مقالات وآراء

أحاديث حظرٍ معقّمة (143)

بقلم – عدنان صعيدي

زرت مكتبة الإسكندرية قبل سنوات، ولقد بُهرت حقاً بما شاهدته من تقنية حديثة وتنظيم مبدع مع الحفاظ على جزء من الشكل التقليدي في حفظ الكتب، وبها أيضا أركان عبارة عن متاحف بها وثائق نادرة وأخرى تاريخية وثالثة تضطر أن تقف أمامها لترى الشواهد على أحداث منها ما عاصرناه ومنها ما لم يكن الجيل شاهداً عليه.

تذكرت تلك الزيارة والمكتبة عندما اقترح عليّ الزميل أحمد حنتوش أن أتناول في أحاديثي هذه ما أصبح عليه حال المكتبات العامة خاصة تلك التي شاهدها خلف مبنى تلفزيون جدة وكيف هو غير مناسب لقيمة المكتبة وأثرها.

ولعل السؤال يطرح نفسه . . هل المكتبات العامة بوضعها التقليدي السابق لازمة لمجتمعنا هنا في المملكة العربية السعودية في ظل هذه الطفرة التقنية التي نعيشها وفي ظل اهتمام الجيل الحديث بما تقذف به كل لحظة الوسائط الحديثة من غث وسمين ؟
مكتبة الملك فهد في جدة التي افتتحت بعد تعثر ممل لا أعرف سببه لم أزرها ولم أتعرف على تنظيمها وبرامجها التي كنت أسمع انها تقام بها، وأحسب أن دورها يختلف عن دور مكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض التي تمثل سجلاً ومكان توثيق لكل اصدار ثقافي وهي خزانة لوثائق عدة منها أعداد الصحف التي ربما لم تحفظ لدى الصحف ذاتها.

كما هو معروف أن المكتبات العامة لدينا مرت بظروف حسب كل جهة تولت مسؤوليتها، وأرجو أن يكون لوزارة الثقافة الان دور في هذا الشأن عسى أن نفخر يوما أن لدينا مكتبات عامة .
http://topbankinfo.ru

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى