تكنولوجيا

نصائح هامة قبل شراء شاشة الحاسوب.. المواصفات المثالية

يمكن شراء شاشة حاسوب جديدة مناسبة عبر بعض المعايير المهمة مثل نوع اللوحة ومنافذ التوصيل وكثافة البيكسلات.

وأوضح أندرياس روت، من بوابة التقنيات “Prad.de” الألمانية المتخصصة في الشاشات، قائلا: “على الرغم من أن الكثير من الشركات العالمية توفر شاشات بتكلفة منخفضة، إلا أن ذلك يكون على حساب التجهيزات ومنافذ التوصيل والوظائف العملية بوضوح”.

بالإضافة إلى أن الاختيار في الفئة السعرية المنخفضة يكون قاصرا على الموديلات قياس 23 بوصة، والتي تعتبر بمثابة الحد الأدنى لحواسيب المكاتب المنزلية.

وأضاف الخبير الألماني أندرياس روت قائلا: “وإذا كان المستخدم على استعداد لدفع المزيد من النقود في شراء شاشة حاسوب جديدة فإنه سيحصل على شاشة قياس 24 بوصة ومزودة بخصائص عملية مريحة وتجهيزات تقنية جيدة للاستخدام المكتبي”.

وأوضح ماتياس فيليندورف من بوابة التقنيات “Inside-digital.de” الألمانية قائلا: “عادة ما تشتمل الشاشات المكتبية البسيطة على لوحة TN بتقنية الدقة الفائقة الكاملة بنسبة باعية 16:9”. وتعد اللوحة بمثابة القلب النابض في شاشات الحواسيب، وتتكون من ملايين البيكسلات المضيئة، التي تقوم بإنشاء الصورة.

ويشير الاختصار TN إلى المصطلح Twisted Nematic، والذي يعني ترتيب البلورات السائلة في الشاشة.

وأضاف فيليندورف: “تمتاز لوحات TN بأنها بسيطة نسبيا ويمكن إنتاجها بتكلفة منخفضة”. بالإضافة إلى أن هذه الشاشات توفر زمن استجابة سريعا للغاية وتحتاج إلى قدر ضئيل من الطاقة الكهربائية، ولذلك تشتمل جميع الشاشات الأساسية تقريبا على لوحات TN.

ومع ذلك تنطوي شاشات TN على بعض العيوب، منها زاوية المشاهدة المحدودة، وأوضح أندرياس روت: “إذا نظر المستخدم بشكل مائل إلى أسفل الصورة، فلا يمكن التحقق من الصورة على الفور بسبب نقص التباين وتشوش عرض الألوان”.

لوحة IPS

توفر الشاشات المزودة بلوحة IPS صورة أفضل بكثير. وأوضح أندرياس روت أن الاختصار IPS يشير إلى تقنية In-Plane Switching، والتي يتم فيها ترتيب بلورات بشكل متوازٍ الواحدة فوق الأخرى، وهو ما يؤدي إلى عرض الألوان بشكل أفضل وزاوية رؤية أكبر، وأضاف: “تعتبر شاشات IPS اختيارا جيدا للاستخدامات المكتبية”.

تقنية VA

هناك تقنية ثالثة يتم الاعتماد عليها في عالم شاشات الحواسيب وهي تقنية Vertical Alignment، والتي تعتبر بمثابة حل وسط بين شاشات TN وIPS.

وأوضح أندرياس روت: “تمتاز لوحات VA بأفضل قيم التباين، ولون أسود أكثر قتامة وثبات في زاوية المشاهدة، حتى وإن لم تقترب من مستوى تقنية الشاشات IPS”.

ويرجع سبب ذلك إلى الترتيب الرأسي للبلورات، ويعيب شاشات VA أيضا تكلفة إنتاجها المرتفعة نسبيا، بالإضافة إلى أنها تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية، ومن حيث سرعة الاستجابة فإنها تأتي خلف شاشات TN وIPS.

كثافة البيكسلات

وإذا رغب المستخدم في شراء شاشة كبيرة الحجم فإنه يتعين عليه مراعاة كثافة البيكسلات، وأوضح ماتياس فيليندورف: “توفر الشاشة الكبيرة ذات دقة الوضوح المنخفضة صورة سيئة مقارنة بشاشة صغيرة بنفس دقة الوضوح”.

وينصح الخبير الألماني بالاعتماد على شاشة IPS قياس 27 بوصة بدقة 2560 x 1440 بيكسل، وبدلا من استعمال شاشتين قد يكون من الأفضل استخدام شاشة واحدة بتنسيق الشاشة العريضة Widescreen، إلا أنها ستكون بتكلفة أعلى بصورة ملحوظة.

منافذ التوصيل

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم التحقق من توافر جميع منافذ التوصيل اللازمة في الشاشة المراد شراؤها. وهنا ينصح أندرياس روت: “حتى في موديلات الفئة السعرية المنخفضة يجب أن تشتمل الشاشة على منفذ HDMI رقمي مع منفذ Display إضافي”.

ويظل العامل الحاسم هو نوعية المخارج الموجودة في بطاقة الرسوميات بالحاسوب، وأضاف أندرياس روت: “لا يزال منفذ VGA التناظري مهما جدا بالنسبة للمستخدم، الذي يعتمد على حواسيب أو أجهزة لاب توب قديمة”.

محور USB

ومن التجهيزات المفيدة أيضا أن تشتمل شاشة الحاسوب على محور USB مدمج، وأوضح فولفجانج بوالير من مجلة “شيب” المتخصصة: “يمكن للمستخدم العثور على محور USB في الشاشات منخفضة التكلفة، ولكن نادرا ما يتوافر منفذ USB-C في فئة السعرية الخاصة بالموديلات الأساسية من الشاشات”.

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم مراعاة بعض التجهيزات الإضافية مثل السماعات المدمجة، وأشار ماتياس فيليندورف قائلا: “غالبا ما تكون السماعات رديئة الجودة، لدرجة أن أي سماعة خارجية تكون أفضل”.

موضع نصب الشاشة

وتلعب مصادر الإضاءة دورا هاما عند اختيار موضع نصب الشاشة الجديدة، وأضاف ماتياس فيليندورف: “من أفضل ألا يتم تسليط مصادر الإضاءة الأخرى مثل المصابيح أو النوافذ على الشاشة مباشرة، لأن ذلك يزيد من صعوبة القراءة أو العمل على الشاشة”.

بالإضافة إلى ضرورة مراعاة ارتفاع الجلوس الصحيح أمام شاشات الحاسوب، ومن الأفضل أن ينخفض خط الرؤية لأسفل قليلا وأن تكون المسافة بين العين والشاشة حوالي 50 سم على الأقل، وهنا تظهر أهمية حامل الشاشة، الذي يتيح إمكانية تعديل الضبط من حيث الارتفاع والإمالة والتدوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى