مقالات

أنا ممتن لك

 بقلم: عمر بن إبراهيم بن سليمان العُمري
 
كان هناك مجموعة من الأصدقاء بينهم رجل شهم يحب خدمة الآخرين وإسعادهم وإدخال البهجة والسرور عليهم، كان أصدقاؤه يطلبون منه المساعدة من وقت لآخر فيقضي عنهم حاجاتهم الشخصية بكل رحابة صدر فينفذ بعض أعمالهم بالنيابة عنهم بدون مقابل ويقدم لهم مساعدات مالية في حال كان لدى أحدهم ضائقة مالية. ويساعدهم في حل مشاكلهم المالية والاجتماعية؛ فتارة يطلب منه ذلك، وتارة يبادر من تلقاء نفسه.

مع مرور الوقت تعود أصدقاؤه على معروف هذا الرجل وبدأوا يشعرون أن ما يقوم به هو جزء من عمله وليس تكرماً منه، ومع أنه كان يفعل ذلك بدافع المحبة وحب الخير للآخرين؛ فأصبحوا يثقلون عليه الطلبات ويطلبون منه أن يقوم بذلك بصيغة الأمر أحياناً ويلومونه ويزجرونه أحياناً أخرى، ويوبخونه إذا لم يقم بخدمتهم. ناسين أن كل تلك الأمور هي مسؤوليتهم وأن ذلك الرجل ليس ملزماً بهم.

القصة السابقة وأطرافها هي من نسج خيالي لكنها تحصل، وكثيراً ما تحصل، وقد يكون أطراف تلك القصة أصدقاء أو زملاء عمل، أو أقارب.
البعض يتعود الاتكالية ولا يخدم نفسه ويعتمد على غيره في كل شيء وليس أهلاً لتحمل المسؤولية، ولا يعرف للشكر والامتنان سبيلاً.
الشكر والعرفان خلق جميل، كما أنه قد يكون الوقود الذي يتزود به الناس الطيبون ويعينهم على أن يستمروا في طيبتهم وأن يكونوا عوناً للآخرين.
في كل حين يجب أن نتذكر من ساعدونا ووقفوا بجانبنا وكانوا لنا عوناً وسنداً.

من خلال مقالي هذا أحب أن أقدم امتناني لكل من ساعدني يوماً، وأعانني وساندني بأي وسيلة، وأعتذر لكل من لم أوفيه حقه يوماً ما، وأقول له أنا ممتن لك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى