مناسبات

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين نتطلع ان تكون قمة الدوحة قمة “الاتحاد” وما حدث مع قطر سحابة صيف تحدث بين الاخوة

سويفت نيوز_المنامة_جمال الياقوت

قال سفير خادم الحرميين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك ال الشيخ ان ما حدث بين الدول الخليج ما هو الا سحابة صيف قد تحدث بين الاخوة في أي عائلة، مشددا على ان العلاقات الاخوية في البيت الخليجي تبقى في القلوب متجذرة.
واشار السفير في تصريحات للصحافيين على هامش انعقاد الملتقى التشاوري الاول للملحقين والمستشارين الثقافين العرب والذي نظمته سفارة المملكة العربية السعودية مساء امس الاول الاربعاء  الى تطلعات بلاده ان تكون القمة الخليجية القادمة والتي ستعقد في العاصمة القطرية “الدوحة” قمة الخير وقمة “الاتحاد” لتلبية اماني وتطلعات الشعوب الخليجية.
واعتبر السفير ال الشيخ نسبة المشاركة في الانتخابات البحرينية والتي وصلت الى 52% مشاركة تثلج الصدور بفضل النهج والرؤى الاصلاحية التي تنتهجها قيادة البحرين
وفي رداً على سؤال حول ما اذا كان وجود اكثر من 1200 طالب سعودي يدرس في البحرين  يدفع باتجاه انشاء نادي للطلبة السعودين في المستقبل على ارض البحرين قال السفير ال الشيخ” انا اؤيد ذلك واحث الملحق الثقافي على الاخذ بهذه المبادرة، وان شاء الله سنسعى اليه، لدينا 1200 طالب وكذلك اكثر من 250 معلم سعودي يعملون في مملكة البحرين، وان شاء الله هذا سيكون هناك نواه لتأسيس نادي ثقافي اجتماعي في المستقبل”.
وحول المتلقى الاول واختيار اقامته في البحرين قال  السفير ال الشيخ” انا سعيد جداً ان تكون سفارة خادم الحرميين الشريفين اول من يؤسس لهذا اللقاء التشاوري بين الملحقين الثقافين، مملكة البحرين هي حاضنة لحضارات ومنطقة اشعاع لعلم وثقافة، وان لم نستفد منها في بث العلم لن نستفيد منها احد اخر، واتمنى ان يمتد لبقية الملحقيات الثقافية السعودية وتأخذ زمام المبادرة بين الملحقيات الثقافية الاخرى في دول اخرى”.
وحول العلاقات السعودية مع مملكة البحرين قال السفير ال الشيخ” العلاقة متجذرة ووطيدة وقائمة منذ زمن، الشعبين الشقيقين تربطهم علاقات تاريخية منذ القدم، كان السعوديون يأتون الى البحرين طلبا للعلاج والعلم، وهذه المسيرة تستمر سواء عبر الطلاب السعوديين الذين يقصدون جامعات البحرين طلبا للعلم، او من خلال ابناءنا الطلبة البحرينين الذين يدرسون في السعودية، التبادل الثقافي والحضاري ليس بمستغرب بين شعبين تربطهم اكثر من علاقات اخوية وتاريخية”.
وحول القمة الخليجية القادمة والتي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة قال السفير ال الشيخ” اتمنى ان تكون قمة الخير ،وان تكون قمة “الاتحاد” بعزم ورؤى الثاقبة لقادة دول مجلس التعاون ستتحقق هذه الامنية التي يتطلع اليها كل ابناء دول الخليج”.
وحول التنظيمات الارهابية الهدامة التي تحاول استغلال الطلبة في الخارج وما اذا كان هذا الموضوع سيطرح على طاولة النقاش في الملتقى قال السفير ال الشيخ” ابناءنا الطلبة محصنين من هذه الافكار الهدامة ونتمنى ان يكونوا قد وصلوا الى مرحلة من العلم والثقافة قادرين من خلالها على معرفة ما يضر وما ينفع”.
وحول توصيات الملتقى قال السفير ال الشيخ” سترفع الى السفراء ومن ثم وزراء التعليم العالي في بلادنا ونأمل ان يتم تدارسها والموافقة عليها”.
وحول عدم وجود تمثيل قطري على طاولة الملتقى قال السفير ال الشيخ” لا اعتقد ان دولة قطر غائبة، حيث لا يوجد ملحق ثقافي في البحرين لدولة قطر، وقطر دائما حاضرة،، وما اود التأكيد عليه ان ما جرى عليه بين دول الخليج هو سحابة صيف تحدث بين الاخوة تحدث بين أي عائلة،  لكن المحبة والصلات دائما متجذرة في القلوب”.
وفي سؤال حول الاشادة السعودية بالانتخابات البحرينية قال السفير ال الشيخ” بصراحة نسبة المشاركة اثلجت صدورنا، وهي نتاج الرؤية الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ونهجه الاصلاحي، والذي نأمل بأذن الله ان يحقق ما تصبو اليه مملكة البحرين وشعبه وينعم هذا الشعب الطيب النبيل برغد العيش والامن والامان دائماً”.
 
وكانت اعمال الملتقى التشاوري الاول للملحقين والمستشارين الثقافين العرب لدى البحرين قد انطلقت مساء الاربعاء  تحت رعاية  سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين  عبدالله بن عبدالملك ال الشيخ، وبحضور ملحقين ومستشارين يمثلون تسعة دول عربية وهي (المملكة العربية السعودية، الكويت، الامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة الاردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الجمهورية الجزائرية، الجمهورية التونسية، جمهورية السودان).
وقال السفير ال الشيخ في كلمة الافتتاح ان اقامة هذا الملتقى على ارض البحرين له خصوصية هامة حيث تعتبر البحرين حاضنة للثقافة والعلم وبيئة خصبة للتطور التعليمي والثقافي.
واشار السفير ال الشيخ الى ان البحرين كانت من اوائل دول المنطقة من حيث المسيرة التعليمية لاسيما تعليم الاناث، مما يشكل مصدر فخراً واعتزاز ليس للبحرين فحسب، بل للامة العربية.
ودعى السفير ال الشيخ الى اهمية الاستفادة من هذا اللقاء التشاوري نحو المزيد من التعاون وتبادل الخبرات ورعاية الطلبة، لافتاً الى اهمية تعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الدول العربية بحيث يؤسس هذا الملتقى لهذه الاهداف المنشودة.
واعتبر السفير ال الشيخ ان التطلع نحو ان تكون الامة العربية مرة اخرى مصدر اشعاع للعلم والمعرفة  ليس بالأمر السهل، الا ان البداية الجادة قادرة على تحقيق ذلك.
من جانبه، قال الملحق الثقافي السعودي لدى مملكة البحرين الدكتور تركي بن فهد العيار ان الهدف من هذا الملتقى – الذي يعتبر الاول من نوعه- هو بحث أسس التعاون والتشاور في عدة مجالات أكاديمية وثقافية ومناقشة سبل تعزيزها بين الأقطار الخليجية والعربية الشقيقة والصديقة والاستفادة من تجارب الدول في الابتعاث والمنح الدراسية وكذلك بحث أسس كافة أوجه التعاون الثقافي والعلمي.
واشار الملحق الثقافي السعودي العيار الى ان الملتقى يتطلع ايضا الى امكانية  إقامة اتفاقيات علمية بين الجامعات العربية ووضع توصيات للملتقى وتدارس تنفيذها في الملتقى القادم.
وقال الدكتور العيار” إن الملحقية الثقافية السعودية في مملكة البحرين تعد من أقدم الملحقيات الثقافية في الوطن العربي حيث تأسست عام 1395هـ وخلال مسيرتها الـ (40) عاماً حققت العديد من الإنجازات التي تثلج الصدر وتسر الخاطر على الصعيد التعليمي والثقافي،، وقد تجاوزت الملحقية دورها التقليدي في الإشراف على الطلبة السعوديين الدارسين في مملكة البحرين والذي يصل عددهم إلى (1200) طالب وطالبة”.
واضاف” نهدف إلى بناء وتعزيز علاقات التعاون الثقافية بين المملكتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في شتى المجالات التي تدخل في هذا الإطار. كما  نتطلع – ونحن في بدايات العام الهجري الجديد 1436هـ – أن تكثف الملحقية الثقافية أنشطتها وأن تكون جزء من المشهد التعليمي والثقافي الفاعل في مملكة البحرين. إننا نستبشر خيراً ومتفائلون بأن القادم أحلى”.
وثمن الدكتور العيار دور سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن عبدالملك  ال الشيخ بدعم هذا الملتقى وكذلك الرعاية الكريمة من قبل  شركة أرامكو السعودية – كراعي رسمي وصحيفة الحياة “راعي إعلامي” وفندق انتركونتيننتال ريجنسي البحرين “راعي ضيافة”.  
فيما دعي القائم بالأعمال بالنيابة المستشار الثقافي بسفارة جمهورية تونس لدى البحرين السيد ياسين بن الطالب علي الى اهمية ان يشكل الملتقى نواة نحو تعزيز التعاون بين الملحقيات الثقافية، واشاد بالتجربة التي وصفها بالطيبة، في ظل التطور والزخم الثقافي الذي تشهده البحرين، مثمناً هذه المبادرة التي من شأنها ان تصب بمصلحة التطور التعليمي والثقافي بين الدول العربية.
 
 وقد قدم الشاعر البحريني سعيد النعيمي قصيدة ترحيبية وكذلك الطالب السعودي تركي الحربي.
وقد كرمت ادارة الملتقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن عبدالملك ال الشيخ لرعايته الكريمة لهذا الملتقى،  والسيد عبدالحسن خوجة ممثلاً عن شركة ارامكو- السعودية،  والسيد ناصر بن حسين ممثلا عن صحيفة الحياة “راعي اعلامي”، ونائب المدير العام  لفندق ريجنسي انتركونتيننتال محمد سند “كراعي للضيافة.

 

999 9999000

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى