سيارات

الثلاثي السعودي يسجل حضوراً قوياً في تحدي كأس بورشة جي تي 3 الشرق الأوسط

المنامة- جمال الياقوت:

Alesayi in action Round 1 Race 1 PorscheGT3CCME Jawa Races under the lights Race 1 Round 1 GT3CCME حقق السائقون السعوديون الثلاثة: بندر العيسائي وفواز القصيبي والسائقالجديد محمد جاوا، نتائج متباينة في الجولة الافتتاحية من السباق الأول لتحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسطوالتي أقيمت على حلبة البحرين الدولية.

 وقد فاز بالجولة الافتتاحية للموسم السادس سائق فريق النابودةرايسنغ كليمنس شميد المقيم في الإمارات العربية المتحدة، بينما حقق السائقون السعوديون الثلاثة نتائجطيّبة وأخرى مخيبة للآمال،فيبدايةٍمدهشة للسلسلة الجديدة وترويجاً مثالياً لرياضة سباقات السيارات في المنطقة بفضل المشاركة القوية للسائقين المحليين.

 انطلق بندر العيسائي من المركز السادس على خط البداية، وأحرز تقدماً ممتازاً في المضمار، حيث وضع السائقين المنطلقين أمامه تحت ضغوطٍ كبيرة، ومن بينهم ثنائي فريق سكاي دايف دبي فالكونزسعيد المهيري والشيخ حشر آل مكتوم. لكن هذه الانطلاقة القوية لم تدم طويلاً، إذ تلقى صدمةً قوية من الخلف من سيارة أحمد الحارثي سائق فريق النابودةرايسنغ، ما أدى إلى خروجه من السباق.

 أما السائق الجديد الواعد محمد جاوا المنحدر من الرياض فأظهر إشاراتٍ مشجعة، وبفضل أدائه المتسقوالمثير للإعجاب تمكنجاوامنالقفز من المركز الثاني عشر إلى المركز الثامن، بينما انطلق مواطنه المحترف فواز القصيبي من المركز الرابع عشر لينهي السباق في المرتبة العاشرة، أي بتحسن 4 مراتب.

 وبعد أن أنهى السباق في المرتبة الثامنة، وحلّ في المركز الثاني في الفئة البرونزية، قال محمد جاوا: “أشعر أنني تمكنت من السيارة تماماً في سباقٍ أعتبره نظيفاً جداً. لعل أدائي لم يكن مميزاً لكنني حافظت على الاتساق، فقد كان من الضروري أن أبدأ ببعض النقاط ثم السعي للفوز بمكانٍ لي على منصة التتويج ضمن فئتي. وتجربة التعلم واكتساب الخبرة هذه ليست بالأمر اليسير أبداً، لكنني أتعلم المزيد عن السيارة وأستكشف قدراتي أكثر كلما جلست خلف المقود. أشعر بأن لياقتي البدنية أصبحت عالية، وهو ما يغمرني بالسعادة لأنني بذلت الكثير من الوقت والجهد في ذلك، وأنا أتحرق شوقاً الآن للمنافسة في السباق الثاني لهذا الموسم”.

 وكان السباق الافتتاحي مؤشراً على الحماسة والبهجة الكبيرة التي يعد بها الموسم السادس، حيث أظهر التنافسية العالية في هذه السلسلة، ليس فقط بين السائقين المشاركين، بل أيضاً بين الفرق المشاركة مثل فريق النابودةرايسنغ وفريق سكاي دايف دبي والوافد الجديد بوزيد جي تي/فريغنس، والتي قدمت جميعها لمحات عن الإثارة المرتقبة في الجولات الست للبطولة والتي تمتد من نوفمبر إلى أبريل وتتنقل بين الحلبات الخليجية.

 وفي مقابل فريق البحرين الذي أنهى السباق بانضباطٍ كبير والتزامٍ بالعمل كفريق، لم يحاول فريق سكاي دايف دبي فالكونز فرض أي أوامر على سائقيه سعيد المهيري والشيخ حشر آل مكتوم، بل تركهما يتقارعان في منافسة حامية للغاية. لكن الشيخ حشر آل مكتوم قدم أداء رائعاً وتجاوز زميله في الفريق ثم تجاوز بطل الموسم الخامس زيد أشكناني في اللفات الأخيرة ليحقق المركز الثاني ويسجل نقاطاً مهمة له ولفريقه في بطولتي السائقين والفرق. لكن المهيري أُجبر على الانسحاب بسبب انثقاب أحد إطارات سيارته قبل لفة واحدة فقط من نهاية السباق.

 وبعد النتيجة الرائعة التي حققها في السباق الأول من الموسم، قال الشيخ حشر آل مكتوم: “أنا سعيد جداً بهذا السباق،إنهصعبٌ جداً لكنه حافل بالمتعة والإثارة. لقد سابقت سعيد طوال لفات كثيرة في السباق، فبيننا تنافس ودّي ضمن الفريق حفّزني للضغط حتى النهاية والفوز بالمركز الثاني. اقتربت في اللفات الأخيرة من الوصول إلى المركز الأول لكنني لم أستطع تجاوز كليمنس. ولكنني سعيدٌ بالنتيجة على أي حال. أدركنا بعد هذ السباق أننا نستطيع المنافسة بقوة هذا العام، وهذا أمرٌ رائع. لقد كان السباق إيجابياً وعزز ثقتي بنفسي وكذلك ثقة الفريق”.

 وفي أول سباقٍ له بعد خسارته المؤلمة لبطولة الموسم الخامس في السباق الختامي بفارق نقطة واحدة فقط، قدم سائق فريق النابودةرايسنغ كليمنس شميد أداءً متفوقاً بعد عودته لحلبة البحرين الدولية وتحقيق الفوز في النهاية بفارق 0.931 ثانية فقط. فبعد تأهله للانطلاق من المركز الأول، حافظ السائق المقيم في الإمارات على تصدره للسباق على الرغم من المنافسة القوية من السائق الإماراتي الشيخ حشر آل مكتوم في اللفات الأخيرة، في سباقٍ مثير استعرض فيه نخبة سائقي المنطقة مواهبهم ومهاراتهم.

 أما سعيد المهيري، زميل الشيخ حشر آل مكتوم في فريق سكاي دايف دبي فالكونز، فقد منعه سوء الحظ من تسجيل أي نقاط بعدما قدم أداء لافتاً في البداية، حيث اضطر السائق الإماراتي للانسحاب من السباق بعد انثقاب أحد إطارات سيارته، وهو يقول عن ذلك: “أشعر بالطبع بخيبة الأمل لانسحابي من السباق، لكنني أعتقد أن فريقنا سكاي دايف دبي أظهر قوته مع عودة الموسم السادس، وطموحنا ما يزال عالياً للفوز بالسباقات. وأود أن أهنئ الشيخ حشر على أدائه الممتاز اليوم، فنحن ندفع بعضنا لتقديم أداء أفضل في كل سباق، وهناك الكثير من الإيجابيات التي سنحملها إلى السباق الثاني. في منتصف السباق تقريباً شعرت بظهور بقعة منتفخة على أحد الإطارات، وكنت آمل أن أستطيع الصمود ومواصلة المنافسة للفوز ببعض النقاط. لكن للأسف لم أستطع المساهمة في كسب نقاطٍللفريق. على أي حال أعتقد أننا أظهرنا إمكانياتنا ونتطلع لتقديم مستوى قوي مرة أخرى في السباقات والجولات القادمة”.

 بدأ الشيخ حشر آل مكتوم السباق بقوة متقدماً من المركز السابع إلى المركز الخامس خلف زميله في فريق سكاي دايف دبي فالكونز سعيد المهيري، حيث استفاد هذا الثنائي من خطأ مبكر ارتكبه السائق الواعد المقيم في قطر تشارلي فريغنس. وكانت بداية السائق العُماني أحمد الحارثي قوية أيضاً حيث تقدم إلى المركز الثالث في أول موسم كامل له في هذه السلسلة. وبدا أنّ المكتوم والمهيري يكملان ما بدآه صغاراً في سباقات الكارتينغ وينقلان التنافس الودّي بينهما إلى أكبر بطولات المحترفين، حيث تبادل السائقان الأماكن عدة مرات في اللفات الأولى من السباق تحت أنظار مسؤولي الفريق الذين عاشوا لحظات من القلق والتوتر. وحافظ السائقان على توازن حذر بين الضغط كفريق على أحمد الحارثي والتنافس الشخصي بينهما، لكن هذه المنافسة بدأت تتسبب في إبطائهما شيئاً ما في الوقت الذي رفع فيه تشارلي فريغنس مستواه وضيّق الفارق الذي يفصله عنهما إلى بضعة أعشار من الثانية، قبل أن يتعرض السائق السويدي ماغنوسأوهمان لحادثٍ بسبب ثقب في الإطارات، ما تطلب دخول سيارة الإنقاذ.

وبعد استئناف السباق، أظهر سائقا سكاي دايف خبرتهما وتمكنا من تجاوز الحارثي والتقدم للمركزين الثالث والرابع. وبعدها بدأ الحارثي يخسر المراكز واحداً تلو الآخر، ثم اصطدم بسيارة السائق السعودي بندر العيسائي ليخرج كلاهما من السباق وتدخل سيارة الإنقاذ للمرة الثانية.

 واقتربت سيارات بورشه جي تي 3 من بعضها مرة أخرى قبل لفتين فقط من النهاية، لكن الشيخ حشر آل مكتوم استفاد من خطأ ارتكبه زيد أشكناني بقفل المكابح ليقتنص المركز الثاني ويبدأ بالضغط بقوة على متصدر السباق كليمنس شميد. وبينما كان المكتوم يقترب من شميد الذي عانى من تآكل الإطارات، فإن زميله المهيري كان يضغط أيضاً على أشكناني في المركز الثالث، والذي عانى كثيراً من مكابحه الخلفية التي كانت تقفل بشكل متكرر. لكن إطارات المهيري دفعت ثمن هذا الضغط الإضافي، حيث تآكلت بقعة منتفخة على أحد إطاراته لتتحول إلى ثقب في نهاية المطاف وتجبر السائق الإماراتي على الانسحاب من السباق. كما استطاع كليمنس شميد الصمود أمام ملاحقه الشيخ حشر، ليحقق فوزاً مستحقاً بينما جاء زيد أشكناني ثالثاً.

 يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تبرز مهارات السائقين، نظراً لمشاركتهم جميعاً على سيارات متطابقة من طراز بورشه 911 جي تي 3 الجيل الخامس، وتتألف هذه البطولة أحادية الصانع من 12 جولة تمتد بين نوفمبر 2014 وأبريل 2015، حيث سيتم تنظيم ست جولات حامية الوطيس من السباقات في أبرز حلبات المنطقة موزّعة بالتساوي بين كل من البحرين وقطر والإمارات على مدى ستة أشهر.

 ولن يكون ختام البطولة أقل إبهاراً حيث ستعود من جديد إلى حلبة البحرين الدولية في الصخير في الجولة الأخيرة من الموسم. وفي ختامٍ يناسب هذه السلسلة الرائعة، ويمنح السائقين المحليين فرصة العمر، ستكون الجولة الأخيرة من الموسم السادس جزءاً من الجدول الرسمي المصاحب لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 في أبريل 2015.

 نشأت فكرة البطولة للسيارات أحادية الطراز لتشجيع السائقين الموهوبين العرب وتقديم فعالية عالمية لسباقات سيارات جي تي والسيارات الرياضية، وقد حققت شعبية ضخمة في أوساط السائقين بالمنطقة. تقوم البطولة على أساس استخدام نوع واحد من سيارات بورشه مما يجعل التحدي يكمن في منح السائقين فرصاً متساوية بالتنافس في سيارات كأس بورشه جي تي 3 بمواصفات متطابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى