نيوميديا

فيسبوك تقرر استمرار إغلاق حساب ترامب

جدة – سويفت نيوز:

قررت شركة فيسبوك استمرار إغلاق حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وطلب مجلس الإدارة المستقل من الشركة مراجعة القضية بعد مضي ستة شهور.

وكان فيسبوك قد حظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن منصته غداة اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في يناير خلال جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.

وكانت المجموعة الكاليفورنية تتسامح حتى ذلك الحين مع العديد من رسائل الملياردير الجمهوري التي اعتبرت إشكالية من قبل شرائح كبرى من المجتمع حتى داخل حزبه.

لكن في 7 يناير علقت الشبكة “حتى إشعار آخر” حساب المرشح الخاسر لانتهاكه قواعدها الخاصة بالتحريض على العنف وخصوصا في أعقاب ما ورد في شريط فيديو عبر فيه عن دعمه لمثيري الشغب.

في نهاية يناير، لجأ موقع فيسبوك الى مجلس الإشراف عليه لتسوية هذه القضية بشكل نهائي.

من 89 مليون متابع إلى مليونين

تمّول الشركة بما يصل الى 130 مليون دولار هذا المجلس الذي يعتبر بمثابة “محكمة عليا” مستقلة تضم 20 عضوا دوليا بينهم صحافيون ومحامون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومسؤولون سياسيون سابقون.

في مطلع السنة، أصدر أول أحكامه (الملزمة) وسلسلة توصيات (غير ملزمة).

بالنسبة لدونالد ترامب وبعد أن تلقت تسعة آلاف رد من المستخدمين على دعوة للتعليق، أمهلت الشركة نفسها بعض الوقت. فإذا ألغت تجميد الحساب فسيكون أمام فيسبوك مهلة سبعة أيام لإتاحة إمكانية الوصول الى حسابه مجددا.

واتخذت منصات أخرى اجراءات مماثلة بعد اجتياح الكابيتول.

وينتظر “يوتيوب” أن “تتراجع مخاطر العنف” قبل أن يسمح للرئيس السابق بنشر أشرطة فيديو مجددا على منصته.

أما تويتر- الشبكة المفضلة سابقا لترامب مع حوالى 89 مليون متابع- فقد علقت حسابه بشكل نهائي رغم أن جاك دورسي مؤسس الشبكة أعرب عن أسفه “للفشل في الترويج لمحادثة سليمة”.

وجد الرئيس الأميركي السابق ملاذا له في شبكة غاب، وهي تعلن انتماءها للتيار المحافظ وتروح لنظريات المؤامرة، حيث يتابعه مليونا شخص ويواصل التأكيد أن الانتخابات الرئاسية شهدت أعمال تزوير لكن بدون تقديم أدلة.

أما مستشاره جيسون ميلر فوعد بان ترامب سيطلق منصته الخاصة مع “عشرات ملايين المتابعين”، لكن في الوقت الراهن كانت هناك مدونة فقط أضيفت الى موقعه الثلاثاء مع المنشورات نفسها الواردة على غاب.

عدم ارتياح 

يتهم أنصار ترامب فيسبوك بالرقابة. أما أولئك الذين يؤيدون الحفاظ على الوضع الراهن فيعتبرون أن تعليق حساب الملياردير الأميركي كان يجب أن يحصل قبل ذلك بكثير.

يقول صامويل وولي من معهد الصحافة في جامعة تكساس “كان يستخدم فيسبوك ومنصات أخرى لنشر رسائل كاذبة بوضوح حول العمليات الانتخابية مما يقوض بشكل فعال جدا الديموقراطية الأمريكية”.

كما أشار الباحث إلى الهجمات المتكررة ضد منتقديه “التي يعتبرها متابعوه مؤشرات على أنهم يمكنهم هم أيضا أن يتصيدوا هؤلاء الأشخاص ويضايقونهم”.

إقصاء ترامب عن شبكات التواصل الاجتماعي لاقى ترحيبا من قبل الديموقراطيين المنتخبين والمجتمع المدني الأمريكي.

لكن في أوروبا، أثار هذا القرار انتقادات من جمعيات وقادة بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عبروا عن قلقهم من سلطة شركات التكنولوجيا على حرية التعبير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى