مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (136)

بقلم – عدنان صعيدي

المختصون في علم الاجتماع والباحثون فيه والدارسون له سوف يحظون بمادة ثرية جداً حال دراستهم لأحوال المرأة في المملكة ومراحل التغير في قدراتها وتفكيرها وثقافتها ومشاركتها الأدبية والثقافية والعلمية والعملية منذ أن بدأ حصارها وإخضاعها لعادات وتقاليد مجتمعها حتى غدت اليوم منافسة للرجل في كثير من الميادين مما استدعى تذمر بعض الشباب الذين سُرحوا من أعمالهم وحلت المرأة مكانهم او لم يحظ بعضهم بوظائف لأن قبول النساء في تلك الوظائف كان أكثر من قبول الرجال.

والدراسة أيضاً لابد أن تشمل حال المجتمع بكل فئاته وكيف تغيرت قناعات البعض لدرجة الحرص الشديد جداً على تعليم المرأة ومشاركتها العملية في الأسرة والمجمع بعد أن كان ذات البعض رافضاً بصورة قطعية ذهاب الفتيات الى المدرسة.

أيضاً الدراسة يجب أن تعنى برجال وأسر ساهمت بشكل فاعل في التغير فبعض رواد الأدب والثقافة كان يكتب باسم سيدة او فتاة ليوصل رسالة سامية للمجتمع وللمرأة أيضاً، وكذلك الرجال والأسر الذين كانوا أكثر فعالية وإيجابية حيث دفعوا بزوجاتهم وبناتهم للمشاركة الثقافية والأدبية والعملية.

أحاديث حظرٍ معقّمة (136)وبالطبع لن يغيب عن المختصين والباحثين والدارسين استسلام كثير من النساء لواقع العادات والتقاليد وتمرد البعض ومن كانت تملك قدرة على التوازن بين الواقع والطموح ومن كانت أهدافها التوعية والتعليم ومن كانت تريد أن تحقق ذاتها وحسب ــ وهو أمر مشروع ــ ومن أجبرتها الظروف الاقتصادية لذلك التغير المعني بالدراسة . . يتبع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى