أخبار دوليةاقتصاد

7.99 تريليون دولار تجارة مجموعة العشرين من البضائع في الربع الأول .. مستوى قياسي

وكالات-سويفت نيوز:

استمرارا للتعافي الذي بدأ في الربع الثالث من 2020، وصلت التجارة الدولية للبضائع لمجموعة العشرين إلى مستويات قياسية في الربع الأول من 2021، مقاسة بسعر الدولار الأمريكي المعدل موسميا، حيث تجاوزت 7.99 تريليون دولار

عند المقارنة بالربع السابق، زادت الصادرات والواردات 8.0 و8.1 في المائة على التوالي. غير أن أرقام تجارة السعودية في البضائع والخدمات، لم تظهر في إحصائية المجموعة، لعدم الحصول عليها، وذلك وفقا لما أظهرته إحصائية نشرتها أمس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية – الذراع الاستشارية الرئيسة لمجموعة العشرين

وباستثناء بريطانيا، سجلت جميع اقتصادات مجموعة العشرين نموا إيجابيا في الربع الأول 2021، حيث لعب انخفاض الدولار والزيادات المرتبطة به في أسعار السلع الأساسية، دورا في التعافي من أدنى مستويات كوفيد – 19

السعودية

على الرغم من غياب البيانات السعودية، إلا أن أرقام المنظمة لشباط (فبراير) التي غطت الربع الرابع من 2020 أوضحت أن صادرات السعودية زادت 2.1 في المائة في الربع الرابع 2020 مقارنة بالربع الثالث من العام الذي كان سجل انتعاشا حادا “27.3 في المائة” نتيجة التعافي من إجراءات الإغلاق الناجمة عن الوباء

وأيضا، سجلت الواردات السعودية في الربع الرابع 2020، زيادة 7.1 في المائة مقابل زيادة 2.8 في المائة في الربع الثالث

ارتفاع أسعار النفط

ترجمت الزيادة 35 في المائة تقريبا في أسعار النفط الخام في الربع الأول 2021 إلى ارتفاع قيم الصادرات الكندية “بزيادة 10.8 في المائة”، وروسيا “زيادة 13.1 في المائة”، وإندونيسيا “زيادة 12.4 في المائة”

ونظرا إلى أن منتجات الطاقة تمثل استيرادا رئيسا لمعظم اقتصادات مجموعة العشرين، فقد أدت الزيادات في الأسعار أيضا إلى ارتفاع قيم الواردات في الفترة نفسها

إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الزراعية، بما في ذلك الحبوب والزيوت النباتية، بأكثر من 10 في المائة في الربع الأول 2021، في حين اقتربت أسعار المعادن من المستويات التي سجلت في آخر مرة في 2011. وزادت الصادرات في الأرجنتين “33.3 في المائة”، وفي أستراليا “17.5 في المائة”، وارتفعت في البرازيل “14.7 في المائة”. وكانت جنوب إفريقيا “ارتفعت صادراتها 17.3 في المائة”، من بين أكبر المستفيدين – ضمن مصدري مجموعة العشرين – من ارتفاع أسعار السلع الأساسية

أخيرا، أدت الطفرة المرتبطة بالوباء في مشتريات الإلكترونيات إلى زيادة الطلب على أشباه الموصلات. إلى جانب عديد من العوامل الأخرى، إلى فشل العرض في مواكبة الطلب، ونقص في العرض وارتفاع الأسعار

في حين أن ارتفاع التجارة في أشباه الموصلات أسهم جزئيا في نمو إجمالي تجارة البضائع في الولايات المتحدة “ارتفعت الصادرات والواردات 5.7 و5.3 في المائة على التوالي”

وأثر النقص في الرقائق، بشكل خاص على سلاسل التوريد الخاصة بالسيارات، في حين أثر التباطؤ في شحنات المركبات وقطع الغيار على إجمالي صادرات البضائع من فرنسا “بزيادة 2.7 في المائة”، والمكسيك “زيادة 0.4 في المائة”، وكلاهما أدنى بشكل ملحوظ من متوسط مجموعة العشرين

وشهدت الصين، أكبر متداول للسلع في مجموعة العشرين، ارتفاع الصادرات “بزيادة 18.9 في المائة” والواردات “زيادة 19.0 في المائة” في الربع الأول من 2021. وكان نمو الواردات الصينية بقيادة المعادن وخامات المعادن والحبوب وأشباه الموصلات، بينما كان نمو الصادرات بقيادة المنتجات الإلكترونية، بما في ذلك أشباه الموصلات والمركبات والمنسوجات “من ضمنها أقنعة الوجه”. ونمت الصادرات والواردات في الاتحاد الأوروبي 3.8 و5.0 في المائة على التوالي

وكانت بريطانيا هي الاقتصاد الوحيد في مجموعة العشرين، الذي سجل نموا سلبيا في تجارة البضائع، سواء بالنسبة إلى الصادرات “ناقص 5.7 في المائة”، أو الواردات “ناقص 10.5 في المائة” في الربع الأول 2021. وجاء التباطؤ عقب الزيادات الكبيرة في الربع السابق، عندما كان يجري التخزين في ضوء الخروج من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي

تراجع نمو تجارة الخدمات

استنادا إلى المعلومات الأولية المتاحة لبعض اقتصادات مجموعة العشرين، يقدر نمو صادرات الخدمات والواردات للمجموعة بنحو 4.4 و2.5 في المائة للربع الأول 2021، على التوالي، مقاسة بسعر الدولار المعدل موسميا. ويأتي هذا بعد النمو الأسرع في الصادرات “+9.7 في المائة” والواردات “+7.1 في المائة”، الذي شهدته مجموعة العشرين في الربع السابق

ووفقا للبيانات المتاحة، تعكس التجارة في الخدمات في الربع الأول 2021 على نطاق واسع الاتجاهات التي سجلت أواخر 2020. وعلى الرغم من استمرار تقييد السفر بشدة، ارتفعت قيمة التجارة في خدمات النقل في الربع الأول، ما عكس الارتفاع في أسعار الشحن البحري والجوي على حد سواء، الذي بدأ في النصف الثاني 2020

واستمرت التجارة في الخدمات القابلة للتسليم رقميا، مثل خدمات الاتصالات والحاسوب والأعمال التجارية، في التوسع في الربع الأول 2021، ولا سيما في شرق آسيا. وأسهمت الزيادات الواسعة في المدخرات وحجم المعاملات الأكبر في المنتجات المالية في تعزيز التجارة في الخدمات المالية والتأمينية، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية

وفي الربع الأول 2021، زادت صادرات الخدمات 4.0 في المائة في ألمانيا، و 3.6 في المائة في فرنسا، مع الخدمات المالية والتأمينية، وكذلك النقل، ما أدى إلى الزيادة الإجمالية. وزادت الواردات 3.6 في المائة في ألمانيا، و6.6 في المائة في فرنسا. وفي بريطانيا، زادت الصادرات بشكل معتدل في الربع الأول “+1.3 في المائة”، بينما انخفضت الواردات 3.3 في المائة

وسجلت تجارة الخدمات في أمريكا الشمالية تباطؤا في الربع الأول 2021 مقارنة بالربع السابق. ونمت الصادرات من الولايات المتحدة وكندا 1.0 و1.6 في المائة على التوالي، بينما أظهرت الواردات نموا أعلى قليلا “بزيادة 2.4 و3.0 في المائة على التوالي”

وواصلت صادرات الخدمات من كوريا “بزيادة 3.3 في المائة”، والصين “بزيادة 22.7 في المائة”، تسجيل نمو قوي في الربع الأول 2021، بعد التوسعات القوية في الربع الرابع 2020. وزادت الواردات أيضا في الصين “3.9 في المائة”، مع خدمات الاتصالات والحاسوب والأعمال. ليواصل اتجاه التوسع ديمومته التي بدأت في الربع الثالث 2020. على العكس من ذلك، انخفضت الواردات الكورية “ناقص 2.4 في المائة”

وفي الربع الأول 2021، تقلصت صادرات الخدمات من أستراليا واليابان بنسبة “ناقص” 1.3 و”ناقص” 0.1 في المائة على التوالي، ويرجع ذلك جزئيا إلى ضعف صادرات السفر. من ناحية أخرى، ارتفعت الواردات 7.9 و3.0 في المائة، مدفوعة في كلتا الحالتين بارتفاع مشتريات خدمات نقل البضائع

وسجلت صادرات الخدمات من البرازيل وروسيا نموا مزدوج الرقم في الربع الرابع 2020، واستمرت في التوسع بشكل ملحوظ في الربع الأول 2021 “زيادة 9.1 و6.0 في المائة على التوالي”

تجارة “العشرين” بالقيمة المالية

بلغت القيمة المالية لتجارة مجموعة العشرين من البضائع – بخلاف تجارة الخدمات – في الربع الأول 2021 – باستثناء السعودية – 7996.8 مليار دولار، بواقع 4022.9 مليار دولار للصادرات و3973.9 مليار دولار للواردات

وجاءت تجارة الاتحاد الأوروبي – 27 دولة – في المركز الأول من ناحية القيمة المالية لتجارة مجموعة العشرين – الصادرات والواردات من البضائع – “3064.7 مليار دولار” بواقع 1581.1 مليار دولار للصادرات و1483.6 مليار دولار للواردات

واحتلت الصين المرتبة الثانية بقيمة بلغت 1482.6 مليار دولار “844.1 مليار دولار للصادرات و638.5 مليار دولار للواردات”

وتأتي المرتبة الثالثة الولايات المتحدة بقيمة 1079.3 مليار دولار “408.7 مليار دولار للصادرات و670.6 مليار دولار للواردات”. ثم ألمانيا في المرتبة الرابعة بقيمة 733.8 مليار دولار، بصادرات قيمتها 400.5 مليار دولار، وواردات بقيمة 333.3 مليار دولار. وبمسافة بعيدة جدا عن ألمانيا، تأتي اليابان في المركز الخامس بقيمة 357.1 مليار دولار، “182.8 مليار دولار للصادرات و174.3 مليار دولار للواردات”

ومن ناحية الصادرات فقط، تأتي من المركز السادس إلى العاشر، حسب الترتيب، كل من: إيطاليا “146.9 مليار دولار”، وفرنسا “141.5 مليار”، وكوريا الجنوبية “152.0 مليار دولار”، والمكسيك “118.9 مليار”، وكندا “118.5 مليار”

ومن المركز الـ11 إلى الـ15، تأتي حسب الترتيب: بريطانيا بصادرات بلغت قيمتها 100.5 مليار دولار، وروسيا “93.8 مليار دولار”، والهند “86.3 مليار دولار”، وأستراليا “79.7 مليار”، والبرازيل “60.6 مليار”، وتركيا “51.2 مليار دولار”. بعدها إندونيسيا “50.6 مليار”، وجنوب إفريقيا “29.3 مليار”، وأخيرا الأرجنتين في المركز الـ19 “17.4 مليار دولار”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى