اقتصاد

إفتتاح مدينة التنين الصيني في البحرين سبتمبر المقبل

المنامة- جمال الياقوت:

main_01424009304توقع نائب رئيس شركة “تشاينا مكس” الصينية، زيد جي كونغ أن يتم افتتاح مشروع مدينة التنين في الجانب الغربي من ديار المحرق في شهر سبتمبر المقبل، بعد أن يتم استكمال الأعمال الإنشائية وبدء تشغيل مرافق تجارة التجزئة والجملة في شهر يونيو المقبل.

وأكد كونغ ، أن مدينة التنين ستساهم بشكل كبير في النهوض بالاقتصاد البحريني، عبر تهيئة المزيد من فرص العمل للعمالة البحرينية المدربة، واستقطاب استثمارات صينية كبيرة، إضافة جذب أعداد كبيرة من السياح من الصين.

كما أكد أن مدينة التنين في ديار المحرق ستكون قصة نجاح أخرى على غرار المدينة الصينية الأولى في دبي، خاصة وأنها ستتحول إلى مركز لإعادة تصدير السلع الصينية المختلفة من البحرين إلى دول المنطقة.

وأعرب كونغ عن ثقته من أن تتمكن مدينة التنين في ديار المحرق من جذب المزيد من الاستثمارات الصينية والشركات الآسيوية الراغبة في إقامة مراكز إقليمية لها على ارض مملكة البحرين.

وأوضح ان مفهوم “مدينة التنين” تبلور على أرض الواقع في بادئ الأمر في دبي، قبل 11 عاماً تقريباً، وتحديدا في اواخر العام 2004، واستطاع هذا المشروع الضخم ان يجذب عشرات الآلاف من الاعمال، اضافة الى توسعة رقعة التجارة بالسلع الصينية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وما يميز المدينة الصينية في دبي انها تحولت الى نموذج اعمال اقليمي، لا يخدم دبي او دولة الامارات العربية المتحدة وحدها فحسب، بل كافة دول المنطقة المجاورة ومنطقة الشرق الاوسط ككل، وحتى افريقيا واوروبا الشرقية، الى درجة انها ساهمت في استقطاب اعداد ضخمة من السياح الصينيين الى دبي والمنطقة، وابتكار مجتمع صيني بأكمله، ناهيك عن مساهمتها الكبيرة بالاقتصاد الاماراتي.

وأشار إلي أن عقب نجاح التجربة  في دبي قمنا بالبحث عن مكان مثالي لإقامة نموذج اعمال صيني جديد، ففي عام 2012 أجرينا دراساتنا بالتعاون مع شركاء محليين للقيام بذلك، واكتشفنا لاحقا أن لدى البحرين العديد من الايجابيات الاستثمارية، خاصة وانها قريبة جغرافيا من السعودية والكويت وقطر التي تملك معدلات عالية من نصيب الفرد في الناتج القومي، وبالتالي تملك البحرين امكانيات تجارية كبيرة جدا.

وتوقع كونغ ان تكون مدينة التنين قصة نجاح كبيرة جدا للبحرين ومساهم رئيس بنمو الاقتصاد الوطني، والذي يشهد أصلاً نشاطا متسارعا، مدعم بما تقدمه الحكومة البحرينية من تسهيلات كثيرة للمستثمرين، واقامة بنية تحتية متطورة بخدمات نوعية، والبحرين بحاجة الى المزيد من الاستثمارات الاجنبية للنهوض باقتصادها وبحاجة للتطوير واستقطاب المزيد من نماذج الاعمال والسياح من كافة اقطار العالم، وبفضل وجود مدينة التنين ستستفيد المملكة كثيرا في استقطاب 4 امور اساسية: أولها اعادة التصدير من البحرين الى دول الجوار وبالأخص الى المملكة العربية السعودية. وثانيها الاستثمارات الصينية التي ستضخ اموالا اضافية في اقتصاد المملكة. وثالثها السياحة باستقطاب سياح صينيين والاستفادة من القاعدة العريضة جدا من السواح على مستوى العالم، خاصة وان عدد السواح الصينيين السنوي حول العالم يصل سنويا الى 100 مليون سائح صيني. ورابعها التبادل الثقافي الذي يتبع التعاون التجاري، خاصة وان مدينة التنين تحاكي الأصالة الصينية الغنية بالتراث والتقاليد الآسيوية الشهيرة عالمياً. ان جميع هذه العناصر الاربع ستندمج مع بعضها البعض لتتحول الى نموذج اقتصادي متكامل يعد بالنمو والازدهار على اساس مستدام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى