عام

اختتام أعمال مؤتمر استدامة الصناعة البحرية بجدة

جدة – واس:

أسدل الستار – اليوم – على أعمال وفعاليات مؤتمر استدامة الصناعة البحرية المقام في جدة، وسط متابعة دولية وحضور رفيع المستوى، وبمشاركة أمين عام المنظمة البحرية الدولية (IMO) كيتاك آيم، وعدد من أصحاب المعالي والمسؤولين والمختصين والمهتمين في الصناعة البحرية لدولية.

وحظي المؤتمر بتدشين اتفاقية ثلاثية بين الهيئة العامة للنقل، وهيئة التصنيف الأمريكية، وشركة الزامل للخدمات البحرية، لدراسة السفن ذاتية القيادة، في خطوة تاريخية من التعاون والتكامل التي من شأنها أن ترتقي بالقطاع إلى ما يواكب المستقبل ويحقق استدامته، كما شهد المؤتمر أيضا توقيع اتفاقية بين الأكاديمية السعودية اللوجستية و Escola Europea لتعزيز التعاون في تطوير التدريب والتعليم في مجال اللوجستيات على مستوى عالمي، إذ سيتم تنفيذ هذا التعاون من خلال إنشاء مختبر افتراضي للموانئ في جدة، وتقديم دورات تدريبية في مجموعة متنوعة من المجالات ذات الصلة باللوجستيات.

كما حفل المؤتمر بالتعاون بين المملكة والمنظمة البحرية الدولية (IMO) عبر توقيع شراكة بين الهيئة العامة للنقل وشركة البحري مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) لدعم مشروع NextWave Seafarers (NWS)، بهدف رفع كفاءة البحارة عالمياً، وما أعلنته الهيئة أيضا من بناء شراكة إستراتيجية مع المنظمة في ثلاثة مشاريع بيئية أخرى هي (GLoFouling) و (GLoLitter) و (GLoNoise) بهدف حماية النظم البيئية والبحرية والمحافظة على الموارد الطبيعية والحياة البحرية، وتقليل التلوث وخطر الانقراض، كما أعلنت المملكة ضمن جهودها ومساعيها الرامية لتعزيز أرضية مشتركة لفهم القانون البحري، وتطوير صناعة بحرية مستدامة اليوم عن دعم معهد القانون الدولي البحري IMLI.

وعلى هامش التعاون، كرم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، لإسهامه في العديد من المبادرات والمشاريع للدول الأعضاء فترة رئاسته، وكذلك تم تكريم شركاء النجاح على ما قدموه من جهود وما زالوا يقدمونه من أجل صناعة بحرية مستدامة.

وعقدت ولمدة ثلاثة أيام جلسات المؤتمر الحوارية وخطابات متحدثيه، وورش العمل العلمية التي يقودها خبراء القطاع من مختلف دول العالم، لتغطي بشكل شمولي أكثر المواضيع أهمية في جانب استدامة الصناعة البحرية، حيث سلطت الضوء على دور المملكة ومجهوداتها في سبيل الاستدامة، وما يحدث من تقدم تقني يرتقي لما تتطلبه المرحلة، على المستوى العلمي والعملي، كما تناولت الاقتصاد البحري الدائري وجوانبه الإيجابية، وما تشهده الصناعة من تطور للسفن ذاتية القيادة، وما تشهده الموانئ من تطور في الاتصالات مع السفن، وما يواجه هذه التطورات من تحديات، كما أولى المؤتمر أيضا اهتماما بالغا للبحارة وموقعهم من الاستدامة ومستقبلهم خلال هذا التحول التي تشهد الصناعة، واختتمت الجلسات الحوارية حديث خبرائها بمكامن تمكين المرأة في القطاع، وتطلعات القادة وصناع القرار للمستقبل.

وأوضح مدير الإدارة العامة للبيئة والسلامة البحرية في الهيئة العامة للنقل المهندس يوسف الدوسري، أن المؤتمر أوصى في ختامه بالمناداة برفع الوعي لدى صناع القرار حول العالم تجاه استدامة القطاع، وتعزيز التعاون بين أطراف الصناعة، والتشجيع على تبني سياسات الاقتصاد الدائري، واستمرارية المؤتمر كمنبر مهم لنقل المعرفة نحو الاستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى