صحةمحليات

تشخيص حالتيْ “سرطان” ومرض وراثي نادر لأجنّة قبل الولادة بمستشفى “سليمان الحبيب”

الرياض – سويفت نيوز:

حقّق مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان قسم النساء والولادة- طب الأمومة والأجنة، إنجازات طبية لافتة، واستطاع بفضل الله -مؤخرًا- تشخيص حالتين معقدتين، والتعامل معهما بنجاح قبل ولادة الأجنة.

وقال الدكتور وجيه العالي استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأمومة والأجنة ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالتين: إن الحالة الأولى لسيدة في مقتبل العمر جاءت محولة من عيادة النساء والولادة، إلى عيادة طب الأمومة والأجنة، بعد أن لوحظت زيادة في سُمك رقبة جنينها أثناء فحص المتابعة الدورية، وأوضح الفحص التشخيصي سلامة كروموسومات الجنين؛ ولكن ظلت تحت المراقبة الطبية الدورية نظرًا لطبيعة الحالة، إلى أن تم اكتشاف وجود كتلة ورم مَنشأها في البلعوم ومتمددة إلى خارج فم الجنين، في الأسبوع الـ”18″ من الحمل.. وتَبَيّن أن الورم سريع النمو، وهو ما يرجّح بشكل كبير أنه ورم خبيث، وهذا ما أكده تحليل الأنسجة لاحقًا.. وبتوفيق من الله استطاع الفريق الطبي التعامل مع الحالة بنجاح تام، وتجنيب الأم الكثير من المضاعفات الصحية الوخيمة التي كانت ستتعرض لها، نتيجة لإعاقة دورة السائل الأمنيوسي وتراكمه في الرحم، بالإضافة إلى وجود كتلة ورم خبيث في الرحم وتأثيره مباشر على الجنين والأم معًا.

وعن الحالة الثانية قال د.العالي إنها لجنين مصاب بمرض وراثي نادر، وتم تحويل الحالة من مستشفى آخر إلى عيادة طب الأمومة والأجنة لتوفر الإمكانيات الطبية بالمستشفى، علمًا بأن والداه سَلِيمَان ودون تاريخ عائلي لأمراض وراثية؛ لكن تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى، ومن خلال معاينة الجنين بالتصوير بالموجات فوق الصوتية “السونار”، تَبَين وجود عدة عيوب خلقية حادة بنمط رجح احتمالية كونه مرضًا وراثيًّا، وتمثلت هذه العيوب الخلقية في مجموعة تكيسات في الكلى وفتحة في الرأس، بالإضافة إلى قلة شديدة في كمية السائل الأمنيوسي.

إثر ذلك تم أخذ خزعة من السائل الأمنيوسي لتشخيصها بغرض الوصول إلى الطفرة الوراثية المسببة لهذه التشوهات، وقد أثبتت نتائج التحليل الجنيني الوراثي الدقيق أن الجنين يعاني من مرض يسمى “ميكل جروبر”.

وأضاف أن هذا التشخيص المبكر يعد في مجال الطب أمرًا مهمًّا؛ لأنه يتيح إمكانية الكشف عن مثل هذه الأمراض الوراثية الخطيرة في مراحل مبكرة خلال الحمل ومساعدة الأزواج على إنجاب أطفال أصحاء مستقبلًا بإذن الله، إضافة إلى أن الحالتين تعكسان التطور الكبير الذي طرأ على طب الأمومة والأجنة الذي يُعد تخصصًا دقيقًا وفرعًا من علم أمراض النساء والولادة ويُعنى بشكل رئيسي بصحة المرأة وحالات الحمل عالية الخطورة، سواء بسبب وجود أمراض مزمنة لديها أو بسبب تاريخ حمل سابق، كما يهتم التخصص بصحة الجنين واكتشاف العيوب الخلقية والأمراض الوراثية وغيرها.

يشار إلى أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُعد أحد أفضل المستشفيات الخاصة في المنطقة، وحقق العديد من الإنجازات الطبية وحاز -عن جدارة- مجموعة كبيرة من الجوائز والشهادات والاعتمادات المحلية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى