مقالات وآراء

عندما يكون الرئيس مُحبِطاً

بقلم – د.نافل بن غازي النفيعي

عانى الكثير منا في حياته العمليه ومسيرته المهنية ببعض الرؤوساء ذوي الفكر الضيق والمحدود، والمؤهل الدراسي المتواضع، الذين لايملك البعض منهم أدنى درجات فنون وروح القيادة.

فعندما يكون المرؤوس اعلى منه فكريًا وعلميًا؛ تبدأ حرباً ضروسًا يشُنها ذلك المزعوم بأنه قائد أو رئيس ضد مرؤوسيه النابهين ذوي المؤهلات الدراسية العليا، ولسانه حاله يقول ليس لدينا تكنوقراط ولا حتى كفاءات نعتد بها، ويدس دسائسه ويُطلق الأقاويل والإشاعات ضد من يتفوق عليه كفاءةً وعلماً، متعللًا بعدم صلاحيته للقيادة، بل ويصل الأمر إلى ان يُلصق التهم بذلك المرؤوس المتفوق عليه، والتي تمس الجوانب الأخلاقية والخُلقية، وتزداد الحرب ضراوةً على مرؤوسه عندما يكون مُنتميًا لإحدى فئات المجتمع النبيلة والراقية و ممن أنعم الله عليهم بالثراء.. وتناسى قول داهية العرب العظيم سيدنا معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه.. بأن التشدد والتضييق يُطلق على صاحبها الإشاعات والأقاويل. ومن هنا ينقلب السحر على الساحر وتنكشف سوءته لدى الأخرين لقِصر تفكيره ودنو همته.

فمثل تلك العينات من الرؤوساء الفاشلين ذوي الخوار النفسي الواهن، ممن يتميزون بسوء الطوية وخُبث النفس، بل وحتى سوء المنبت وحقارة المنبع؛ يكونون وبالًا على المنظومة التي ينتمون إليها، ويلحق بهم العار والهوان لدى الطبقة المعتبرة و كذلك من المثقفين والناجحين في مجتمعاتهم؛ لتسبب اولئك الرؤوساء في قتل طموح الكثير من الشباب والشابات ذوي الهمة العالية، والمتميزين بنبوغ الفكر والذكاء الوقاد.

ولكن أولئك المرؤوسين النجباء يتبعون الحكمة المشهورة لقائلها ويليام شكسبير؛ “لا تأبه بالمحبطين حافظ على نفسك من أعداء النجاح.”

وكذلك القول الشهير للمخترع العظيم توماس اديسون؛ “أول سر من أسرار النجاح، أن تؤمن بنفسك” ويعلمون جيدًا بأن الناس لايصلون الى حديقة النجاح ، دون ان يمروا بمحطات التعب و الفشل و اليأس، و صاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.

ومن هنا تبدأ انطلاقتهم نحو المجد والشهرة والعظمة مُحققين احلامهم وجميع طموحاتهم بكل جدارةً وتفوق واستحقاق، ويذهب ذلك الرئيس صاحب الهمه الدنيئه إلى مزبلة النسيان” اعزكم الله” ويبقى أولئك المبدعون مُخلدين أسمائهم تتذكرهم الأجيال المتعاقبة بكل فخر واعتزاز، كما قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه: يا كـميـل: محـبة العـلـم دين يـدان بـه، ويكسـب الإنسان الطاعـة في حـياته، وجـميـل الأحـدوثـة بـعـد وفاته، والعـلـم حاكـم، والـمال محـكـوم عـليه، يا كـميـل مات خـزان الـمال وهـم أحياء، والعـلـماء باقـون ما بقي الـدهـر أعـيانهـم مفـقـودة وأمثالهـم في القلوب موجودة.

ولكن بحمدالله ماكان يحدث سابقًا من بعض أولئك الرؤوساء المُحبطين القاتلين للمواهب وهم بحمدالله قلة ذهب إلى غير رجعه، وذلك بعد ان بزغ نجم سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رعاه الله، القائد المُلهم والذي استطاع بحكمته وذكاءه الوقاد ان يقضي على جميع تلك المحسوبيات وجميع أولئك المُنتفعين من مناصبهم، وكذلك محاربته للفساد والمُفسدين بشكل ابهر الكثير من الدول الكبرى، حتى اصبح العديد من ابناء الشعوب يتمنى وجود قائد لديهم فوي كسمو الأمير محمد بن سلمان. والذي مكن الموهوبين والمخلصين وأصحاب الكفاءات والمؤهلات من تسنم أعلى المناصب. ولقد حضي النساء في عهده بمكانة مرموقة لم يُسبق لها وشهد له بذلك معظم دول العالم المتمدن للنجاحات الكبرى التي حققنها النساء.

فيارب احفظ لنا سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وادم عزه ومجده، واحفظ مليكنا ووطنا الغالي.

-خبير استراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى