ثقافة

من التاريخ شبه المخفي.. الفتاة قبل دخولها الخدر تطوف كاشفة بالبيت

مغاوي

د. حسن مغازي- القاهرة

عن(عادات)العرب فى(الخدر، وغطاء الوجه)فى الجاهلية ـ ورد فى الصحيفة 189 من الجزء 2 فى(أخبار مكة)للفاكهى:
كان(أهل مكة)قبل الإسلام فيما مضى إذا بلغت الجارية ما تبلغ النساء يلبسها أهلها أحسن ما يقدرون عليه من الثياب، وجعلوا عليها حلًى إن كان لهم ، ثم أدخلوها المسجد الحرام مكشوفة الوجه بارزته، حتى تطوف بالبيت، والناس ينظرون إليها، ويبدونها أبصارهم، فيقولون: من هذه ؟ فيقال: فلانة بنت فلان، إن كانت حرة، ومولدة آل فلان، إن كانت مولدة، قد بلغت أن تخدر، وقد أراد أهلها أن يخدروها..

وكان الناس إذ ذاك أهل دين وأمانة، ليسوا على ما هم عليه من المذاهب المكروهة، فإذا قضت طوافها خرجت كذلك، ينظر الناس إليها؛ لكي يُرغب فى نكاحها، إن كانت حرة ، وشرائها إن كانت مولدة مملوكة..

فإذا صارت إلى منزلها خدرت فى خدرها، فلم يرها أحد حتى تخرج إلى زوجها، وكذلك كانوا فى الجوارى الإماء يفعلون، يلبسونها ثيابها وحلاها، ويطوفون بها مسفرة حول البيت؛ ليشهروا أمرها، ويرغبوا الناس فى شرائها، فيأتى الناس، فينظرون، ويشترون.

مكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى