اقتصاد

حضور سعودي لافت في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية وأسبوع المناخ


دبي – واس:
حضور لافت ومميز حظيت به المملكة العربية السعودية في النسخة الثالثة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية، الذي يقام بمركز دبي للمعارض، ضمن فعاليات “إكسبو 2020 دبي”، ويستمر حتى السابع من شهر أكتوبر الجاري، تحت شعار “في طليعة الاستدامة”، حيث أطلت المملكة في المعرض الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، بجناح ضخم، ضم عددًا من الشركات والمؤسسات السعودية المرموقة، فيما نجح الجناح السعودي في لفت أنظار عدد كبير من زوار ومشاركي المعرض الدولي الذي تشارك فيه 55 دولة، ويهدف إلى الاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات، والتعرف على احتياجات السوق، في ظل زيادة الاعتماد على تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، وتبادل الأفكار والخبرات، ومناقشة أحدث التقنيات والحلول في مجالات الاقتصاد الأخضر، والمدن الذكية. والابتكار، والتنمية المستدامة، كما يتضمن المعرض عددًا من الندوات وورش العمل المختصة، والجلسات النقاشية، بمشاركة خبراء ومختصين في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر، والمدن الذكية، والابتكار، والتنمية المستدامة.
وحمل جناح المملكة العربية السعودية الذي أقامته وزارة الاستثمار شعار “استثمر في السعودية”، وشهد مشاركة مجموعة من أضخم الشركات السعودية ومن بينها الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، التي سعت إلى استقطاب عدد كبير من المستثمرين وزوار المعرض، عبر تعريفهم على الفرص الاستثمارية التي تؤمنها لهم المملكة العربية السعودية، وهو في الوقت الذي شاركت المملكة بفعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي الذي يقام ضمن فعاليات معرض “إكسبو 2020 دبي”، وسعت من خلاله إلى التعبير عن رؤيتها لعام 2030، ومبادراتها وأهدافها الإستراتيجية في المحافظة على البيئة وتنمية الموارد الطبيعية.
وشكلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” إحدى الأطراف الفاعلة في جناح المملكة العربية السعودية في نسخة معرض “ويتيكس” الـ 23 ، حيث أوضح نائب الرئيس لوحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال في سابك عبد الله العريفي، أن مشاركة “سابك” في المعرض ضمن جناح المملكة تأتي تأكيدًا على حرص الشركة على لعب دور فعال، في عملية إثراء المحتوى المحلي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال: “هذا هو الهدف الذي تعمل “سابك” على تحقيقه عبر مبادرتي “نساند” التي تعد أول محرك متكامل للتوطين، و “موطن الابتكار” لتعزيز النمو عبر استثمار أفضل العقول والخبرات المحلية والعالمية”، ونؤمن بقدرة “سابك” على صنع القيمة الاقتصادية عبر هذه المبادرات التي يمكنها تشكيل عوامل جذب وإتاحة الفرص للمستثمرين والتعاون معهم، كذلك زيادة معدلات النمو في القطاعات الإستراتيجية في السوق السعودية، بما ينعكس إيجابًا على الأسواق العالمية”.
وأكد أنه يمكن لمبادرتي “نساند” و “موطن الابتكار”، بالإضافة إلى شركة “نساند للاستثمار”، تعزيز جهود “سابك” في قطاع الطاقة المتجددة والمياه، عبر زيادة الفرص الاستثمارية والتعاون البناء وتوطين صناعة التقنيات الابتكارية في هذا القطاع الحيوي الهام.
من جانبها، حجزت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، مكانًا في جناح المملكة بمعرض “ويتيكس”، وفي هذا السياق، أوضح المتحدث الرسمي للهيئة مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي قصي العبد الكريم، أن مشاركة “مدن” في المعرض تأتي تحت مظلة مبادرة “استثمر في السعودية”، بهدف استعراض المشروعات والمزايا والخدمات والمُحفزّات الاستثمارية المُقدّمة في المدن الصناعية، ضمن إستراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن المعرض يمثل منصة مهمة للمصنعين والمستثمرين والشركات والوكلاء التجاريين من مختلف دول العالم لعرض التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات وبناء الشراكات في المجالات والأنشطة المتنوعة في قطاع الطاقة.
وقال العبد الكريم: إن “مدن” توفر لشركائها بيئة استثمارية مُثلى معززة بجميع الخدمات والمنتجات الصناعية التي تواكب نظيراتها على مستوى العالم، من أجل جذب وتوطين الاستثمارات ذات القيمة المضافة، وطبقًا للمبادرات المُسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.
وأضاف “منذ انطلاقتها في 2001، و “مدن” تهتم بعملية تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، حيث باتت تشرف حاليًا على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة”، موضحًا بأن المدن الصناعية القائمة تضم أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، مشيرًا إلى أن المدن الصناعية تضم 23 مصنعًا على مساحة إجمالية تتجاوز 360 ألف متر مربع، مُوزّعة على 12 مدينة صناعية، إضافة إلى الاستثمارات ذات الصلة بالطاقة المتجددة في المدن الصناعية الخاصة التي تشرف عليها “مدن”، متوقفًا عند أبرز منتجات هذه المصانع والمتمثل في إنتاج ألواح الخلايا الشمسية، والألواح الرقيقة لتوليد الطاقة الشمسية، وشرائح الطاقة الشمسية، وأنظمة الطاقة الشمسية، ووحدات الإنارة الداخلية والخارجية، ومنظومات شحن بطاريات، وتخزين الطاقة الكهروضوئية والشمسية للإنارة، كذلك محوّلات التيار، وشاشات عرض البيانات، والحوامل المعدنية لألواح توليد الطاقة الشمسية وغيرها من المنتجات الداعمة لسلاسل إمداد قطاع الطاقة المتجددة.
ونوه إلى أن هذه المصانع تسهم في دعم قطاع الطاقة المتجددة بالمملكة عبر تمكين سلاسل الإمداد وتوطين المُكونّات الرئيسة له باعتبارها من القطاعات الإستراتيجية الهامة للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يساعد على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة للوصول إلى المزيج الأمثل للطاقة بالمملكة.
وقدمت “مدن” في مشاركتها بالجناح السعودي ضمن معرض “ويتيكس” خدماتها لروّاد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر إمكانية الاستفادة من منتجها الخاص بالمصانع الجاهزة لإنتاج مستلزمات الطاقة المتجددة التي تُشكّل فرصًا استثمارية كبرى، خاصة مع الإجراءات المُيسّرة والمُحفزّات التي تسهم في تحقيق الاستدامة والنمو والازدهار لهذا القطاع المهم. وخصصت “مدن” مؤخرًا 12 مليون متر مربع لوزارة الطاقة، بهدف تطوير محطتين للطاقة المتجددة بسعة 600 ميغاوات في المدينة الصناعية الثالثة في مدينة جدة، وفي المدينة الصناعية برابغ، وذلك انطلاقًا من أهمية تصنيع المنتجات الداعمة والمُمكّنة لصناعات الطاقة المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمملكة، وتعزيز مساعي الحفاظ على البيئة، نظرًا لأنها قائمة على استخدام الموارد الطبيعية التي لا تنفذ وتتجدد باستمرار مثل الرياح والمياه والشمس المتوافرة في معظم أوقات العام بالمملكة.
على الطرف الآخر، لم تغب المملكة العربية السعودية عن أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، الذي تقام فعالياته ضمن معرض “اكسبو 2020 دبي” بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وموانئ دبي العالمية، شريك التجارة الدولية الرسمي لإكسبو 2020، بهدف تحفيز صناع القرار على الخروج بأفكار جديدة، ورؤى ومختلفة، والمساهمة في رسم خريطة طريق واضحة المعالم تعمل على صون كوكب الأرض، حيث يسلط الأسبوع عبر فعالياته وحلقات النقاش الضوء على الحد من التغير المناخي، وإدارة مخاطر الكوارث، والدفع باتجاه الاقتصاد الدائري، وحماية المناطق الأكثر تعرضًا للخطر، والحفاظ على الحياة البرية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمناخ والتنوع الحيوي.
وفي هذا الإطار، شارك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير “سرك” المهندس زياد بن محمد الشيحة، حيث تناول في حلقة نقاش حملت عنوان “الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمكين الاقتصادات الدائرية”، دور الاقتصاد الدائري في التقليل من الآثار البيئية.
وأكد خلال حلقة النقاش، التزام المملكة العربية السعودية بما يضمن تحقيق مستقبل مستدام يركز على البيئة والطاقة والمناخ، مشيرًا إلى أهمية الاقتصاد القائم على مصادر طاقة منخفضة الكربون، مستعرضًا في الوقت نفسه، الدور الذي تضطلع به “سرك” في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 في المحافظة على البيئة وتنمية الموارد الطبيعية وحمايتها من خلال تطوير حلول مبتكرة تحافظ على جودة الحياة داخل المملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى