اقتصاد

رجال أعمال سعوديون يفاوضون الشركات العالمية لإطلاق شراكات في مجال التكنولوجيا

الرياض – سويفت نيوز:

أكد مستثمرون ومتخصصون في قطاع التقنية أن إطلاق السعودية للمبادرات الأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجال التقني على هامش فعالية Launch التي استضافتها الرياض، سيعمل على تحفيز الصناعات المدنية والعسكرية، بجانب دفعه لجذب مزيد من الشراكات العالمية النوعية.

وكشفت المملكة العربية السعودية عن حزمة من المبادرات والبرامج التقنية بقيمة إجمالية تناهز الـ4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار)، إلى جانب التعاون مع 10 من أهم عمالقة التكنولوجيا في العالم.

يرى متخصصون أن السعودية ستضيف إنجازا  جديدا في ريادة الابتكار في تصميم وتنفيذ برامج الصناعات التكنولوجية والروبوتات والذكاء الاصطناعي، بجانب تعزيز الشراكات الاستراتيجية الذكية بالمجال، والتي من شأنها أن تسهم في تقدم مجال توطين الصناعات وجودة المنتجات المحلية بما في ذلك الصناعات المدنية والعسكرية في المستقبل القريب.

وأوضح عبد الله المليحي، رجل الأعمال السعودي والمستثمر في قطاع الصناعات التقنية والتكنولوجية، لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن تكتل جارٍ حاليا بين عدد من رجال الأعمال السعوديين بدأوا فعليا في مفاوضات مع عدد من الشركات العالمية الصينية والسنغافورية والأوروبية، لإطلاق شراكات عالمية عالية المستوى بالمجال، وإضافة استثمارات جديدة في الصناعات التقنية داخل السعودية، والمنافسة بها في الأسواق العالمية.

وأكد المليحي أن التكتل التكنولوجي التقني ينسجم مع التوجه السعودي لتوطين الصناعات التكنولوجية الحية، باعتبار أن الشراكات الذكية ونقل التقنية وتوطين الصناعات صمام أمان يدفع بالمملكة نحو مقدمة دول العالم من حيث الاستدامة، مبينا أن الاستراتيجية السعودية تستهدف رفع وتيرة الشراكات مع عدد من الدول المتقدمة في تكنولوجيا الصناعات المتعددة، لاستيعاب كل المصالح المشتركة مع دول العالم المنتجة في مجال التقنية وتكنولوجيا الصناعات.

ولفت إلى أن التوجه السعودي، يحفز العمل على جني ثمار كل الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقعت مع عدد من الدول، للإسهام بفعالية في إحداث نقلة في توطين المحتوى التقني السعودي وتعزيز الشراكات الذكية، والدفع لزيادة الإنتاج وجودة التنافسية.

وأضاف المليحي أن البرامج المعلنة والمبادرات الجديدة ستعزز الصناعات المدنية والعسكرية خلال الفترة المقبلة، وتحقق الريادة الدولية بالمجال قبل عام 2030.

من ناحيته، قال زهير دياب، مدير عام شركة “أفايا” العالمية المتخصصة في توفير الحلول الذكية المتكاملة للاتصالات والخدمات التقنية لـ”الشرق الأوسط”، إن المبادرات التقنية وصناعة الرقائق الذكية والروبوتات والبرمجيات، ستحفز نمو سوق التكنولوجيا في المملكة وستعزز من مكانتها الريادية التي اكتسبتها على مدار السنوات الماضية.

وأضاف أن إطلاق البرامج سيساعد في تحقيق السعودية لطموحاتها، خصوصاً أنها تعتمد في ذلك على قوة كوادر محلية ذات كفاءة عالية في مجال التكنولوجيا.

وأضاف دياب أن شركته تركز بشكل كبير على رفع مهارات المواهب التقنية المحلية من خلال برامج خاصة، بما في ذلك أكاديمية تابعة تخرج عبرها عدد من الكفاءات السعودية، وتشهد سنويا تخريج السعوديين الذين يستفيدون من البرنامج لبدء حياتهم المهنية في مجال التكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى