عام

افتتاح أعمال الملتقى الثاني للمركز الوطني للسكري في المملكة

الرياض – واس:

نيابةً عن معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، افتتح وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف بن يوسف الأعمى (اليوم الخميس) في مدينة الرياض أعمال “الملتقى الثاني للمركز الوطني للسكري”، الذي ينظمه المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للسكري، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين المتخصصين في مجال داء السكري من مختلف القطاعات الصحية في المملكة.

وأكد الدكتور طريف الأعمى خلال الافتتاح؛ أن الملتقى سيكون بإذن الله فرصة كبيرة لمناقشة جميع ما يخص داء السكري، الذي يعد من أكثر الأمراض انتشاراً في عصرنا الحالي، مشيراً إلى أنه يستنفد الكثير من الجهود الطبية والتكاليف المالية، التي يُمكن أن تسخّر في اتجاهات أخرى، لتحقيق قيم طبية مضافة في مجالات البحث وتطوير الخدمات الصحية للمواطنين.

وقال : “إن داء السكري من النوع الثاني يُعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في المملكة العربية السعودية، حيث تُشير الدراسات إلى أنّ عدد المصابين به يصل إلى أكثر من مليوني مصاب، إضافة إلى عدد مماثل للذين لديهم مرحلة ما قبل السكر؛ إضافةً إلى زيادة الإصابة به سنوياً بما يقرب من 1% مما سيؤدي إلى ارتفاع أعداد المصابين بهذا الداء في السنوات القليلة القادمة بشكل كبير، إن لم تُكثَف جهودنا للسيطرة على هذا الداء، بالإضافة إلى أن المملكة تحتل مرتبة متقدمة من حيث الإصابة بالنوع الأول من السكرى لدى الأطفال واليافعين تحت سن العشرين من العمر، مشيراً إلى أهمية بذل الجهود المكثفة من جميع الجهات الصحية والقطاعات المعنية لتنفيذ مبادرات الاستراتيجية الوطنية التي وضعها المركز الوطني للسكري واعتمدها المجلس الصحي السعودي في بداية عام 2020م حيث تضمنت العديد من المبادرات التي يمتد تنفيذها إلى عام 2030م ويشارك في تنفيذها كل القطاعات الصحية وعدد من القطاعات الأخرى المعنية”.

ودعا جميع المشاركين والمختصين في مجال السكري على بذل قصارى جهودهم لتقصي أسباب انتشار داء السكري واقتراح الطرق الكفيلة بالتحكم فيه والسيطرة عليه ورفع التوصيات المقترحة في ذلك إلى المركز الوطني للسكري.
من جهته؛ أوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار العازمي؛ أن الملتقى يُعد فرصة كبيرة تجمع القطاعات الصحية في المملكة والقطاعات ذوات العلاقة التي تعمل في مجال السكري؛ لتعزيز سبل الوقاية من داء السكري ومكافحته والسيطرة عليه، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لمرضى داء السكري في المملكة، بالإضافة إلى رفع كفاءة وجودة أداء الممارسين الصحيين، وتطوير معرفتهم الطبية في مجال داء السكري.

ونوه بالجهود الكبيرة التي يبذلها المركز الوطني للسكري الذي يعمل ليصبح مركزاً مرجعياً رائداً في السيطرة على داء السكري والوقاية منه، ومظلةً لتدعيم وتقوية التنسيق بين القطاعات الصحية في المملكة والقطاعات ذوات العلاقة التي تعمل في مجال السكري.

من جانبه قال مدير عام المركز الوطني للسكري الدكتور سليمان بن محمد الشهري؛ إن الملتقى سيطرح العديد من الجلسات العلمية وورش العمل، حيث سيتم طرح أكثر من 100 عنوان في مختلف التخصصات يلقيها أكثر من 90 متحدثاً دولياً ومحلياً في 29 جلسة علمية، وأربع ورش عمل خلال الملتقى مقسمة على أربعة مسارات مختلفة؛ مسار مستجدات علاج ومكافحة داء السكري، مسار الصيدلة الاكلينيكية، مسار التثقيف الصحي والتمريض لداء السكري، مسار القدم السكرية ومضاعفاتها، مشيراً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج السكري ومضخات الانسولين.

وكرم وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الداعمين الذين لهم دور وجهود قيمة وفعالة أسهمت في تطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري في المملكة.

وعلى هامش الملتقى؛ تم افتتاح المعرض المصاحب لمراكز السكري والهيئات العلمية والمؤسسات الصيدلانية التي تعمل على تطوير العلاجات والأساليب الحديثة للسيطرة على السكري، مما يضع هذا الملتقى العلمي في مصاف الملتقيات الدولية في مجال السكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى