نيوميديا

منصة إعلاميي الأحساء تناقش جنون الشهرة وقتله لبراءة الأطفال

الدمام – سويفت نيوز:

قدم فريق مبدعات الغد التابع لمنصة إعلاميي الأحساء مؤخراً حلقة نقاشية بعنوان ( جنون الشهرة يقتل براءة الأطفال )
وناقش المحور الأول للحلقة التي قدمتها الأستاذه رؤى سامي ؛ أثر الشهرة المبكرة على الأطفال، و هل يمكن تقنين آثارها؟ حيث أكد بعض المتداخلين في الموضوع أن الظاهرة موجودة بالفعل وهدفها مادي بحت، خاصة في ظل رغبة الوالدين أو أحدهما في استثمار قدرات الأطفال لكسب الشهرة والمال مع عدم وجود محتوى حقيقي ومؤثر لديهم، فنادراً ما تجد حساب أطفال ذو قيمة ومحتوى، وواقع الحال الذي نراه أن الأباء أو الأمهات هم من يديرون تلك الحسابات ويوجهون محتواها.

وأشار آخرون بأن التأثير يطال الطفل ويصنع منه شخصية مخالفة لواقعه، شخصية شبه مبرمجة وليس هناك تقنين في ظل الانفلات الحاصل.

فتجد بعض الأسر أرهقت أطفالها بعد إقحامهم في هوس الشهرة وتداعياتها، والمؤسف أكثر أن يكون ذلك في جانب فارغ لايقفز بطموح الطفل المعرفي والإبداعي ، وهناك خشية من أن تؤثر تلك المقاطع مستقبلاً على الأطفال، بعد أن يشاهدونها في مرحلة النضج، ويدركوا حينها بأنهم ليسوا إلا أدوات للمتاجرة لدى أسرهم، أو المحيطين بهم، لذلك فالواجب على الوالدين مراعاة الله وعدم الإنجراف خلف البهرجة وإن كان ولابد فيكون ذلك في نطاق المعقول وفي الجوانب العلمية أو الإبداعية النوعية وبعد استشارة واستخارة.

فالشهرة قد تكون دافع قوي للطفل عندما تكون على مبدأ صحيح، إذ من الممكن أن تكون البدايات ناجحة منذ الصغر وتنمي شخصية الطفل, بخلاف الشهرة على مبدأ خاطئ التي قد تضر الطفل وتأثر بمهاراته وتفكيره مدى الحياة.
كما ناقش المحور الثاني أحقية الأباء والأمهات في المتجارة بأبنائهم من أجل الحصول على الأموال لشراء كل مايجول بخاطرهم؟

قد يصيب استثمار الوالدين للطفل في جني المال والوصول للشهرة بالطمع الذي يدفعهم للضغط على الطفل واستغلال جل وقته في تصوير الإعلانات والمقاطع حتى وإن أبدى رفض ومعارضة، مما يلحق بالطفل الضرر النفسي ويحرمه من أن يعيش طفولته ويستمتع بها ويعرقله حتى في الدراسة.

أما المحور الثالث فقد ناقش كيف يمكن للأهل التعامل مع الطفل الذي يمتلك موهبة على الميديا بطريقة مقننة؟
وذكر البعض أنه من الممكن عرض موهبته عبر مشاركته في منافسات وتسجيله في دورات، وتطوير موهبته وتنميتها بالتحفيز، فالتنمية الإيجابية تحول دون سلوك طريق سلبي خاطئ.

أما عن كيف يمكن تقنين ذلك؟ فيمكن ذلك بالتعامل مع موهبته وشهرته بطريقة فيها إعتدال، وعدم إجباره على التصوير، فليس من الضروري تصويره كل يوم، ولا أن تدع الشهرة تلهيه عن دراسته، دعه يتمتع بطفولة طبيعية.

أما المحور الأخير فقد ناقش الواجب على الوالدين لكي يحموا اطفالهم في ظل انتشار وتوسع شهرة الاطفال، التي بلغت حد انتهاك طفولتهم؟

وأكد الجميع ضرورة الحرص على المراقبة , التأكد من الأشخاص الذي يتعامل معهم الطفل بمجال شهرته حتى لا يتعرض للإستغلال، والانتباه إلى سلوك الطفل خاصة حينما يميل إلى تقليد الأشخاص الأكبر منه.

وشددوا على دور الأهل في إبراز دورهم في حماية أطفالهم ، من حيث رفع مستوى الرقابة، واختيار القنوات الهادفة والمفيدة اللي تعود بالنفع على أبنائهم .

فالواجب على ولي الأمر أن يبعد طفلة عن الشهرة إن شعر بأنها تؤذي طفلة ولا تعود عليه بالخير، خصوصاً فيما يتعلق بالتعليقات المسيئة التي تُنشر في صفحاتهم فهذا مؤذي نفسياً للطفل.

كذلك بالإمكان أن يقلل الآباء من ظهور الطفل على السوشل ميديا، ولو تطلب الأمر منعه نهائياً لو وجد بأن الشهره ستنعكس سلباً على حياة الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى