مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (140)

بقلم – عدنان صعيدي

الرسالة التي نشرتُ جزءاً منها في حديث الأمس وكانت موجهة لمعالي الشيخ جميل الحجيلان باعتباره وزيراً للإعلام وسمح بظهور صوت المرأة وإذاعة الموسيقى والغناء والدراما نستطيع أن نطلق عليها (قوة ناعمة) للمتشددين والرافضين لتغير أحوال المرأة فيما هو غير محرم أو مخالف لعرف وعادة وتقليد حسن، ولا شك أن لدى معاليه قصص وحكايات لا تعد ولا تحصى خاصة تلك المواقف التي برزت بشكل عنيف عند افتتاح التلفزيون وتسببت في خوف لدى بعض مسؤولي التلفزيون على حياتهم كما حدث ذلك مع الأستاذ عصام زبيدي ــ يرحمه الله ــ أول مدير لمحطة التلفزيون في المدينة المنورة الذي توقع حدوث مصيبة ليلة العيد ــ وهو الموعد المحدد لافتتاح المحطة ــ حيث قرر معالي الشيخ جميل أن تعرض في تلك الليلة ثلاث أغنيات ( يا ليلة العيد لأم كلثوم، ست الحباب لفائزة أحمد، وغنيت مكة لفيروز )، وقد ابدى الأستاذ الزبيدي تخوفه للشيخ الحجيلان ــ وفق ما ذكر لي معاليه ــ فما كان منه الا أن سافر الى المدينة المنورة ليكون مع الأستاذ الزبيدي ومنسوبي التلفزيون حاضراً وداعماً لهم في تلك الليلة المشهودة في تاريخ محطة تلفزيون المدينة المنورة.

لا شك أن الحديث يطول في جانب التغير في المملكة العربية السعودي وبوجه خاص في أمر تغير أحوال المرأة وهو الذي يجعلني أكرر دعوتي للمختصين في علم الاجتماع والباحثين والدارسين أن يولوه اهتمامهم، أيضا أدعو السيدات وخاصة المتمردات على أسرهم وعلى عادات وتقاليد المجتمع التي كانت تحد من مشاركتهن في الحياة العامة أن يكتبن تجاربهن ومعاناتهن فللجيل القادم حق عليهن في معرفة كفاحهن ونجاحهن، ولا يفوتني أن أشكر الأستاذ محمد القشعمي ومعالي الأستاذ اياد مدني فقد أتاحا لي فرصة الكتابة والمشاركة في موضوع هام وجميل ايضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى