الطيران وخفض تكاليف وقود الطائرات.

وفي العام 2008، أصبحت ناتس أول شركة مزودة لخدمات إدارة الحركة الجوية في العالم تقوم بتحديد أهداف على الأداء البيئي لنفسها. وعملت هذه الشركة منذ ذلك الحين مع أطراف أخرى في هذه الصناعة للحد من استهلاك الوقود واتبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

ومن خلال الصعود والهبوط المتواصل والمسارات الجوية المباشرة، يمكن أن تسهم هذه الإجراءات مجتمعة في مساعدة الطائرات على توفير الوقود وتقليل الانبعاثات الصادرة عنها. وفي العام الماضي فقط، قدمت ناتس 75 تغييراً على المجال الجوي، إلى جانب إجراءات تضمن تسيير رحلات جوية أكثر كفاءة. وفي الوقت ذاته، تم استحداث طرق إقلاع جديدة لمساعدة الطائرات على الارتقاء إلى مجالها الجوي بطريقة تتسم بقدر أعلى من السلاسة. وتولت ناتس قيادة مشروع “توب فلايت” topflight، كما سجلت مكانة رائدة في العمليات المحسنة للرحلات العابرة للمحيط الأطلسي، وتوفير ما يصل الى نصف طن من الوقود في كل رحلة.

وفي هذا السياق قال ايان جوبسون، رئيس الشؤون البيئية والمجتمعية في شركة ناتس: “يعتبر هذا العام الأفضل بالنسبة إلينا حتى الآن من حيث الوفورات التي حققناها في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون واستهلاك الوقود. ويعني ذلك أنه منذ العام 2006 قمنا بتوفير كمية تراكمية من الوقود تصل قيمتها إلى 270 مليون جنيه إسترليني إلى عملائنا من شركات الطيران. ومع ذلك لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين علينا إنجازه في المستقبل”.

وأضاف أيضاً: “إن هدفنا بشكل عام هو الوصول إلى صناعة طيران مستدامة على الصعيد العالمي، من حيث العمليات التجارية والبيئية على حد سواء. وهناك هدف على المدى القريب يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4 في المئة في عمليات الطيران بحلول نهاية العام الجاري. ويمكن القول إننا وصلنا حتى الآن إلى أكثر من منتصف الطريق، وسنعمل سوياً لعمل ما يمكننا إنجازه من أجل تحقيق الهدف بالكامل”.

وتمكنت ناتس من تحقيق التقدم في الحد من بصمتها البيئية. ولا يصل إلى مكبات النفايات من النفايات الناجمة عن عمليات الشركة سوى 4 في المئة فقط، في حين انخفض استخدام المياه في الشركة إلى النصف منذ العام 2006، وتمكنت من توفير ما يقرب من 40 مليون لتر سنوياً – أي ما يعادل 15 حمام سباحة من الحجم الأولمبي. وبعد أن تتمكن هذه الشركة من تحقيق الهدف الفوري المتمثل بنسبة 4 في المئة، تتطلع ناتس إلى تحقيق هدفها على المدى الطويل، وهو التوصل إلى خفض مقداره 10 في المئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لكل رحلة طيران بحلول العام 2020.

وأضاف مارتن رولف، المدير التنفيذي للعمليات في شركة ناتس: “تعتبر هذه قصة نجاح حقيقية بحق ، ليس فقط بالنسبة إلى شركة ناتس، وإنما لصناعة الطيران بشكل أوسع. ويدل ذلك على القيمة المضافة التي يمكننا توفيرها لعملائنا، كما أن الوفورات البيئية يمكن أن تسير جنباً إلى جنب مع السلامة والأداء بصورة استثنائية”.

يشار إلى أن شركة “ناتس” تعمل حالياً في منطقة الشرق الأوسط من خلال عدد من المشاريع التي يجري تنفيذها في قطر والكويت وسلطنة عمان، كما عملت في فترات سابقة في مملكة البحرين وفي مطار آل مكتوم الدولي في دبي لدعم السلامة والكفاءة والأداء لمجاله الجوي. وتمكنت ناتس من إكمال عملها بنجاح لتصميم وتطبيق المجال الجوي لمشروع مطار حمد الدولي بدولة قطر الذي بدأ جميع عملياته رسمياً في الشهر الماضي.

وفي المملكة المتحدة، تقوم ناتس بتوجيه ما يقرب ما يقرب من مليوني رحلة جوية من خلال أكثر المجالات الجوي ازدحاماً وتعقيداً على مستوى العالم أجمع. وتحظى الخبرة التي تتمتع بها هذه الشركة بالطلب على نحو متزايد من جانب الدول الأخرى. كما تعمل ناتس أيضاً في آسيا والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى