مقالات

وزارة النقل .. أول الغيث قطرة

بقلم – محمد البكر:

لطالما كتبت عن مصائب الطرق في المنطقة الشرقية ، لدرجة أن مسؤولي الوزارة ولعدة سنوات مضت ، أعتبروني خصماً لهم ، مع أني لا مصالح تربط بيننا ، ولا خلافاً شخصياً مع أحد مسؤوليهم . فكل ما كتبته ، لم يكن سوى ترجمة لما يعانية سكان المنطقة من سوء وخطورة الطرق التي يسلكونها .

واليوم تتبدل المواقف تجاه ما تقوم به الوزارة ، وبخاصة منذ تولي المهندس أحمد الغامدي الإشراف على فرع الوزارة بالمنطقة . فمعظم المشاريع التي كانت متعثرة ، تحركت بشكل جعل الجميع يشعرون بأن هناك تغييرات ملموسة في الميدان . ناهيك عن أن الكثير من المشاريع التي لم تكن ضمن المشاريع المعتمدة ، باتت إما مشاريع معتمدة الميزانيات والترسية على المقاولين ، أو في طريقها لرصد ميزانياتها ، لطرحها على المقاولين المعتمدين . ولعل ما نشرته هذه الصحيفة ” عناوين ” يوم أمس عما تم إنجازه في السنتين الماضيتين ، ما يؤكد بأن قافلة تطوير طرق المنطقة ، أنطلقت ولن تتوقف بإذن الله .

أتفهم جيداً مطالب سكان الشرقية بوضع حلول مستدامة لطرقها . كما أعلم جيداً ، ما تحتاجه تلك الطرق من مشاريع كبيرة واستراتيجية . ومقتنع تماماً بأن الناس هنا ، صبروا بما فيه الكفاية على سوء الطرق التي يسلكونها ، وخاصة وأن كثيراً منهم فقدوا أحبابهم وأقاربهم جراء حوادث مؤلمة بسبب تلك الطرق . لكني أتمنى عليهم تفهم صعوبة تنفيذ كل ما تحتاجه طرق المنطقة من جهود ضخمة في وقت قصير بعد تضاعف الحاجات لسنوات طويلة ، نتيجة لتجاهل الوزارة ، ولسنوات طويلة لمثل تلك المشاريع ، وما كانت تتبعه من أساليب المركزية في اتخاذ القرارات ، مما جعل فرع الوزارة في المنطقة لا حول له ولا قوة .

اليوم .. ومن خلال ما تم توضيحه من إنجازات ملموسة ، لا بد لنا من الإشادة بمعالي الوزير ، وبالمهندس أحمد الغامدي المشرف على فرع الوزارة بالشرقية ، على جهوده ومثابرته وترجمتة لتطلعات سمو أمير المنطقة سمو سيدي الأمير سعود بن نايف ، ومتابعته المستمرة ، وإصراره على تجاوز العقبات لتحقيق طموحات سكان المنطقة ومرتادي طرقها . دعونا نتفاءل بغد أجمل ، وطرق أفضل . ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى