عام

تفعيل آلية فض النزاع .. عقوبات أممية في انتظار طهران

تفعيل آلية فض النزاع .. عقوبات أممية في انتظار طهران

 

سويفت نيوز – محمد حسن الشيخ

تتعثر المفاوضات الأوروبية الإيرانية  حول البرنامج النووي مجددا، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، التي شدد فيها على أنّ بلاده تبحث عن تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، بسبب انتهاكات طهرات بحق الاتفاق وتخفيض التزاماتها ببندوده، وتُفضي الآلية في نهاية المطاف إلى عودة عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

ومن جانبها انتقدت إيران تصريحات الوزير الفرنسي، ووصفتها بغير المسؤولة، وشدد عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، على أنّ تقلص التزامات إيران من الاتفاق جاء ردا على تقاعس الشركاء الأووروبيين عن الوفاء بالتزماتهم بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق في مايو 2008 ، وفرض سلسلة من العقوبات القاسية على الاقتصاد الإيراني.

آلية فض النزاع

من جهته قال طارق جاسم، القيادي الأحوازي المعارض، إن آلية فض النزاع تقضي بأن يقوم أي طرف في حال حدوث خلاف بإحالة الأمر إلى لجنة مشتركة تضم إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، وإذا لم تستطع اللجنة حل الخلاف يرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضاف جاسم أنه إذا لم يصوت مجلس الأمن خلال 30 يوما على مواصلة تخفيف العقوبات فسوف يُعاد فرض العقوبات التي كانت قائمة بموجب قرارات سابقة للأمم المتحدة.
غضب الشركاء

وتابع جاسم أن طرح مسألة آلية فض النزاع هي محاولة أووروبية لكبح جماع النظام الإيراني الذي يخفض من التزاماته بالاتفاق النووي كل شهرين، وبدأ بتشغيل منشأة فوردو النووية في انتهاك واضح للاتفاق، وأن ذلك يغض الشركاء الأوروبين الباقيين في الاتفاق النووي.
صرف الانتباه

أما د. مسعود إبراهيم، الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني، فيرى أنّ إعلان إيران العمل في منشأة فوردو المحظورة بفعل الاتفاق الننوي، هو محاولة لاستفزاز المجتمع الدولي، ودخول حالة من الشد والجذب بين الشركاء الأوروبيين في الاتفاق، مشددا على أنّ إيران تحاول بأي طريقة كانت صرف الانتباه عن الاحتجاجات المروعة التي تجري في الداخل الإيراني، على وقع الانتفاضة التي شملت أكثر من 28 محافظة من أصل 31 محافظة، وخلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.
انهيار الاتفاق

وشدد على أنّ الاتفاق النووي برمته في طريقه للانهيار، لافتا إلى أن أوروبا لا تستطيع الوفاء بأي من التزامتها، دون أخذ الموافقة الأمريكية، مشيرا إلى أنّ واشنطن ترغب حاليا في تجميد الاتفاق النووي، إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، وستكتفي بالعقوبات المشددة التي تفرضها على طهران.
إثارة التوترات

وختم بأنّ طهران تعلم ذلك، وتسعى لإثارة المشاكل سواء على مستوى دعم الإرهاب والتوترات في الإقليم أو على مستوى تخفيض التزامتها من الاتفاق النووي، بغرض تحريك المياه الراكضة، وفك قيود العقوبات الخانقة عن رقبة النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى